نجح أطباء مستشفى شيجينغ التابعة لجامعة القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، في زرع كلية خنزير معدلة وراثيا، لمريضة تعاني من مرض يوريمية "البولينا"، فيما وصفت العملية بكونها "ناجحة".

وقال رئيس الفريق الطبي، قول دو كيفينغ، إنّه: "يمكن أن تصبح زراعة الأعضاء بين الأنواع وسيلة رئيسية لحل مشكلة نقص الأعضاء وإعطاء أمل جديد للعديد من المرضى".



ووفقا للأطباء فإنّ المريضة، قد تواجه مشكلات مثل الرفض المناعي، واضطرابات التخثر، والالتهابات الناجمة عن مسببات الأمراض. فيما تشير البيانات الرسمية إلى أن حوالي 130 مليون شخص في الصين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإنّ: "كلية الخنزير المعدلة وراثيا، قد تمّت زراعتها، في جسم امرأة تبلغ من العمر 69 عاما، وهي تعاني من قصور كلوي في مرحلته النهائية".

وأوضحت: "بعد استعادة تدفّق الدم، بدأت الكلية المزروعة بإنتاج البول. وانخفض مستوى الكرياتينين في المصل، الذي يعتبر علامة كيميائية حيوية رئيسية لتقييم وظائف الكلى، إلى وضعه الطبيعي بحلول اليوم الثالث، ما يشير إلى النجاح الأولي للجراحة".

إلى ذلك، يشار إلى أنه حتى الآن، قد أجريت ما لا يقل عن أربع حالات موثقة لعمليات زرع الكلى من الخنزير إلى الإنسان، جميعها في الولايات المتحدة. ويعتبر المريض الذي خضع إلى عملية زرع كلية خنزير في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 هو الأطول عمرا حتى الآن.

وتجدر الإشارة إلى أن علماء صينيين قد نجحوا خلال عام 2024 في عملية زرع كلية خنزير معدلة جينيا في قرد مكاك. حيث لم يتم يرفض جسم القرد عملية الزرع لمدة 184 يوما. ونجحوا في عام 2024 أيضا، في زرع كبد خنزير معدل وراثيا في إنسان ميت دماغيا لمحاكاة علاج مريض يعاني من قصور الكبد.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" في كانون الثاني/ يناير الماضي، أن الأمريكية، توانا لوني، تعيش مع كلية خنزير تمت زراعتها لها، على مدى 61 يوما، وهي تشعر بأنها في حالة جيدة، لتسجل رقما قياسيا جديدا لمتوسط العمر المتوقع بعد عملية من هذا النوع.


وأضافت: "يوم السبت الماضي، حقّقت هذه المرأة وهي من سكان ولاية ألاباما، إنجازا كبيرا حيث أصبحت المرأة التي تعيش أطول فترة زمنية بعد خضوعها لعملية زرع أعضاء من الخنزير. وهي تتمتع بصحة جيدة وتشع منها طاقة حيوية قوية بعد مرور 61 يوما على زراعة الكلية لها".

وأشارت الوكالة إلى أنه: "في فترات سابقة، تمت زراعة أعضاء من الخنازير لأربعة مواطنين أمريكيين. تضمنت التجارب زراعة قلبين وكليتين، ولكن لم يبق أي منهم على قيد الحياة لفترة تزيد على شهرين"، فيما قال أطباء، يشرفون على علاج توانا لوني، إنّ: "توقعاتهم بخصوص وضعها وحالتها الصحية، تبقى متفائلة كثيرا".

كذلك، في أيلول/ سبتمبر من عام 2021، قد أجرى جراحون من مستشفى لانغون بجامعة نيويورك أول عملية في العالم لزرع كلية خنزير في جسم إنسان متوف دماغيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصيني كلية خنزير الصين مرضى الفشل الكلوي كلية خنزير المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة زرع کلیة خنزیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

حين يُشعل الفشل شرارة الابتكار

 

 

د. سعيد الدرمكي

 

في عالم الإبداع والابتكار، لم يعد الفشل مجرد عقبة تُعيق التقدم، بل أصبح عنصرًا جوهريًا في عملية التعلم والتطوير. فهو يُمثل فرصة ثمينة لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها، وإعادة تقييم الأفكار والأساليب، مما يجعله حجر الأساس لصقل المهارات وتحقيق التميز. فبدلًا من اعتباره نهاية المطاف، بات يُنظر إليه كخطوة ضرورية على درب النجاح، حيث يولّد الإلهام، ويحفّز التفكير الإبداعي، ويدفع الأفراد والمؤسسات إلى استكشاف آفاق جديدة للابتكار.

عندما يتم التعامل مع الفشل بعقلية إيجابية ونهج استراتيجي، يتحول من عائق إلى محفّز قوي للإبداع. فهو يشجع على التفكير التجريبي والبحث عن حلول غير تقليدية، مما يدفع الأفراد والشركات إلى إعادة النظر في طرقهم وأساليبهم. على سبيل المثال، لم يستسلم توماس إديسون بعد مئات المحاولات الفاشلة، بل واصل سعيه حتى نجح في اختراع المصباح الكهربائي، مؤكدًا أنَّ كل إخفاق يمكن أن يكون خطوة أقرب نحو النجاح.

الفشل ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو محرك أساسي للتعلم المستمر والتطوير التدريجي، حيث تحمل كل تجربة غير ناجحة دروسًا قيّمة تساعد في تطوير الأفكار والمشاريع المستقبلية. شركة "سبيس إكس"، على سبيل المثال، حللت كل تجربة إطلاق فاشلة، واستخدمت النتائج لتحسين تكنولوجيا الصواريخ، مما أدى إلى تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم الفضاء.

إضافة إلى ذلك، يعزز الفشل المرونة والقدرة على التكيف، مما يجعل الأفراد والمؤسسات أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية. مثال على ذلك "نتفليكس"، التي بدأت كمزود لخدمات تأجير أقراص "DVD"، ولكن بعد فشلها في مواجهة المنافسة التقليدية، تحولت إلى نموذج البث الرقمي، مما جعلها رائدة في صناعة الترفيه.

يساهم الفشل أيضًا في بناء ثقافة التحفيز والمخاطرة المحسوبة، حيث يشجع الأفراد والفرق على تجربة أفكار جديدة دون الخوف من العواقب. هذه العقلية تتبناها شركات كبرى مثل "جوجل" و"أمازون"، التي تتيح بيئة تشجع على التجريب وترى الفشل كخطوة نحو الابتكار وليس كحاجز أمامه.

التجارب غير الناجحة ليست مجرد إخفاقات؛ بل فرص لاكتساب الخبرة والتطور. فهي تكشف نقاط الضعف وتدفع إلى تصحيحها، كما حدث مع شركة "نوكيا" الفنلندية التي فقدت ريادتها لعدم مواكبة تطورات الهواتف الذكية. الفشل يعزز أيضًا المرونة والتكيف، كما فعلت "أبل" الأمريكية بتطوير تقنياتها بعد إخفاقات سابقة، مما أدى إلى نجاح "آيفون". إلى جانب ذلك، يعلم الفشل الصبر والمثابرة، كما أثبت إديسون بعد أكثر من 1000 محاولة قبل اختراع المصباح الكهربائي. كذلك، يدفع الفشل الأفراد والشركات إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم، كما فعل جيف بيزوس الذي مر بتجارب فاشلة قبل تحقيق نجاحه الهائل مع شركة "أمازون".

الفشل كان وراء العديد من الابتكارات العظيمة، حيث ساهمت الأخطاء والتجارب غير الناجحة في اكتشافات غير متوقعة أدت إلى تطوير منتجات ثورية. رواد الأعمال الذين ارتبطت أسماؤهم بالنجاح، مثل ستيف جوبز، الذي طُرد من "آبل" لكنه عاد ليحولها إلى واحدة من أكثر الشركات نجاحًا في العالم، وجيف بيزوس، الذي خاض العديد من المشروعات الفاشلة قبل أن يحقق نجاحًا هائلًا مع "أمازون"، هم خير دليل على ذلك.

ومن الأمثلة التي توضح كيف قادت الأخطاء إلى ابتكارات جديدة، اكتشاف البنسلين بالصدفة من قبل ألكسندر فليمنج أثناء فحصه لعفن نما في مختبره، مما أدى إلى تطوير المضادات الحيوية. أما الميكروويف، فقد تم اكتشافه بالخطأ عندما لاحظ المهندس بيرسي سبنسر ذوبان قطعة شوكولاتة في جيبه أثناء عمله على موجات الرادار، بينما اكتُشف البلاستيك أثناء محاولة تطوير مادة جديدة لعزل الأسلاك الكهربائية.

إلى جانب ذلك، هناك أمثلة عديدة من مختلف الصناعات، ففي مجال التكنولوجيا ساعد فشل "جوجل جلاس" شركة "جوجل" في تطوير تقنيات جديدة للواقع المعزز، وفي قطاع الأعمال، بدأت "كوكاكولا" كدواء طبي لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف، مما دفعها للتحول إلى واحدة من أشهر المشروبات في العالم.

خلاصة القول.. إنَّ الفشل ليس نهاية المطاف، وإنما هو خطوة ضرورية على طريق النجاح. الابتكار الحقيقي لا يأتي من النجاحات المتكررة فقط؛ بل من التجريب المستمر والتعلم من الأخطاء. في كثير من الأحيان، كان الفشل هو الدافع وراء أعظم الاختراعات والإنجازات، مما يثبت أن التجربة والخطأ هما أساس التقدم الحقيقي.

لا تدع الخوف من الفشل يُوقِفك؛ بل اجعله خطوة نحو نجاح أكبر.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الصالح تقدم مساعدات مالية لـ 170 مريضًا بالفشل الكلوي في سيئون
  • حين يُشعل الفشل شرارة الابتكار
  • أطباء صينيون ينجحون بزراعة كلية خنزير معدلة وراثياً لامرأة مريضة
  • إنجاز طبي في الصين.. زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا في إنسان للمرة الأولى
  • الصين تنجح في زرع كلية خنزير معدلة وراثيا في إنسان
  • مدير طوارئ قصر العيني: نمتلك خبرة طويلة في عمليات زراعة الأطراف
  • مدير طوارئ قصر العيني يعلق على نجاح زراعة يد مبتورة لشاب 20 عاما
  • مدير طوارئ قصر العيني: نمتلك خبرة طويلة فى عمليات زراعة الأطراف
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُجري جراحة سمنة عالية الخطورة لإنقاذ شاب من تبعات الفشل الكلوي الحاد