حركة فتح: الاحتلال يواصل عدوانه بدعم أمريكي والوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة للتهدئة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، متجاهلًا كل الجهود الدبلوماسية التي سعت إلى تحقيق اتفاق تهدئة، مؤكدًا أن غزة "تحولت إلى مكان يفتقر لأدنى مقومات الحياة"، بعد أكثر من 15 شهرًا من الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج.
وأضاف دولة، خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الاحتلال لم يكن يسعى لاتفاق حقيقي مع حركة حماس، بل كان يهدف إلى استعادة أسراه لدى المقاومة، ثم استكمال مشروعه لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الوسطاء، وخاصة مصر وقطر، بذلوا جهودًا كبيرة لإتمام اتفاق، مدعومًا بتدخل أمريكي إيجابي حينها، مما أسفر عن تقارب حقيقي نحو التهدئة.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على إجبار نتنياهو على الانصياع لمطالب الوسطاء ووقف إطلاق النار، إلا أن منح الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف العدوان أعاد المنطقة إلى دوامة العنف، مضيفًا: "نتنياهو حصل على موافقة أمريكية بشكل أو بآخر، والإدارة الأمريكية أكدت أن حكومته شاورَت في الأمر، مما يمنحه راحة تامة في تنفيذ سياساته العدوانية."
وأوضح أن كل الحروب التي شهدها قطاع غزة خلال الأشهر الماضية تمت بدعم أمريكي كامل، مؤكدًا أن استمرار هذا الدعم لن يجلب أمنًا أو استقرارًا، بل سيفاقم الوضع في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتح حركة فتح اخبار التوك شو غزة الاحتلال المزيد
إقرأ أيضاً:
حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار.. مصير مجهول للأسرى
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.
كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت مصادر طبية بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني والإسعاف إلى أماكن الاستهداف، وتم نقل العديد من الشهداء والمصابين إلى مختلف المستشفيات في القطاع.
وأكد الدفاع المدني بغزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل، نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة في القطاع.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان، أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي، الذي طال معظم محافظات غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".