زيلينسكي: شروط بوتين تعكس غياب النية الحقيقية لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في سلسلة من التصريحات الصادرة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد أن الشروط التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصاله الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكس بوضوح عدم استعداد موسكو لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأشار زيلينسكي إلى أن تلك الشروط لا تسهم في تهدئة الصراع، بل تعكس استمرار سياسة التصعيد والضغط العسكري.
وفي تعليق على مقترح هدنة يركز على وقف استهداف منشآت الطاقة، أعلن زيلينسكي تأييده لهذا الطرح من حيث المبدأ، لكنه شدد على ضرورة الحصول على "تفاصيل دقيقة" من الجانب الأمريكي بشأن مضمون هذه المبادرة ومجالات تطبيقها، مشيرًا إلى أهمية وضوح بنود الاتفاقات قبل الشروع في أي خطوات ميدانية.
كما كشف الرئيس الأوكراني عن تواصله مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع بوتين، موضحًا أنه بحث معهما سبل تنسيق المواقف الأوروبية والأوكرانية لمواجهة أية تحركات أحادية قد تُفرض على الساحة الدولية دون التشاور مع كييف.
وفي سياق ميداني مقلق، أشار زيلينسكي إلى أن روسيا بدأت بتحشيد قواتها العسكرية بالقرب من منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، ما ينذر بموجة تصعيد جديدة قد تستهدف تلك المناطق الحدودية. وأوضح أن التحركات الروسية تأتي في توقيت حساس بالتزامن مع المساعي السياسية لإطلاق مسار تهدئة.
واختتم زيلينسكي تصريحاته بالتأكيد على تطلع بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على معلومات مفصلة بشأن مضمون الاتصال مع بوتين، وتقييم ما إذا كانت المقترحات المطروحة تتماشى مع مصالح أوكرانيا وأمنها الوطني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو المزيد
إقرأ أيضاً:
شروط بوتين للموافقة على الهدنة في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت مصادر أوروبية وروسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بتعليق جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط أساسي للموافقة على هدنة مدتها 30 يومًا، اقترحتها الولايات المتحدة.
ويعكس هذا المطلب الروسي رغبة موسكو في تقويض القدرات العسكرية الأوكرانية، بينما تستعد واشنطن لمحادثات مع الكرملين لبحث إنهاء الحرب.
مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين لبحث إنهاء الحرب
من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء، لمناقشة تفاصيل الهدنة المقترحة، التي وافقت كييف عليها خلال مفاوضات جرت في جدة بالمملكة العربية السعودية.
لا هدنة دون وقف إمدادات السلاح
وفقًا لمسؤول أوروبي كبير وثلاثة مصادر روسية، فإن بوتين أبلغ مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع الأسبوع الماضي، أن وقف إمداد أوكرانيا بالسلاح شرطٌ رئيسي لقبول الهدنة.
بينما تطالب روسيا بوقف شامل لتدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، فإن الحد الأدنى لمطالبها هو تعليق الدعم العسكري الأمريكي تحديدًا، وهو ما يلقى رفضًا وتحفظًا أوروبيًا.
ترى مصادر غربية أن هذه المطالب قد تمنح روسيا فرصة لإعادة التسلح، بينما تُحرم أوكرانيا من الدفاع عن نفسها خلال فترة الهدنة.
الولايات المتحدة وأوروبا بين ضغوط موسكو ودعم كييف
في ظل هذه المعادلة المعقدة، تعمل كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي على تسريع تقديم حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف، تحسبًا لأي تنازل أمريكي قد يُضعف موقف أوكرانيا على الأرض.
مخاوف أوروبية من تراجع الدعم الأمريكي.
واشنطن سبق أن أوقفت تسليم الأسلحة والتعاون الاستخباراتي مع كييف لمدة أسبوع، في محاولة للضغط على أوكرانيا للقبول بمسار دبلوماسي، قبل أن تعلن إدارة ترامب عن رفع هذا التعليق.
يثير ذلك قلق الدول الأوروبية، التي تخشى أن يؤدي أي اتفاق بين واشنطن وموسكو إلى تقديم تنازلات كبيرة على حساب كييف، خصوصًا فيما يتعلق بوضع الأراضي المحتلة ومستقبل أوكرانيا في الناتو.
موقف بوتين.. قبول مبدئي مشروط بالضمانات
أعرب بوتين عن دعمه المبدئي لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، لكنه شدد على ضرورة أن يساهم ذلك في سلام دائم يعالج الأسباب الجذرية للصراع، وهو ما يعني ضمنيًا مطالبته بتنازلات استراتيجية من أوكرانيا.
ترامب يسعى لإنهاء الحرب لكن مع تحفظات
قبيل المحادثات، صرح ترامب بأنه يتطلع إلى التفاوض مع بوتين بشأن إنهاء الحرب، لكنه أقر بأن تحقيق ذلك قد لا يكون سهلًا.
أشار إلى أن قضية "تقاسم الأصول"، بما في ذلك السيطرة على محطة زابوريجيا النووية، ستكون على رأس الملفات التي ستتم مناقشتها.
كتب ترامب على منصة Truth Social أن الوضع في أوكرانيا يؤدي إلى مقتل 2500 جندي أسبوعيًا من الطرفين، معتبرًا أن إنهاء النزاع بات ضرورة ملحة.