خبير عسكري: الهجوم الجديد على غزة مختلف وربما يمهد لاحتلال دائم
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن المناطق التي تم قصفها، اليوم الثلاثاء، في قطاع غزة قد تكون منطقة عمليات خلال الفترة المقبلة، وإن الهجوم قد يكون مبنيا على معلومات استخبارية جديدة تفيد بوجود بنك أهداف مهم فيها.
وأضاف -في تحليل للجزيرة- أن كافة الأسلحة في جيش الاحتلال شاركت في هجوم اليوم لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين، وتدمير البني التحتية للمقاومة، وقتل القادة العسكريين والمدنيين في القطاع.
وتتماشى العملية -برأي الفلاحي- مع تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، التي قال فيها إن العمليات المقبلة ستكون مختلفة، وإنها ستستهدف مناطق محددة للسيطرة عليها والبقاء فيها.
ورجّح أن تمارس إسرائيل ضغطا عسكريا كبيرا لإجبار المقاومة على القبول بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم بقية الأسرى دون الانتقال لبقية المراحل.
دوافع سياسية
كما أن الوضع داخل إسرائيل يحتم على بنيامين نتنياهو العودة للحرب حتى لا تتفكك حكومته، برأي الفلاحي، الذي أشار أيضا إلى حديث رئيس الأركان عن عمليات عسكرية مختلفة.
وقال إن العمليات الجديدة تختلف بشكل كبير عن الفترة الأولى من الحرب، لأنها طالت مختلف مناطق القطاع مرة واحدة وليس بشكل منفرد كما كان في بداية الحرب.
إعلانويعني هذا الاستهداف لمختلف المناطق احتمالية تنفيذ اجتياح بري واسع لعموم القطاع، برأي الفلاحي الذي قال إن أي عملية برية محتملة ستحدد وفق الأهداف المرجوة منها، وما إذا كانت تستهدف دخولا مؤقتا أم دائما.
لكن الفلاحي لفت إلى أن المقاومة أيضا استعدت بشكل كبير لعودة القتال وأعادت بناء وتوزيع قواتها للتعامل مع أي عملية عسكرية جديدة.
وفجر اليوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت 419 شهيدا فضلا عن مئات الجرحى، في حين حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
ومساء اليوم، قال نتنياهو إن ما حدث في غزة ليس إلا البداية، وإن إسرائيل ستواصل الحرب حتى استعادة كافة أسراها والقضاء على حماس، مؤكدا أنه لا شيء سيمنعه من تحقيق هذه الأهداف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: الحرب مع واشنطن ستشعل العالم من أوكرانيا إلى تايوان
هدد وزير الخارجية الإيراني السابق ورئيس منظمة الطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي، الولايات المتحدة بعواقب وخيمة إذا ما أقدمت على شن حرب ضد إيران، مشيرًا إلى أن تداعياتها قد تمتد من أوكرانيا إلى تايوان.
وقال صالحي في منشور له على منصة "إكس": "إذا بدأت أمريكا حربًا مع إيران، فلن تؤدي إلى قيادتها أو إنهائها فحسب، بل ستواجه أيضًا عواقب مروعة ومثيرة للتوتر ومزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، وسوف يمتد تأثيرها إلى أوكرانيا وتايوان".
وأكد صالحي، الذي خاض سابقًا المفاوضات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أنه "ينبغي لأمريكا أن تعلم أن التفاوض دائمًا أفضل من الحرب. وخاصة اليوم!".
وكان المسؤول الإيراني السابق قد رحّب، يوم الخميس، بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط، وكتب: "مسقط تشير إلى مكان الميلاد.. قبل ثلاثة عشر عامًا، أثناء خدمتي في وزارة الخارجية، وُلدت في هذه المدينة ذاتها محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة قبل خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضاف أنه "في السياسة، التنبؤ غير ممكن ولا مرغوب فيه، لكننا كنا نعود دائمًا بيد مليئة من مسقط.. والأمل هو أن تصبح هذه المدينة مؤسسة لنبع دائم في الشرق الأوسط".
يُذكر أن الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا، مقررة اليوم السبت، في سلطنة عمان، وسط أجواء من التوتر والتصريحات المتصاعدة من قبل الطرفين.
ويوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تصل رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنها إذا لم تتخلّ عن برنامجها النووي، فإنها ستواجه "عواقب شديدة وقاسية".