أظهرت دراسة جديدة أن تناول البلاستيك يؤدي إلى إصابة فراخ الطيور البحرية بتلف في الدماغ "يشبه مرض ألزهايمر" وهو ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على التأثير المدمر للتلوث البلاستيكي على الحياة البرية والبحرية.

وحسب ما أوردته صحيفة غارديان البريطانية، كشف تحليل لطيور القطرس الصغيرة (Albatross) -التي تتنقل بين جزيرة لورد هاو في أستراليا واليابان- أن النفايات البلاستيكية تسبب أضرارا لصغار الطيور البحرية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بما في ذلك تحلل بطانة المعدة وتمزق الخلايا والتنكس العصبي التي تتوقف فيها خلايا الجهاز العصبي عن العمل أو تموت كليا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الإسلام الأخضر" لمواجهة تحديات البيئة والمناخ بإندونيسياlist 2 of 2"إيدلمان" تثير شبهة تضارب مصالح بمؤتمر المناخ المقبل بالبرازيلend of list

وقد فحص باحثون من جامعة تسمانيا العشرات من الفراخ التي تقضي 90 يوما في الجحور قبل انطلاق رحلتها الأولى، وتبين أن العديد منها قد أُطعم بالخطأ نفايات بلاستيكية مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من البلاستيك في بطونها.

وأشارت اختبارات الدم إلى أن التلوث البلاستيكي تسبب في إصابة الفراخ بمشاكل صحية خطيرة، وأدى إلى خلل في المعدة والكبد والكلى والدماغ، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز".

وفي فحوصات الدم، وجد الباحثون أنماطا من البروتينات، مشابهة جدا لتلك الموجودة لدى المصابين بألزهايمر أو باركنسون، ويُعادل هذا تقريبا إصابة طفل صغير بألزهايمر. وقالت الدكتورة أليكس دي جيرسي التي قادت الدراسة "هذه الطيور تعاني بشدة من آثار البلاستيك، وخاصةً على صحة أدمغتها العصبية".

إعلان

ويُعد القطرس من أكثر أنواع الطيور تأثرًا بالتلوث البلاستيكي، ووجدت دراسات سابقة أكثر من 400 قطعة بلاستيكية في فرخ واحد من طائر القطرس، حيث يشكل البلاستيك أحيانًا ما بين 5 و10% من إجمالي وزن جسمه.

ويمثّل البلاستيك مشكلة تلوّث هائلة، إذ تحاصر مخلّفاته الحياة البرية، وتقتل ملايين الكائنات البحرية التي تبتلع الجسيمات الدقيقة، كما يؤثر أيضا على صحة الإنسان.
و​تشير منظمة "تحرروا من البلاستيك" (Break Free From Plastic​) إلى أن بضعة شركات كبرى للمشروبات وغيرها تجني مليارات الدولارات، لكنها تعد ​المصدر الرئيسي للتلوث البلاستيكي في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي

إقرأ أيضاً:

منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخ

أعلنت حركة طالبان تلقي منحة بقيمة 10 ملايين دولار من مرفق البيئة العالمي لمكافحة تغير المناخ في أفغانستان، وتهدف هذه المنحة إلى تنفيذ مشروعات للتصدي لتحديات تغير المناخ في البلاد.

وقال روح الله أمين، رئيس قسم تغير المناخ في الإدارة الوطنية للبيئة التابعة لحركة طالبان، لوسائل الإعلام إنه سيتم تخصيص الأموال لمشروع يركز على مكافحة تغير المناخ، حسب وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفغانستان تستأصل الأفيون لصالح زراعات بديلةlist 2 of 4القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 3 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 4 of 4مؤتمر المناخ يذيب جليد العزلة عن طالبانend of list

وأضاف روح الله أمين أنه من المتوقع أن يستمر المشروع لمدة 5 سنوات وسيتم تنفيذه في ولايتي كونار وبدخشان، وسيركز بشكل رئيسي على تحسين المجتمعات المحلية وضمان سبل عيش المواطنين في تلك المناطق، كما سيشمل جهودا مختلفة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في أفغانستان.

وقبل شهرين من توليه مهام منصبه، سجلت حركة طالبان خطوة لافتة في مسعاها لكسر العزلة بمشاركتها في اجتماعات مؤتمر المناخ (مؤتمر الأطراف "كوب 29") الذي اختتم أعماله أول أمس في مدينة باكو عاصمة أذربيجان بعد أسبوعين متواصلين من المفاوضات.

ومرفق البيئة العالمي هو عبارة عن صندوق للتعاون الدولي، حيث تعمل 183 دولة جنبا إلى جنب المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمعالجة ومواجهة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتدهور البيئي. ويدعم البلدان النامية لمعالجة الأولويات البيئية والالتزام بالاتفاقيات البيئية الدولية.

إعلان

وكانت حركة طالبان قد حضرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) في باكو عاصمة أذربيجان، الذي خرج باتفاق دول العالم على تمويل سنوي لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي.

وكان الأهم من الحضور بالنسبة لحركة طالبان هو مشاركتها للمرة الأولى منذ توليها السلطة في هذا المحفل الدولي المتعدد الأطراف الذي حضره أكثر من 76 ألف مشارك ورؤساء 80 دولة وحكومة، والذي اعتبره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "انعطافا في الدبلوماسية المناخية".

ويتمثل التحدي الأكبر أمام حكومة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بعد مرور أكثر من 3 سنوات في كسر العزلة المفروضة عليها من الدول الغربية. وتسمح لها مثل هذه التحركات -بما فيها حضور المؤتمر والمنحة المقدمة- بتعزيز موقفها على الساحة الدولية وإظهار قدرتها على التعامل مع المجتمع الدولي بشأن قضايا مهمة مثل المناخ.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية على غزة تثير التوتر بين نجمتي فيلم سنو وايت
  • حادث سير مروع يغير نظرة أنطونيو مهاجم وست هام للحياة
  • مركب خفي في إكليل الجبل قد يساعد في مكافحة ألزهايمر
  • تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
  • منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخ
  • بعد صراع مع ألزهايمر.. لبنان يودّع أنطوان كرباج عن 90 عاما
  • قبلات قد تصيب طفلك بعدوى قاتلة.. ما هو فيروس الهربس؟
  • تحذير من آثار جانبية خطيرة لعلاج لمرض ألزهايمر تبلغ قيمته 77 ألف دولار
  • قرار وزاري بحظر استيراد الطيور الحية