علماء روس يبتكرون طريقة تضمن زيادة استقرار وإنتاجية آبار النفط
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تمكن علماء روس في جامعة بيرم التقنية من ابتكار نموذجا رياضيا جديدا يسمح بتقييم دِقَّة الإجهاد في المنطقة القريبة من بئر النفط، ما يضمن زيادة استقرار وإنتاجية آبار النفط.
ويتضمن النموذج العددي، الذي ابتكره علماء الجامعة، عمودا غلافيا وحجارة أسمنتية وصخورا مشبعة بالنفط ، كما يأخذ في الاعتبار هندسة قنوات التثقيب، وتستخدم عناصر الاتصال لتقييم التفاعل بين عناصر الدعم، ما يجعل النموذج أكثر واقعية.
وقال الدكتور سيرغي بوبوف مدير مختبر معهد مشكلات النفط والغاز التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن النموذج الرياضي العددي يسمح بحساب توزيع الضغوط وتقييم هامش الأمان للغلاف وحجر الأسمنت ومنطقة البئر، مع الأخذ في الاعتبار جميع ميزات التصميم، ما يجعل من الممكن التنبؤ باستقرار البئر ومنع حالات الطوارئ .
وأظهرت نتائج اختبار النموذج في برنامَج “ANSYS 19” باستخدام بئر عمودي بسيط من دون ثقوب أوغلاف، دِقَّة عالية، حيث بلغ انحراف النتائج عن الصيغ الكلاسيكية 3.8% فقط، ما يشير إلى الموثوقية العالية للنموذج.
وأشار سيرغي تشيرنيشيف، رئيس قسم تكنولوجيا النفط والغاز في الجامعة، إلى أن النموذج يسمح بتقييم مدى قدرة عناصر الدعم على تحمل الأثقال، فمثلا، كان عامل الأمان للحجر الأسمنتي 2- 3 وحدات، وللعمود الغلافي 3-4 وحدات ، ما يشير إلى الاستقرار العالي للهيكل.
ووفقا للعلماء يفتح هذا الابتكار فرصا جديدة لزيادة فعالية حقول النفط، وأن النمذجة الجيوميكانيكية الأكثر دِقَّة ستساعد على تحسين اختيار المُعِدَّات، وتحسين تصميم البئر، وتقليل مخاطر الحفر والتشغيل.
وتستخدم النمذجة الجيوميكانيكية على نطاق واسع في إنشاء وتطوير حقول النفط، لأنها تساعد على اختيار المُعِدَّات اللازمة للحفر في الطبقات، وتحديد مسار البئر الأمثل، وتقييم استقرار التكوينات الصخرية أثناء الحفر والإنتاج، ولكن الحلول التحليلية الحالية غالبا ما تكون غير دقيقة لأنها لا تأخذ في الاعتبار جميع العوامل ، بما في ذلك هندسة قنوات التثقيب، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاجية البئر واستقراره.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بحثًا عن الأمان.. 13 مليون نازح سوداني خلال عامين من الحرب
أدت الحرب في السودان الى نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من 3 ملايين منهم الى دول الجوار، حسبما كشفت الأمم المتحدة الاثنين، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث من دون أي أفق لتسوية.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين حليفين سابقين، وحولت البلاد الى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة انسانية تعد من الأسوأ على مر الأعوام.
أخبار متعلقة أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامةجراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمةفرار النساء والأطفالوقال مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبد الرؤوف غنون كوندي في دكار عقب زيارته السودان، إن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص، بينهم 8.6 مليون من النازحين، و3.8 مليون من اللاجئين".
أضاف: "تشكل النساء والأطفال نحو 88% من هؤلاء الذين فروا بحثًا عن الأمان قبل أي شيء آخر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 13 مليون نازح في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث - tagesschau
ويشهد إقليم دارفور في غرب السودان، والذي يشكل نحو خمس مساحة البلاد، أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية، خصوصًا مع محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال خارجة عن سيطرتها في الاقليم.
نزوح 80 ألف أسرةوقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "ما بين 60 ألف و80 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين بسبب تزايد انعدام الأمن"، وذلك بعدما سيطرت قوات الدعم على هذا المخيم، وهو الأكبر في إقليم دارفور.
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود الى أن نحو 10 آلاف شخص فروا الى مدينة طويلة الواقعة على مسافة نحو 70 كيلومترًا الى الغرب من الفاشر خلال 48 ساعة.
وأشارت الى أن المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وصلوا "في حال متقدمة من الجفاف والارهاق وتحدثوا عن وقوع أعمال عنف مروعة".