"الوشم الممنوع" يقود تيكتوكر جزائري إلى السجن
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قضت محكمة الجنح بسيدي امحمد في الجزائر بالسجن لمدة 5 سنوات نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار جزائري، بحق المؤثر المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "موح الوشّام"، على خلفية العديد من التهم التي تورّط فيها، بسبب عمله في الوشوم والمحتوى المرئي الذي يقوم ببثه.
كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض مالي قدره مليون دينار جزائري للخزينة العمومية، تعويضاً عن الأضرار التي تسببت فيها أفعاله.
تسع تهم مختلفة
صدر الحكم بحق "موح الوشّام" بعد متابعة قضائية شملت 9 تهم مختلفة، تتعلق بارتكابه أفعالًا مخالفة للقوانين الجزائرية.
ومن بين التهم التي وجهتها له نيابة الجمهورية: إهانة هيئة نظامية، ونشر صور مخلة بالحياء، والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، والمساس بالمعلوم الديني بالضرورة، وممارسة نشاط خارج السجل التجاري، وتعريض حرية الآخرين والصحة العامة للخطر، ورفض الامتثال للقوة العمومية، وعرض فيديوهات مخلة بالحياء للجمهور، والتهديد.
وخلال جلسة المحاكمة، طالب الوكيل القضائي للخزينة العمومية بتعويض مالي قدره 5 ملايين دينار جزائري، معتبراً أن تصرفات المتهم شكّلت خطراً على الصحة العامة، حيث أشار إلى أن ممارسة الوشم بطريقة غير قانونية مخالفة للنظام العام والآداب العامة، وفقاً للمادة 2 من الدستور الجزائري.
الوشوم الممنوعة السبب!خلال جلسة الاستماع، اعترف "موح الوشّام" بممارسته لمهنة رسم الوشوم، مؤكداً أنه حاول مراراً تقنين نشاطه عبر الحصول على سجل تجاري، لكنه قوبل بالرفض.
كما أضاف أنه طلب بطاقة حرفي لممارسة مهنته بشكل قانوني، لكن طلبه رُفض أيضاً، فاستمر بالعمل في الوشوم بشكل ممنوع.
أما بخصوص الصور والفيديوهات التي اعتُبرت مخلة بالحياء، فقد نفى المتهم مسؤوليته عنها، مشيراً إلى أنه لم يقم بنشر أي صور لفتيات أثناء قيامه بوشمهن في وضعيات غير لائقة.
كما نفى الشائعات التي تم تداولها حول إصابته بمرض معدٍ خطير، والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً.
وبدأت القضية عندما قام "موح الوشّام" بنشر عدد من مقاطع الفيديو على تطبيق تيك توك، تضمّنت بعض المشاهد المخلة بالحياء، إلى جانب محتوى تحريضي حول الأديان، فضلًا عن الترويج للوشم بطريقة غير قانونية، وهو ما دفع السلطات إلى التحرك ضده.
على إثر ذلك، قامت قوات الشرطة بتوقيفه في منزله العائلي وسط العاصمة، باعتباره مؤثراً واسع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يكن إلقاء القبض على "موح الوشّام" سهلًا، حيث أبدى مقاومة عنيفة لرجال الشرطة، بل إنه قام ببث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء محاولة توقيفه، موثقاً وصول رجال الأمن إلى منزله.
وفي لحظات من التوتر والذعر، رفض المتهم فتح الباب للشرطة، مهدداً بإنهاء حياته في حال حاول أي شخص الاقتراب منه، لكن تمكّنت السلطات من اعتقاله في النهاية.
ويأتي اعتقال "موح الوشّام" ضمن حملة واسعة شنتها السلطات الجزائرية منذ بداية شهر رمضان، حيث تم توقيف عشرات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب محتوى مخالف للقوانين، شمل تهماً مثل نشر خطاب الكراهية، التمييز، السب، والتهديد عبر الإنترنت.
وقد تم إحالة العديد منهم إلى التحقيق القضائي، حيث صدرت ضدهم أحكام تتراوح بين السجن والغرامات المالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك الجزائر مواقع التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
أكد المكتب الوطني للإعلام أهمية التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة بالقيم والمبادئ التي تعكس سياسات الدولة، ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش.
وجاء ذلك في بيان رسمي شدد فيه المكتب على ضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية عند استخدام المنصات الرقمية، وضرورة الامتناع عن نشر أي محتوى قد يتضمن إساءة أو انتقاصاً من الثوابت والرموز الوطنية، أو الشخصيات العامة، أو الدول الشقيقة والصديقة ومجتمعاتها. إجراءات قانوينةوشدد البيان على أن المكتب وبالتعاون مع الجهات المعنية سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يخالف هذه التوجيهات، وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة، والتي تهدف إلى الحفاظ على بيئة رقمية آمنة، ومتوازنة تعزز مناخ الاحترام المتبادل.
كما أشار البيان إلى أن نشر معلومات مضللة، أو خطاب يحض على الكراهية، أو التشهير بالآخرين بصريح العبارة أو بالتلميح أو بالإشارة أو ضمنياً، يعتبر من المخالفات التي ستواجه بعقوبات قانونية صارمة.
وشدد البيان على أن الجميع مسؤولون عن الحفاظ على السمعة الطيبة لدولة الإمارات، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة لأبناء الوطن، عندما أشار إلى أنهم سفراء لدولة الإمارات، وأن عليهم ترسيخ سمعتها الطيبة وإعطاء صورة إيجابية عن الدولة، بعلمهم وتربيتهم الحسنة، وحسهم وانتمائهم الوطني، قائلاً: "كل أمر تفعله إيجاباً أو سلباً، يعكس هويّتك الإماراتية، لذا كلنا مسؤولون لخلق سمعة طيبة لهذا البلد، لأنّكم كلكم راع؛ وكلكم راع للحفاظ على تلك السمعة".
ودعا المكتب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالمسؤولية في المحتوى الذي يُنشر أو يُتداول عبر مختلف المنصات.
وأشار المكتب إلى استمرار التنسيق مع الجهات المتخصصة لرصد أي مخالفات عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها. كما دعا إلى الإبلاغ عن أي محتوى مخالف أو مسيء عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وذلك في إطار الجهود للحفاظ على بيئة إعلامية رقمية تتسم بالمسؤولية والمصداقية.
وحث المكتب الوطني للإعلام، رواد مواقع التواصل الاجتماعي على التخلق بأخلاق قيادتنا الرشيدة التي تضرب المثل في التواضع والأخلاق العالية، منوهاً بأن سلوك أبناء الوطن الفردي يجب أن يتسق مع رؤية القيادة الهادفة للتمسك بعاداتنا وقيمنا الأصيلة.
كما دعا المكتب إلى التمسك بالأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتمثلة في شخصية تمثل صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، شخصية تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، شخصية تبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، شخصية تقدر الكلمة الطيبة، والصورة الجميلة، والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن.