أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع جماعي مع إقرار حزمة مالية ألمانية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار على ارتفاع جماعي، مع تركيز المستثمرين على اتفاقية إصلاح الديون الألمانية التاريخية، والمكالمة الهاتفية التي حظيت بمتابعة مكثفة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 3.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 226.14 نقطة أو بنسبة 0.98% إلى مستوى 23380.70 نقطة. مع ارتفع أسهم شركات مثل Rheinmetall وBayer وThyssenkrupp وContinental.
وزاد مؤشر FTSE 100 البريطاني 24.95 نقطة أو بنسبة 0.29% عند الإغلاق إلى مستوى 8705.23 نقطة.
في حين ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 40.60 نقطة أو بنسبة 0.50% عند الإغلاق إلى مستوى 8114.57 نقطة.
وصوّت البرلمان الألماني بعد ظهر يوم الثلاثاء لصالح حزمة مالية رئيسية تُصلح قواعد الديون طويلة الأمد لفتح المجال أمام زيادة الإنفاق الدفاعي وصندوق البنية التحتية والمناخ بقيمة 500 مليار يورو (548 مليار دولار).
كان إقرار الحزمة يتطلب موافقة أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان. يحتاج القانون أيضاً إلى موافقة المجلس الاتحادي (البوندسرات)، وهو هيئة تمثل ولايات البلاد، يوم الجمعة، ليصبح مُدرجاً في دستور ألمانيا.
وقال كبير الاقتصاديين في Berenberg، هولجر شميدينغ، إنه يتوقع زيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بنسبة 0.2-0.3 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة الإنفاق الإضافي على البنية التحتية بنسبة 0.2-0.3 نقطة مئوية سنوياً خلال تلك الفترة.
ويراقب المتداولون أيضاً المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء والتي انتهت منذ قليل دون إعلان تفاصيل عنها حتى الآن، وكان من المتوقع أن يناقش الرئيسان فيها وقف إطلاق نار محتمل لمدة 30 يوماً في أوكرانيا، وشروط روسيا للموافقة على وقف مؤقت للحرب.
واستمرت المكالمة بين الرئيسين 90 دقيقة على الأقل، وفقاً لما قاله مسؤول في البيت الأبيض لشبكة NBC News.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com
شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة
الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.