كشف غموض اختفاء طالبة إعدادية بالفيوم.. لعبة إلكترونية قادتها للهروب
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تمكنت أجهزة الأمن بالفيوم، من كشف غموض واقعة غياب ميار عادل طالبة الإعدادية بدائرة قسم أول الفيوم، والتي أثارت الذعر لرواد التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث تبين أن الفتاة قررت الهروب لصديقها بمحافظة القاهرة، بعد متابعتها بوسائل التقنيات الحديثة.
ونجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم، بالتعاون مع مديرية أمن القاهرة من استعادتها وضبط الشاب التي كانت بصحبته بشقته فى حلوان، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة وجار عرضهما على النيابة.
وكانت محافظة الفيوم شهدت حالة من الجدل حول اختفاء طالبة إعدادية أثارت جدلا واسعا واتخذتها وسائل التواصل الاجتماعي مادة لنشر الاستغاثات والتحذيرات من تعرض الفتيات للخطف والمخاطر، مطالبين أجهزة الأمن والبحث الجنائي بسرعة الكشف عن مصائرهم.
وفي المقابل تبذل أجهزة الأمن جهودا جبارة لحل ألغاز الاختفاء المتكررة والتي دائما ما تكون ورائها شائعات أو خلافات أسرية أو علاقات عاطفية وتركهن منازلهن بمحض إرادتهن، مما يسبب تكدير للسلم والأمن العام وإثارة الزعر بين المواطنين دون التروي من حقيقة الأمر وانتظار الجهات المعنية بما أسفرت عنه حقيقة الإختفاء.
البداية كانت بمنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مصحوبا بصورة ورسالة استغاثة من أسرة الفتاة المختفية حول تغيبها عن المنزل لساعات طويلة، وهو مشهد متكرر في الآونة الأخيرة والذي يصل حد الزعر في قلب المواطنين وإثارة الشائعات التي تهدد السلم والأمن العام للمواطنين، آخرها اختفاء "طالبة الإعدادية ميار" بمحافظة الفيوم والتي كشفت أجهزة الأمن غموضها مؤخرا بأن وراء اختفائها علاقة بشاب تعرفت عليه عبر تطبيق لإحدى الألعاب المعروفة بين الشباب فهربت إلى ذلك الشاب صديقها بمنطقة حلوان، تاركة منزل أسرتها بعد خلاف مع والدتها قبل الواقعة بيوم.
تلقى مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور قسم أول الفيوم، بورود بلاغ بغياب "ملك. ع.ع .ز" 14 عاما، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، مقيمة بدائرة القسم، حيث خرجت من منزلها بتاريخ 15 مارس الجاري بعد الإفطار مدعية تصوير أوراق خاصة بالمواد الدراسية، ولم تعد مرة أخرى للمنزل ولم يشتبه في غيابها جنائياً حيث تبين من الفحص المبدئي خروج الفتاة بصلاة العشاء مستغلة انشغال والديها بصلاة التراويح.
تشكل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد السوهاجي رئيس مباحث قسم أول وبإشراف مدير إدارة البحث الجنائي بالفيوم ورئيس مباحث المديرية ومفتش مباحث القسم وبمتابعة مساعد مدير الأمن للأمن العام وبالفحص وجمع المعلومات عن الواقعة وبسؤال والدتها ووالدها، تبين نشوب خلاف بينها وبين والدتها قبل تغيبها بيوم بشأن المذاكرة وسحب هاتفها المحمول الخاص بها، وتواصلها هاتفيا من هاتف شقيقتها الكبرى أثناء تلقى وجبة الإفطار قبل الواقعة بيوم وعليها قام رجال المباحث بفحص الرقم عبر التقنيات الحديثة.
وكشفت التحريات التي قادها رئيس المباحث وما توصلت إليه التقنيات الحديثة بمتابعة رقم الهاتف التي تواصلت معه بوجود فتاة الإعدادية بشقة في حلوان رفقة شخص يدعى "محمد ي. و"، 19 سنة ومقيم بحلوان ـ القاهرة والذي تعرفت عليه من تطبيق ألعاب إلكترونية وتعتبره صديقها، ومع اختلافها مع والدتها بشأن المذاكرة، ما دفعها لترك المنزل لإعتقادها بأنها أسرتها تشكل وسيلة ضغط نفسي عليها، على الرغم من شهادة الجميع بتفوقها الدراسي وحسن خلقها وإلتزامها بدروسها، والتوجه لسالف الذكر والإقامة لديه هربا من الضغط النفسي وكوسيلة عقاب لأسرتها حسب تفكيرها المحدود لصغر سنها.
وتم استهداف مكان تواجد المتغيبة واصطحابها والمذكور لديوان قسم أول الفيوم وبسؤالهما رددا مضمون ما أسفر عنه الفحص، وتحرر عن واقعة الغياب المحضر رقم 1787 إدارى لسنة 2025، وعن الضبط تحررالرقم 46 أحوال لسنة 2025 ارفاقا لمحضر الغياب وجار عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الحوادث اخبار مصر أجهزة الأمن قسم أول
إقرأ أيضاً:
العدل والمساواة تقدم أحد أبرز قادتها مهراً لصون تراب الوطن
في تاريخ الأوطان، هناك رجال لا يموتون، بل يتحولون إلى رموز خالدة تضيء دروب الحرية والكرامة. ومن بين هؤلاء العظام، يقف الشهيد العميد أبوبكر إبراهيم شريف عبدالشافع، شامخًا في ذاكرة الوطن، فارسًا من فرسان الحق، ومقاتلًا نذر روحه من أجل قضايا الوطن والكرامة والعدالة الاجتماعية في السودان.الشهيد حفيدا للفارس الخليفة عبدالشافع جروك، الحامي عرين إحدى اهم وأقوى الإدارات الأهلية بدار زغاوة والذي استشهد مدافعا عن أرض الوطن وساعيا لتثبيت اركان (سلطنة دار كوبي) وكان الخليفة عبدالشافع جروك خير معين لشقيقة السلطان المجاهد عبدالرحمن فرتي. الذي استشهد واقفا ومدافعا عن البوابة الغربية للوطن ذلك الإرث النضالي لم يكن عبئًا، بل كان جذوة أشعلت بداخله حُلم التغيير، فكان الشبل الذي أعاد سيرة الأسد، وأحيا روح الكفاح والوفاء لأرض الأجداد.الشهيد أبوبكر كان أحد مؤسسي حركة العدل والمساواة السودانية، وقائدها العسكري البارز في عدة مراحل مفصلية من تاريخها. آمن بقضية الهامش بكل كيانه، وظل صامدًا في وجه كل الصعاب، مقاتلًا شجاعًا، لا يعرف التراجع، وقائدًا محنكًا أحبه جنوده ورفاقه.شارك في العديد من المعارك، وكان من أبرز المشاركين في معركة الذراع الطويل التي تم أسره فيها، وحُكم عليه بالإعدام. لكنه، كجبل لا تهزه العواصف، صمد في سجن كوبر عشر سنوات، لم يفقد خلالها الأمل ولا الابتسامة التي كانت لا تفارق محياه. واصل تعليمه من خلف القضبان، حتى نال بكالوريوس القانون من جامعة النيلين عن بعد، في خطوة تعكس صلابته الفكرية وروحه العصية على الانكسار.بعد الإفراج عنه، لم يتجه لاخذ الراحة أو لنيل المكاسب، بل عاد مباشرة إلى الميدان الغربي في خزان باسو، ليؤسس مع رفاقه أرضية جديدة للنضال، حيث أُسندت إليه مهام عديدة نفذها بكفاءة واقتدار. لم يكن مجرد قائد ميداني، بل كان أيضًا رجل إدارة وتنظيم، عُرف بالحنكة والحكمة، ونال احترام جميع الحركات المشاركة في القوة المشتركة. فتم تعيينه قائدًا لجيش حركة العدل والمساواة بمحور الصحراء، ثم أمين مال القوة المشتركة.رغم أدواره البارزة، لم يكن يسعى وراء الأضواء، عاش بعيدًا عن الكاميرات، قريبًا من تراب الوطن وقلوب رفاقه. لم يغادر الميدان، ولم يعرف التراخي، حتى لحظة استشهاده في معركة الكرامة، حيث جاد بنفسه رخيصة فداءً لوطن يؤمن بأنه يستحق التضحيات.برحيله، فقدت حركة العدل والمساواة، والقوة المشتركة، والأمة السودانية بأكملها، أحد أعمدتها وأعز أبنائها. رجل اختزل في شخصيته كل معاني الشجاعة، والتواضع، والوفاء، والصبر، والثبات على المبدأ.لقد قدم الشهيد العميد أبوبكر إبراهيم شريف عبدالشافع روحه مهراً لوطنه، ليبقى السودان حراً عزيزاً، ولتعيش الأجيال القادمة على أرض تظلها العدالة والمساواة. وإنه، وإن غاب جسده، فذكراه ستظل وقودًا لمسيرة لن تنطفئ، وكفاحًا سيستمر حتى تتحقق أحلام الشعب السودانيالرحمة والخلود للشهيد، والمجد لكل من سار على درب الكرامة.المملكة المتحدة11/04/2025بقلم المستشار/ طه بشارة شريف إنضم لقناة النيلين على واتساب