لويس غارسيا: قيادة قطر لمونديال 2026 حلم صعب التحقق
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
يتطلع مدرب منتخب قطر، الإسباني لويس غارسيا، لقيادة "العنابي" للتأهل إلى كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، لتكون هي المرة الأولى في التاريخ التي يشارك فيها المنتخب في المحفل العالمي عبر التصفيات الآسيوية، بعد أن سبق له المشاركة في كأس العالم 2022 التي جرت على أرضه.
في سن الرابعة والأربعين يستعد لويس غارسيا لخوض تحد جديد، رغم أنه ليس غريباً على المنتخب القطري الذي يقوده، حيث عمل مساعداً لتانتان ماركيز مع "العنابي" لمدة عام، ونتيجة ذلك، قرر الاتحاد القطري لكرة القدم وضع ثقته في لاعب إسبانيول، وريال سرقسطة، ومورسيا، ومايوركا السابق، لمساعدتهم على التأهل إلى كأس العالم.
ويتولى غارسيا قيادة العنابي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد خروج قطر من دور المجموعات في كأس الخليج، وستكون أولى مبارياته كمدير فني يوم الخميس المقبل خلال مواجهة العنابي أمام ضيفه كوريا الشمالية، تليها مباراة خارج أرضه أمام جمهورية قيرغيزستان يوم الثلاثاء المقبل.
وأجرى غارسيا مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمناقشة الوضع الحالي لقطر، وتطلعاته على المدى القريب والبعيد، وكل ما تعلمه من المدرب الأسطوري للمنتخب الإسباني لويس أراجونيس، وما تعنيه المشاركة في كأس العالم.
وعن انتقاله من منصب مساعد المدرب تانتان ماركيز إلى منصب المدير الفني لمنتخب قطر، قال: "لأكون صريحاً، كان الأمر غريباً بعض الشيء، عادة، عند إقالة المدرب، يستبدل جميع أفراد الجهاز الفني، ولكن لأن عقود المساعدين والمدرب غير مرتبطة هنا، أتيحت لي فرصة تولي المسؤولية، إذ لم تسر الأمور كما هو مخطط لها في تصفيات كأس العالم الأخيرة، فقرروا محاولة إنقاذ الموقف، وتغيير المدرب".
وأضاف: "علاقتي بتانتان ممتازة، ورحيله أثر علي كثيرا. جئت إلى هنا معه وأردت الرحيل معه، لكن فرصة تولي المسؤولية أتيحت لي. تانتان نفسه شجعني على قبول الوظيفة، بالإضافة إلى أنني أعرف البلد واللاعبين جيدا، لذا كان الأمر منطقياً".
وأشار "نخوض كل مباراة بحماس وإيمان بقدرتنا على الفوز، ورغم أن منتخبي كوريا وقيرغيزستان يحتلان المركزين السادس والخامس على التوالي، إلا أن الفوز عليهما سيكون صعبا للغاية. الفارق بين المنتخبات يتقلص شيئا فشيئا، والتفاصيل الصغيرة هي ما يميز المنتخبين. في الواقع، تعادلنا 2-2 مع كوريا في لاوس، وباستثناء تعادلهما في مباراتين، لم يخسرا أي مباراة أخرى إلا بفارق ضئيل".
وعن شعوره بالمشاركة في كأس العالم كمدرب بعد عدم مشاركته في المونديال كلاعب، أوضح غارسيا: "لا شيء يضاهي فرصة اللعب في لكأس العالم، يخوض المدربون الإسبان غمار التدريب، ويتنقلون حول العالم لتدريب منتخبات مختلفة، نظراً لكثرة الطلب عليهم هذه الأيام. كنت محظوظا بالحضور إلى هنا كمساعد لتانتان في كأس آسيا، حيث توجنا أبطالاً. كان ذلك إنجازا عظيما لنا. فازت قطر بالنسختين الأخيرتين من البطولة، وهذا إنجاز كبير لبلد مثل بلدنا. إن تدريب أبطال آسيا شرف لي، وخطوة هائلة إلى الأمام في مسيرتي المهنية، وكذلك في تطوري كمدرب، لأن قيادة منتخب وطني تختلف تماما عن تدريب فريق ناد"..
وبشأن قيادة قطر إلى كأس العالم 2026، أكد "سيكون شرفاً عظيماً. كل مدرب يستمتع بهذه اللحظات والبطولات المهمة. لا توجد منافسة أكبر من كأس العالم، ولا شرف أهم من تمثيل أمة بأكملها. أعرف ما يعنيه وصول قطر إلى المونديال. سيكون إنجازا رائعا للبلاد، ونأمل أن نتمكن من الاستمتاع به في عام 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية کأس العالم فی کأس
إقرأ أيضاً:
«المدرب المواطن» كلمة السر في إنجازات «الأبيض»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
أعاد تأهل «أبيض الناشئين» إلى «مونديال قطر تحت 17 عاماً 2025»، والذي تحقق تحت قيادة جهاز فني وإداري مواطن، بقيادة المدرب ماجد سالم، إنجازات المدربين المواطنين إلى الواجهة من جديد.
ويستعد ماجد سالم ورفاقه في الجهاز الفني، للظهور الرابع لمنتخبات الإمارات في المونديال، بعد نسخ إيطاليا 1991 (الخروج من الدور الأول)، نيجيريا 2009 (بلوغ دور الـ16) تحت قيادة المدرب علي إبراهيم، والإمارات 2013 (الخروج من الدور الأول) تحت قيادة المدرب راشد عامر.
وارتبطت معظم إنجازات منتخبات الإمارات للفئات السنية، وصولاً إلى المنتخب الأول، بالمدربين المواطنين، وعلى رأسهم مهدي علي، الذي تصدّر الواجهة بقيادته المنتخب الأول لتحقيق لقب «خليجي 21» عام 2013، والمركز الثالث في كأس آسيا 2015.
وامتدت إنجازات مهدي علي إلى منتخبات المراحل السنية، أبرزها تتويج منتخب الشباب بلقب بطولة آسيا عام 2008، والتأهل إلى كأس العالم تحت 20 سنة في مصر 2009، بجانب الفوز بلقب بطولة الخليج الثانية للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة في الدوحة 2010، والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة «جوانزو 2010»، والتأهل التاريخي للمنتخب الأولمبي إلى نهائيات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012.
كما تشمل قائمة المدربين المواطنين أصحاب البصمة في الإنجازات، جمعة ربيع، عيد باروت، علي إبراهيم، وماجد سالم، الذين أسهموا في تأهل منتخب الناشئين إلى كأس العالم بنيجيريا 2009، والفوز ببطولة مجلس التعاون الخليجي أعوام 2006 و2009 و2010 و2013، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الخليجية الأولى في الإمارات 2024.