الحرب الإسرائيلية على غزة تثير التوتر بين نجمتي فيلم سنو وايت
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أفادت مصادر لمجلة "بيبول" الأميركية بوجود توتر في العلاقة بين بطلتَي فيلم "سنو وايت" (Snow White) الإسرائيلية غال غادوت والأميركية راشيل زيغلر.
ووفقا للمجلة المتخصصة في شؤون الفن والمشاهير، فإن الفارق العمري بين النجمتين كبير، كما أن آراءهما السياسية متباينة، مما ساهم في غياب التفاهم بينهما. ونقلت عن مصدر مقرب أن زيغلر (23 عاما) "ليس لديها أي قواسم مشتركة مع غادوت، الأم لـ4 أطفال".
وأضاف المصدر أن الخلاف الأيديولوجي بينهما يعمّق التوتر في علاقتهما. فغادوت، المولودة في مستوطنة بتاح تكفا، خدمت سابقا بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت من بين الشخصيات العامة التي نظّمت فعاليات لدعم إسرائيل في حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي المقابل، عبرت زيغلر، وهي من أصول كولومبية بولندية، عن تعاطفها مع الفلسطينيين عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، وانتقدت الحرب الإسرائيلية على غزة.
ومنذ الإعلان عن اختيار زيغلر دور في "سنو وايت" عام 2021، تعرضت لهجوم عنصري على الإنترنت بسبب أصولها اللاتينية. وتشارك غادوت، البالغة من العمر 39 عاما، في الفيلم بدور الملكة الشريرة، بينما يتولى إخراجه مارك ويب.
إعلانوواجهت النسخة الجديدة من "سنو وايت والأقزام السبعة" المقتبسة عن فيلم ديزني الكلاسيكي الصادر عام 1937، انتقادات واسعة حتى قبل عرضها. وكانت زيغلر قد أثارت الجدل عندما وصفت النسخة الأصلية بأنها "عفا عليها الزمن" مؤكدة أن العمل الجديد سيقدم شخصية "سنو وايت" بطريقة أكثر حداثة.
لكن وفقا لـ"بيبول" فإن غادوت لم تتفق مع زيغلر في هذه التصريحات، إذ تعتقد أن "من غير اللائق انتقاد مشروع فني وافقتِ على المشاركة فيه أو إثارة الجدل حوله".
ورغم الحديث عن الخلاف بين الممثلتين، ظهرتا معا في عدة مناسبات ترويجية للفيلم، منها معرض "دي 23" الذي نظمته "ديزني" عام 2022، حيث اجتمع محبو الشركة لمتابعة أحدث مشاريعها الفنية. كما حضرتا العرض الأول للفيلم في لوس أنجلوس يوم 15 مارس/آذار، لكن غادوت تغيبت عن العرض الأوروبي في إسبانيا يوم 12 مارس/آذار بسبب انشغالها بجولات إعلامية في نيويورك، وفقا للمجلة.
وأكد المصدر أن العلاقة بين الممثلتين لم تصل إلى حد القطيعة، إذ ظهرتا معا في حفل الأوسكار، ومن المقرر أن تلتقيا مجددا هذا الأسبوع.
ويُنتظر أن يبدأ عرض "سنو وايت" في دور السينما الأميركية والعالمية يوم 21 مارس/آذار، وسط توقعات باستمرار الجدل حوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان سينما سنو وایت على غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أعلن الحرب.. إقالة رئيس الشاباك تثير انقساما حادا في إسرائيل
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن عزمه إقالة رئيس جهاز (الشاباك) رونين بار، مما أثار انقسامًا حادًا داخل إسرائيل بين مؤيد ومعارض.
واستقطب هذا القرار نقاشات حادة بين السياسيين، إذ اعتبره البعض خطوة ضرورية لتغيير الواقع الأمني، في حين رأى فيه آخرون إعلان حرب على إسرائيل بالكامل ومحاولة لتكريس السلطة بيد نتنياهو.
وواجه القرار معارضة شديدة، حيث اعتبر وصف الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت إقالة بار بأنها محاولة لتهديد استقرار المؤسسات الأمنية في إسرائيل، وأشار إلى أن نتنياهو يجب أن يتحمل مسؤولية فشل عمليات السابع من أكتوبر 2023.
كما أضاف بينيت أن نتنياهو كان يجب أن يستقيل بعد تلك الكارثة الأمنية، وأن إقالة بار لن تحل مشاكل إسرائيل الأمنية.
بدوره، اعتبر يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيون"، أن إقالة بار تمثل خطوة تصعيدية خطيرة، قائلاً: "نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل".
وأضاف غولان أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا للأمن القومي، مشيرًا إلى أن التغييرات التي تتم في المناصب الأمنية بهذه الطريقة قد تضر بمصداقية إسرائيل على المستوى الدولي.
من جانبه، انتقد وزير الجيش السابق بيني غانتس القرار، معتبرًا أنه بمثابة ضربة للأمن القومي وتقويض للوحدة الداخلية في إسرائيل.
وأكد أن هذا القرار سيفاقم الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي وسيزيد من تدهور العلاقة بين الحكومة والأجهزة الأمنية.
في السياق نفسه، اعتبر غادي آيزنكوت، عضو الكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية"، أن إقالة بار تأتي في توقيت غير مناسب، خاصة في ظل التحقيقات الجارية ضد نتنياهو، مشيرًا إلى أن القرار يعد تهديدًا للديمقراطية ويستدعي احتجاجات شعبية.
زعيم المعارضة يائير لابيد ربط إقالة بار بالتحقيقات المتعلقة بفضيحة "قطر جيت"، وأشار إلى أن إقالة بار جاءت نتيجة لتورطه في هذه التحقيقات.
لابيد اعتبر أن قرار الإقالة غير مسؤول، وأنه يستهدف تعطيل التحقيقات الجنائية التي قد تضر بمصالح نتنياهو.
وأوضح أن حزبه يعتزم تقديم التماسات قانونية ضد القرار، معتبراً أن الهدف الحقيقي وراءه هو منع الشفافية في التحقيقات.
على النقيض، دافع بعض الشخصيات السياسية من اليمين عن القرار، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي اعتبر أن إقالة بار كانت ضرورية بعد الفشل الأمني الذي حدث في السابع من أكتوبر، عندما تعرضت إسرائيل لعدة هجمات من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير، أشاد بهذه الخطوة، معتبرًا أنها تعبير عن الحرب ضد "الدولة العميقة" التي تعمل ضد مصلحة الحكومة المنتخبة.
واعتبر بن جفير الذي يرأس حزب "القوة اليهودية" أن المسؤولين الذين يعرقلون سياسات الحكومة يجب ألا يكون لهم مكان في الدولة الديمقراطية، وأكد أن هذه الخطوة جاءت متأخرة.
وأضاف أن إقالة بار تمثل بداية تصحيح للأوضاع في جهاز الشاباك، في ظل ما اعتبره فشلًا في أداء الجهاز خلال الأحداث الأخيرة.
وزير الشتات عميحاي تشيكلي أكد أن هذه الإقالة تدخل ضمن صلاحيات رئيس الحكومة، في حين وصف وزير الاتصالات شلومو كرحي القرار بأنه ضروري لاستعادة ثقة الجمهور في الأجهزة الأمنية.
في الوقت نفسه، اندلعت احتجاجات في إسرائيل، حيث دعت بعض المنظمات السياسية إلى تنظيم مسيرات ضد قرار الإقالة.
واعتبرت هذه المنظمات أن إقالة بار، خصوصًا من شخص متورط في تحقيقات أمنية، تشكل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية الإسرائيلية. وقد أعلنوا عن تنظيم احتجاجات جماهيرية أمام مكتب نتنياهو في القدس المحتلة، مطالبين بإعادة النظر في القرار.