مستشفى أن أم سي رويال مدينة خليفة: طوق نجاة للنساء المصابات باضطراب طيف التصاق المشيمة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
أطلق مستشفى أن أم سي رويال – مدينة خليفة، برنامج اضطراب طيف التصاق المشيمة، وهو مبادرة رائدة توفر رعاية طبية عالمية المستوى للأمهات الحوامل اللواتي تم تشخيصهن بهذه الحالة عالية الخطورة. وخلال العام الماضي، خضعت 10 نساء للعلاج بنجاح ضمن هذا البرنامج، حيث تلقّت كل مريضة رعاية متعددة التخصصات مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها الطبية الفريدة.
بالنسبة للنساء المصابات باضطراب طيف التصاق المشيمة، يمكن أن تكون الرحلة مرهقة بسبب المضاعفات المحتملة. فهذه الحالة، التي يحدث فيها التصاق المشيمة بجدار الرحم بشكل غير طبيعي، تشكل مخاطر جسيمة أثناء الولادة، وقد تؤدي إلى نزيف حاد يستدعي في كثير من الأحيان استئصال الرحم. وهنا يأتي دور الفريق الطبي المتخصص في مستشفى أن أم سي رويال، مدينة خليفة، الذي يعمل على تغيير النهج التقليدي من خلال تقديم حلول مبتكرة تتمحور حول المريضة، وتركّز على السلامة مع الحفاظ على الخصوبة.
ما يميز برنامج اضطراب طيف التصاق المشيمة لدينا هو بروتوكول العلاج المخصص والمنسق بدقة. حيث تخضع كل مريضة لتقييم شامل، يتضمن تأكيد التشخيص باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يمكّن الفريق الطبي من التخطيط المسبق للجراحة ووضع خطة علاجية فردية تتناسب مع حالتها. كما يتعاون فريق متعدد التخصصات في كل حالة، ويشمل أطباء التوليد، وأخصائيي طب الأم والجنين، وأطباء الأشعة التداخلية، وأطباء المسالك البولية، وأطباء التخدير، وأخصائيي العناية المركزة، بالإضافة إلى فريق جراحي على أعلى مستوى من الكفاءة.
في العديد من المستشفيات، يُعتبر استئصال الرحم – أي الإزالة الجراحية للرحم – الحلّ المعتاد لإدارة حالات اضطراب طيف التصاق المشيمة لتجنب المضاعفات التي تهدد الحياة. ولكن بفضل بروتوكولاتنا المتقدمة، ومرافقنا الحديثة، وخبرات فريقنا المتعدد التخصصات، لم تحتج أي من النساء اللواتي خضعن للعلاج ضمن برنامجنا إلى استئصال الرحم. علاوة على ذلك، كانت نسبة فقدان الدم في جميع الحالات ضئيلة، مما أدى إلى تعافٍ أسرع ونتائج صحية أفضل للأمهات على المدى الطويل. يمثل ذلك تطورًا هامًا في علاج اضطراب طيف التصاق المشيمة، حيث يمنح النساء الأمل وفرصة الحفاظ على خصوبتهن مع ضمان ولادة آمنة بأعلى معايير السلامة.
يُعد اضطراب طيف التصاق المشيمة من أكثر الحالات تعقيدًا خلال الحمل، ويتطلب إدارته خبرة متخصصة وتجربة متعمقة ونهجًا متكاملًا يتكيف مع كل حالة على حدة. ويمكن للتشخيص المبكر والتخطيط الدقيق أن يحدثا فارقًا جوهريًا في ضمان ولادة أكثر أمانًا وتحقيق أفضل النتائج الصحية للأمهات.
في مستشفى أن أم سي رويال مدينة خليفة، نلتزم بأن نكون في طليعة الرعاية المتخصصة لحالات اضطراب طيف التصاق المشيمة، ونسعى باستمرار إلى الابتكار ووضع معايير جديدة في مجال صحة المرأة. ويضمن التزامنا الراسخ تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية لكل امرأة تواجه هذه الحالة، إلى جانب التعاطف والدعم والطمأنينة التي تستحقها.
إن تفانينا في الابتكار المستمر والتميز في رعاية الأمهات والجنين يضمن لكل أم حامل تدخل أبوابنا حصولها على أكثر العلاجات أمانًا وفعالية المتاحة اليوم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استطلاع للرأي: 5% فقط من المغاربة يرون الأماكن العامة آمنة جدًا للنساء
كشفت مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية، عن نتائج دراسة حول موضوع: « النساء، الفضاء العام والحريات الفردية! »، وذلك بعد « موجتين بحثيتين سابقتين تناولتا تمثلات وممارسات المغاربة تجاه الحريات الفردية »، وفق بلاغ للمؤسسة.
وشملت الدراسة عينة تمثيلية مكونة من 1528 مشاركا ومشاركة، موزعين على الجهات الإدارية الاثني عشر للمغرب مع مراعاة التمثيلية وفقًا لمتغيرات الجنس والفئات العمرية ووسط وجهات الإقامة.
وتظهر نتائج الدراسة، أن 5% فقط من المشاركين يرون الأماكن العامة آمنة جدًا للنساء، في حين يعتبر 42% منهم أنها آمنة إلى حد ما، و25% يرونها آمنة، ومع ذلك، يرى أكثر من 20% من العينة أن تلك الأماكن غير آمنة أو غير آمنة تمامًا.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن أكثر من 75% من مجموع العينة، يرون بأن النساء لهن الحق في الولوج إلى جميع الأماكن العمومية (المقهى، السينما، المسرح، الحدائق العمومية، الفنادق…)، في حين يعارض حوالي 21% من العينة هذه الفكرة.
ويعتبر أكثر من نصف العينة (57%) أن المرأة مرتاحة نسبيًا في الأماكن العامة، وترى الأغلبية الساحقة (نسبة تقارب 90%) أن درجة حريتها تتزايد بهذه الأماكن، مما يشير إلى أن معظم الأفراد يؤيدون حق المرأة في الولوج إلى الأماكن العامة، ولكن مع بعض التباينات بين المناطق الحضرية والقروية.
ووفق الدراسة، تعتبر فئة الشباب هي الأكثر تقبلاً لحق النساء في ولوج الأماكن العامة دون استثناء، وكلما ارتفع السن زادت نسبة الرفض، بحيث يوافق أكثر من 80% من الفئة العمرية 25-34 وأكثر من 77% من الفئة العمرية 18-24 و35-44 على حق النساء في الولوج إلى الفضاء العام، بينما في الفئة العمرية 65 سنة فما فوق، كانت النسبة حوالي 55.9%.
وتظهر البيانات أن النساء يعبرن عن نسبة أعلى من الموافقة على حق النساء في الولوج إلى الفضاء العام بنسبة 83.7%، مقارنة بنسبة 66.4% للرجال، ويبدو أن الفروق في المواقف بين الجنسين واضحة، مما يشير إلى وجود تفاوت في الإدراك والتصورات حول هذا الحق بين الجنسين. أي ثمة تأثير نسبي لمتغير الجنس على الموقف المتخذ اتجاه المسألة.
أما بالنسبة لحرية السفر للمرأة وولوجها للفنادق، فإن العزاب يظهرون أعلى معدلات قبول، تصل إلى حوالي 62%، بينما تختلف معدلات القبول بين الفئات العائلية الأخرى 51% لدى المطلقين، و34 % لدى الأرامل، و50 % لدى المتزوجين.
ورصدت الدراسة تمثلات وممارسات العينة المدروسة بخصوص حضور النساء في الفضاء العام، ارتداء الحجاب، والتحرش، ومدى أمان الأماكن العامة بالنسبة للنساء.
كما تناولت أيضا قضايا أخرى من قبيل العلاقة بين القوانين والحريات الفردية، ومدى معرفة المشاركين بالقوانين المتعلقة بحقوق النساء في المغرب، سواء على مستوى الدستور، أو مدونة الأسرة، أو القوانين التي تجرم العنف والتحرش.