المنظمة الدولية للهجرة تحذر: تجاهل الاستثمار في سوريا قد يؤدي إلى موجات هجرة جديدة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في مقابلة مع يورونيوز، أن على الدول الاستثمار في العملية الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإلا فإنها ستواجه موجات جديدة من الهجرة في المستقبل.
وخلال لقائها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظرائهم السوريين في النسخة التاسعة من مؤتمر المانحين لسوريا، شددت بوب على أهمية الالتزام بعملية بناء السلام وإعادة تنشيط البلاد، قائلة: "ما نشجع الدول على القيام به هو الاستثمار الحقيقي في بناء السلام، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز المساعدات الإنسانية".
وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم دعم إضافي للسوريين بقيمة 2.5 مليار يورو، ليصل إجمالي التبرعات المقدمة من الاتحاد والجهات المانحة الشريكة إلى 5.8 مليار يورو.
وحذّرت بوب من أن غياب الاستثمار الكافي قد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة، موضحة: "إذا عاد السوريون إلى ديارهم وواجهوا العنف أو لم يشعروا بالأمان أو لم يجدوا مستقبلًا واضحًا، فإنهم سيهاجرون مرة أخرى".
كما أكدت أن عودة اللاجئين يجب ألا تتم بمعزل عن الجهود الدولية الهادفة إلى تأمين استقرار سوريا، مشيرة إلى أن الاستثمار المطلوب لا يقتصر فقط على التمويل، بل يشمل أيضًا التزامًا سياسيًا يمهد الطريق للمستقبل.
إيمي بوب: "سوريا على مفترق طرق والشعب يملؤه الأمل"تصاعد الدعوات الأوروبية لتعليق طلبات اللجوءوفي أعقاب سقوط نظام الأسد، تحركت 14 دولة أوروبية على الأقل، من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، لتعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين. وفي الوقت ذاته، بدأت بعض الحكومات بوضع خطط لتسهيل العودة الطوعية، حيث أصدر وزير الداخلية النمساوي تعليمات للوزارته بالتحضير "لإعادتهم وترحيلهم بشكل منظم إلى سوريا".
ويأتي هذا التوجه في ظل تزايد الضغوط داخل الاتحاد الأوروبي لتشديد سياسات الهجرة، إذ كانت فكرة تعزيز العودة الطوعية إلى سوريا تكتسب زخمًا حتى قبل سقوط النظام.
زيارات "اذهب وشاهد".. خطوة نحو العودة أم مجرد تقييم؟في هذا الإطار، تدرس عدة دول أوروبية ما يُعرف ببرامج "اذهب وشاهد"، التي تتيح للاجئين السوريين زيارة بلادهم لتقييم الوضع هناك، مع الاحتفاظ بوضعهم القانوني في بلد اللجوء. وتحظى هذه الفكرة بدعم الأمم المتحدة، حيث ترى بوب أن مثل هذه الزيارات قد تساعد السوريين على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن العودة.
وتوضح بوب قائلة: "من المفيد أن يتمكن اللاجئون من العودة لفترة قصيرة لرؤية التحديات التي قد تواجههم، أو لمعرفة كيف يبدو الوضع على الأرض. لذلك نحن ندعم السوريين الذين يرغبون في القيام بذلك، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن يترافق ذلك مع استثمار حقيقي في مستقبلهم".
وأضافت: "إذا عاد الناس إلى ديارهم ولم يجدوا شيئًا، لا مساعدات إنسانية ولا جهود لإعادة بناء مجتمعاتهم، فمن المحتمل أن تنتقل هذه الأخبار إلى السوريين في الخارج، مما قد يثنيهم عن العودة".
Relatedبين إعادة الإعمار وتحقيق العدالة... كيف يمكن للاتحاد الأوروبي دعم مستقبل سوريا؟حوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية" فرنسا تدرس إصدار تصاريح خاصة للزيارات الاستكشافيةوفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في فبراير/شباط أن اللاجئين السوريين في فرنسا قد يحصلون قريبًا على تصاريح خاصة تسمح لهم بزيارة سوريا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، دون أن يفقدوا وضعهم القانوني كلاجئين.
وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 80% من اللاجئين السوريين يعربون عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم يومًا ما، بينما 27% لديهم نية فورية للعودة خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. كما أبدى حوالي 60% اهتمامًا بإجراء زيارات قصيرة الأجل لتقييم الوضع قبل اتخاذ قرار العودة النهائي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مؤتمر بروكسل... اختبار لإعمار سوريا وسط التوترات بروكسل تستضيف وزير الخارجية السوري.. وألمانيا تدعم سوريا بـ300 مليون يورو بينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولة مساعدات أوروبيةسوريابروكسلالأمم المتحدةالاتحاد الأوروبيإعادة إعمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي مساعدات أوروبية سوريا بروكسل الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي إعادة إعمار دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ترحيل طرد روسيا حروب أوروبا وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بعد وفاة شاب في أمستردام.. السلطات الهولندية تحذر من شراء المسكنات عبر الإنترنت
أطلقت السلطات الصحية الهولندية تحذيرا شديد اللهجة من مخاطر شراء مسكنات الألم عبر الإنترنت، وذلك عقب وفاة رجل يبلغ من العمر 30 عاما في أمستردام بعد تناوله أقراص أوكسيكودون مزيفة.
ووفقا لمعهد تريمبوس، وهو مركز أبحاث علمي متخصص، فقد تم شراء هذه الأقراص دون وصفة طبية، إلا أن التحاليل أظهرت أنها لا تحتوي على الأوكسيكودون الأصلي المستخدم لعلاج الآلام الشديدة. وبدلا من ذلك، تبين أنها تحتوي على مادة النيتازين، وهي أفيون صناعي أقوى بكثير من الأوكسيكودون والمورفين وحتى الفنتانيل، مما يزيد من مخاطر التسمم والوفاة.
ويحذر الخبراء من أن هذه المواد الأفيونية الاصطناعية شديدة الفعالية لدرجة أن بضعة ملليغرامات فقط يمكن أن تتسبب في مشاكل تنفسية قاتلة. كما أن تأثيرها يدوم لفترة أطول، ما يزيد من خطر الجرعة الزائدة القاتلة.
ونتيجة لذلك، تحاول شرطة أمستردام تتبع مصدر هذه العقاقير المزيفة، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن انتشار المواد الأفيونية الاصطناعية في أوروبا. وأكدت وكالة المخدرات التابعة للاتحاد الأوروبي أن النيتازينات تمثل "تهديدًا متزايدًا"، ما يزيد من القلق بشأن سلامة العقاقير المتاحة عبر الإنترنت.
اليوروبول تحذر من مخاطر الأدوية المزيفة المتوفرة عبر الإنترنتمخاطر شراء الأدوية الموصوفة عبر الإنترنتوحذرت مفتشية الصحة ورعاية الشباب الهولندية (IGJ) من تزايد حالات الطوارئ الطبية المرتبطة بتناول أقراص مزيفة تباع على أنها أوكسيكودون، لكنها في الواقع تحتوي على مواد مختلفة تماما قد تشكل خطرا على الحياة.
وأوضحت أن هذه العقاقير المزيفة تباع عبر الإنترنت وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وتبدو مطابقة للعقاقير الأصلية من حيث الشكل والتغليف، ما يجعل من الصعب التمييز بينها وبين الدواء الحقيقي.
وفي هذا الإطار، قال هينك دي جروت، كبير المفتشين في مفتشية الصحة ورعاية الشباب الهولندية: "هذا مثال واضح على مدى خطورة شراء الأدوية الموصوفة عبر الإنترنت. قد تبدو أصلية، لكن لا يمكنك أبدا التأكد مما تحصل عليه فعليا".
Relatedدراسة: عقار "ويغوفي" لعلاج السمنة يساعد على الوقاية من أمراض القلبشهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيواناتبشرى للمرضى: عقار "NUZ-001" من نيوريزون يقترب من اعتماده كدواء يتيم لعلاج التصلب الجانبي الضموريدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلةوقد حثّ معهد تريمبوس المواطنين على تجنّب شراء مسكنات الألم عبر الإنترنت، داعيًا أي شخص يشعر بتوعّك بعد تناول أوكسيكودون إلى طلب المساعدة الطبية فورًا.
من جهتها، دعت مفتشية الصحة ورعاية الشباب الهولندية الأفراد إلى الإبلاغ عن المواقع الإلكترونية التي تبيع الأدوية الموصوفة بطريقة غير مشروعة، مشددة على ضرورة شراء الأدوية فقط من خلال الأطباء والصيدليات المرخصة لضمان السلامة الصحية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيين ميتا مالكة فيسبوك تحذف حسابات مزيفة تستهدف مسؤولين عسكريين في كييف موقع بحثي يحذف دراسة مصرية "مزيفة" عن علاج دواء "إيفرمكتين" لكورونا وفاةضحاياتقليد بضائع- تزييفمخدرات وعقاقيرهولندا