الاقتصاد نيوز - بغداد

أصدر مجلس الوزراء خلال جلسته الاعتيادية التي عقدت اليوم الثلاثاء عددًا من القرارات، أبرزها تخويل وزارة النفط توقيع عقد مع شركة (BP) البريطانية، بشأن مشروع تطوير وإنتاج حقول كركوك الأربعة، وشمول نقابة أطباء الأسنان بتوزيع الأراضي وفقًا للضوابط.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس، اليوم الثلاثاء، الجلسة الاعتيادية الحادية عشرة لمجلس الوزراء، جرت خلالها مناقشة التطورات العامة في البلاد، ومتابعة تنفيذ فقرات البرنامج الحكومي، فضلًا عن التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ قرارات بشأنها".

في قطاع الكهرباء، أكد المكتب أنه "جرى الموافقة على ما يأتي":

تخويل وزارة الكهرباء صلاحية تنفيذ المشروعات على حساب الموازنة التشغيلية والاستثمارية لعام 2025 لقطاعات (الإنتاج والنقل والتوزيع) الطاقة، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014) والضوابط الملحقة بها، ومن ضمنها الضوابط (22) الخاصة بالمنصة الإلكترونية الموحدة للإعلانات والمناقصات، وبسقف (10) مليارات دينار حدًّا أقصى، وكل حالة على حدة.

إعادة العمل بقرار مجلس الوزراء (215 لسنة 2016) لتخويل وزارة الكهرباء صلاحية مناقلة المواد المتوافرة في المخازن لمصلحة المشروعات الاستثمارية إلى حساب الموازنة التشغيلية، لتنفيذ الصيانة والمشروعات الطارئة، وبالحدّ الأدنى لديمومة عمل المنظومة.

وفي ملف الطاقة النظيفة، بيّن المكتب أن "المجلس صوّت على ما يأتي":

منح الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الاستثناء من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014) والضوابط الملحقة بها، والاستثناء من تعليمات الوثائق القياسية، وذلك لتنفيذ مشروع المباني الحكومية الموفرة للطاقة.

تخويل مدير عام الشركة العامة لتوزيع كهرباء بغداد صلاحية التعاقد لتنفيذ المشروع موضوع البحث، بحسب الاستثناءات المذكورة في الفقرة (1) آنفًا، والمحددة بموجب قرار مجلس الوزراء (90 لسنة 2009).

وفي القطاع النفطي، ذكر المكتب أن "المجلس أقر تخويل وزارة النفط، ممثلةً بشركتي نفط الشمال وغاز الشمال، توقيع عقد مع شركة (BP) البريطانية، بشأن مشروع تطوير وإنتاج حقول كركوك الأربعة (حقل كركوك بقبتيه (بابا وافانا)، وحقل باي حسن، وحقل جمبور، وحقل خباز)، وصولًا إلى مرحلة التفعيل والبدء بالعمليات النفطية".

 

وتابع أن "المجلس صادق على إحالة مناقصة مشروع استكمال الأنبوب البحري الثالث إلى ائتلاف شركتي (MICOPERI) الإيطالية و(ESTA) التركية، وبمدة تنفيذ (757) يومًا، بضمنها حزمة الأعمال المبكرة".

وبيّن أنه "جرى إقرار التوصية الخاصة بالمصادقة على قرار لجنة الإدارة المشتركة في حقل أرطاوي النفطي، بإحالة المناقصة المتعلقة بإنشاء خطوط أنابيب نقل الغاز الخام من حقول مجنون وغرب القرنة/ 2 وأرطاوي إلى معمل معالجة الغاز (GPP)، وخطوط إنتاج الغاز الجاف إلى الشبكة الوطنية، وخط أنابيب المكثفات والغاز المسال (LPG) إلى شركة (CPP) الصينية، وإحالة جزء من الأعمال إلى شركة المشاريع النفطية".

وضمن جهود الحكومة في تعظيم الإيرادات غير النفطية، ذكر المكتب أن "مجلس الوزراء صوّت على جملة من الإجراءات، أهمها":

تعديل بدلات إيجار عقارات الدولة كافة، بما يتناسب مع أسعار السوق والموقع الجغرافي.

تصدير كمية (2 مليون طن) من الحنطة المستلمة، التي من المتوقع تعرضها إلى مياه الأمطار مستقبلًا، لعدم وجود طاقات وصوامع للخزن.

تنفيذ أمانة بغداد والدوائر البلدية كافة قرارات مجلس الوزراء ذات الصلة الخاصة بالعمل في الجباية الإلكترونية.

تسديد الكليات الأهلية كافة ما بذمتها من الضرائب المستحقة، على أن يجري احتساب المبالغ استنادًا إلى الأعداد الفعلية للطلاب.

وفي إطار إجراءات الإصلاح الإداري والمالي، أشار المكتب إلى أن "مجلس الوزراء أقر التوصية الخاصة بتعديل قراره رقم (13 لسنة 2019)، بشأن اعتماد آلية موحدة لترسيم البضائع، بإضافة ما يأتي":

يُعتمد ترسيم البضائع المستوردة على أساس القيمة المثبتة في القوائم التجارية، أو القيمة المرجعية المثبتة في سجلات وزارة المالية/ الهيئة العامة للكمارك، أيهما أعلى، ولحين استكمال آلية الترسيم الموحدة بآلية النظام الكمركي الإلكتروني، وتُخوَّل الهيئة العامة للكمارك تحديث هذه القيم استنادًا إلى قانون الكمارك والاتفاقيات والقواعد الدولية لمنظمة الكمارك العالمية ومنظمة التجارة العالمية، وفقًا للأنظمة الإلكترونية التي تطبقها الهيئة المذكورة آنفًا، على أن يشمل ذلك جميع المراكز الكمركية، بما فيها المراكز الكمركية في إقليم كردستان العراق.

وتابع أن "المجلس صوّت على تحديد استهداف مؤشرات الفقر المتمخضة عن نتائج المسح الاقتصادي والاجتماعي للأسرة في العراق لعامي (2023 و2024)، التي أجرتها وزارة التخطيط، ضمن صندوق الإعمار للمحافظات الأكثر فقرًا لعام 2025، لتشمل المحافظات الأعلى على مستوى الفقر، استنادًا إلى المادة (15) من نظام صندوق الإعمار للمحافظات الأكثر فقرًا رقم (5) لسنة 2023".

وفي القطاع الزراعي، بيّن المكتب أن "المجلس صوّت على تخويل وزارة الزراعة بالتعاقد مع شركة تنمية نخيل التمر المحدودة في المملكة المتحدة، لتجهيز فسائل النخيل النسيجية المنتجة في مختبراتها بكمية (20) ألف فسيلة، ضمن البرنامج الوطني لتأهيل وتنمية النخيل وإكثار الفسائل النسيجية في العراق لعام 2024، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية والموازنة العامة".

 

وفي القطاع الرياضي، أكد المكتب أن "مجلس الوزراء صوّت على استثناء وزارة النفط من الفقرة (4) من قراره رقم (23633 لسنة 2023)، بشأن دعم ومشاركة نادي نفط الشمال بكرة القدم في دوري الدرجة الأولى للموسم المقبل".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس الوزراء تخویل وزارة من تعلیمات المکتب أن صو ت على

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلين

روسيا – نشرت وزارة الدفاع الروسية وثائق أرشيفية رفعت عنها السرية تتعلق بعملية الهجوم الاستراتيجي والبطولي الذي شنته القوات السوفيتية على عاصمة ألمانيا النازية قبل 80 عاما.

في مشروع الوسائط المتعددة الجديد “الهجوم الأخير قبل النصر” على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، تم نشر توجيهات وأوامر مقر القيادة العليا، والتقارير العملياتية، وملخصات المعلومات، والبرقيات المشفرة، وسجلات القتال، والصور التاريخية، والرسوم البيانية والخطط المعدة لعملية الهجوم الاستراتيجي في برلين وغيرها من الوثائق التي لم يتم تقديمها من قبل لعامة الناس.

وقد استسلمت برلين للقوات السوفيتية في الثاني من مايو 1945، خلال قتال عنيف، وسجل هذا اليوم في التاريخ باعتباره رمزا لانهيار الرايخ الثالث، وبلغت العملية ذروتها برفع راية النصر فوق مبنى الرايخستاغ.

لم يحرم سقوط برلين النازيين من مركزهم السياسي فحسب، بل سرّع أيضا من استسلام ألمانيا، وظلت راية النصر فوق الرايخستاغ حاضرة في ذاكرة البشرية كصورة مرئية لنهاية أكثر الحروب دموية في التاريخ. وقد أبرزت هذه الحادثة الدور الحاسم للاتحاد السوفيتي في هزيمة النازية، وفقا لوزارة الدفاع الروسية.

وبفضل الشجاعة والبسالة التي أظهروها في أثناء اقتحامهم لبرلين، حصل مئات المشاركين في المعركة على لقب بطل الاتحاد السوفييتي – أعلى وسام وجائزة للدولة، مما يؤكد الطبيعة الاستثنائية لهذا الإنجاز، وكان من بينهم ليس فقط المحاربان ميخائيل ييغوروف وميليتون كانتاريا، اللذان رفعا راية النصر فوق الرايخستاغ، بل أيضا العشرات من القادة والمهندسين والمدفعيين والمشاة، الذين قررت أفعالهم نتيجة المعركة.

* الطريق إلى النصر

كانت عملية الهجوم الاستراتيجي في برلين، التي بدأت في 16 أبريل 1945، واحدة من أكبر الحملات وأكثرها تعقيدا في الحرب الوطنية العظمى. لقد تطلب الأمر قدرا هائلا من الجهد والمهارة التكتيكية والتضحيات المذهلة، وخلال العملية، خططت القيادة السوفيتية لهزيمة القوات الرئيسية لمجموعات الجيوش الألمانية فيستولا والمركز، والاستيلاء على عاصمة الرايخ الثالث، والوصول إلى نهر إلبه.

تضمنت خطة عملية برلين شن هجوم متزامن من قبل قوات الجبهتين البيلاروسية الأولى والأوكرانية الأولى في صباح يوم 16 أبريل 1945. وكان من المقرر أن تبدأ الجبهة البيلاروسية الثانية، بالتزامن مع إعادة تجميع قواتها الرئيسية القادمة، هجوما في 20 أبريل.

أنشأ الفيرماخت منطقة برلين الدفاعية، التي تتألف من ثلاثة محيطات دفاعية: المحيط الخارجي، والمحيط الداخلي، والمدينة نفسها.

وفي صباح يوم 16 أبريل، وقبل ساعتين من الفجر، بدأت الاستعدادات المدفعية في منطقة الجبهة البيلاروسية الأولى، وأطلقت تسعة آلاف مدفع وقذيفة هاون، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 ألف نظام صاروخي من طراز BM-13 وBM-31، النار على خط الدفاع الأول الألماني في منطقة الاختراق التي يبلغ طولها 27 كيلومترا لمدة 25 دقيقة.

ومع بدء الهجوم، تم نقل نيران المدفعية إلى عمق الدفاع، وتم تشغيل حوالي 150 من الأضواء الكاشفة في مناطق الاختراق، وحجب الضوء رؤية العدو، وفي الوقت نفسه أضاء الطريق للوحدات المتقدمة.

ونصبت الأضواء الكاشفة على بعد 150-200 متر بعضها من بعض على طول خطوط قواتنا الأمامية، وعلى بعد 400-600 متر من خط المواجهة في الاتجاهات الرئيسية. وفي الساعة 4:30 من يوم 16 أبريل 1945، أطلقت المدفعية وابلا من النيران على التحصينات الألمانية. وبدأ استعداد مدفعي غير مسبوق للهجوم الحاسم للجبهة البيلاروسية الأولى على مركز العدوان الألماني – برلين. وغطى الدخان والغبار المواقع الألمانية جراء الانفجارات المتواصلة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.

في الساعة الخامسة صباحا، امتدت نيران المدفعية إلى عمق دفاعات العدو. في تلك اللحظة، ورد أمر ببدء إنارة خط الدفاع الأمامي، الذي كانت قواتنا المشاة والدبابات تتقدم لاختراقه.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن “الهجوم الليلي حقق فعالية حقيقية بفضل الضوء على خط الدفاع الرئيسي للعدو المقاوم بشدة، وتركت العملية بصمة لا تمحى في تاريخ الفن العسكري للجيش السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى”.

في 30 أبريل، بدأ الفيلق 79 التابع للجبهة البيلاروسية الأولى القتال من أجل الرايخستاغ. في ليلة الأول من مايو اندلعت معركة شرسة داخل الرايخستاغ. وقد جرت معارك في كل طابق، مع وقوع قتال بالأيدي على السلالم وفي الممرات. قام المقاتلون المهاجمون بتطهير المبنى من الفاشيين، مترا تلو الآخر، وغرفة تلو الأخرى.

بحلول بداية هجوم الجيش الأحمر، كان الألمان قد أقاموا العديد من الحواجز والهياكل الخرسانية في برلين، وقاموا بتركيب حواجز مضادة للدبابات، وعززوا نوافذ المباني السكنية بأكياس الرمل وحولوها إلى ثغرات لإطلاق النار. وطالبت هيئة الدفاع السكان بالمشاركة في المعارك ضد القوات السوفيتية في الشوارع، وفي المنازل.

بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل وحدات قتالية من ممثلي منظمة الشباب “شباب هتلر”، وكان معظمهم من المراهقين، لمحاربة الدبابات السوفيتية. تم نشر الطلاب وأفراد الخدمة من جميع المدارس العسكرية وتم تشكيل ما يقرب من 200 كتيبة من سكان المدينة، وإجراء تعبئة عامة لسكان المدينة الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عاما، فيما بلغ عدد أفراد حامية برلين أكثر من 200 ألف شخص.

وتركزت الوحدات وقوات الأمن الخاصة في المدينة. ومن أجل تعزيز الانضباط، بدأت فرق قوات الأمن الخاصة في القيام بدوريات في أحياء المدينة، وإذا ما عثروا على أي متهربين، أطلقوا النار عليهم دون إجراء الكثير من التحقيقات.

في 20 أبريل، عند الساعة 13:50، كانت المدفعية البعيدة المدى التابعة لفيلق البنادق التاسع والسبعين التابع للجبهة البيلاروسية الأولى هي أول من فتح النار على برلين، إيذانا ببدء الهجوم على عاصمة الرايخ الثالث.

كانت القذائف التي استخدمها رجال المدفعية لقصف برلين تحمل النقوش التالية: “من أجل هتلر!”، “من أجل الفاشيين في برلين!”، “من أجل ستالينغراد، ودونباس، وأوكرانيا، والأيتام والأرامل. من أجل دموع الأمهات!”، “من أجل موسكو ولينينغراد!”.

* راية النصر فوق الرايخستاغ

كان اقتحام الرايخستاغ الحدث الأخير في معركة برلين. وبينما كانت المعارك العنيفة تدور في المبنى المحترق، أقدم زعيم الرايخ الثالث، أدولف هتلر، على الانتحار في مخبئه تحت الأرض.

وأبلغ رئيس الأركان العامة للقوات البرية الألمانية، الجنرال كريبس، القيادة السوفييتية بأن هتلر لم يعد على قيد الحياة، وطلب هدنة بينما تتولى الحكومة الألمانية الجديدة مهامها، وأعلنت القيادة السوفييتية موقفها: الخيار الوحيد هو الاستسلام غير المشروط.

بحلول الساعة 3:00 مساء في الثاني من مايو، توقفت المقاومة الألمانية في برلين بشكل كامل، استسلمت بقايا حامية برلين (135 ألف رجل)، بقيادة قائدها الجنرال هيلموت فايدلينغ، قائد المدفعية. وألقى حوالي 70 ألف جندي من الفيرماخت (الجيش) أسلحتهم. في المجمل، خسر الألمان في عملية برلين ما يصل إلى 380 ألف قتيل من الجنود والضباط، وتم أسر 400 ألف.

* إنقاذ برلين

بعد أسبوعين من القتال العنيف، تحولت برلين إلى أنقاض: حيث أدى ذلك إلى ترك المدينة بدون ماء أو كهرباء أو تدفئة، وتحولت العديد من المباني، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، إلى أكوام من الأنقاض. كان مئات الآلاف من الناس على حافة المجاعة والمرض، ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة.

وكان الجنود السوفييت الذين اقتحموا الرايخستاغ بالأمس هم أول من مد يد العون، حيث نظّم جنود الجيش الأحمر نقاطا لتوزيع الخبز، وأعادوا تأهيل عدة مستشفيات للجرحى والمدنيين، وبدأت وحدات الهندسة بإزالة الأنقاض وإصلاح شبكات المياه. وهكذا، تدريجيا، لم يهزم الجيش الأحمر العدو فحسب، بل أصبح مثابة جسر بين الحرب والسلام، كما تشير وزارة الدفاع الروسية.

بعد انتهاء عملية الهجوم على برلين، أصدرت القيادة العليا توجيها بشأن تغيير الموقف تجاه أسرى الحرب الألمان والسكان المدنيين، وتم إبلاغ محتواه وشرحه لجميع أفراد الجيش الأحمر. وقد فرضت على الضباط متطلبات صارمة فيما يتعلق بتثقيف الأفراد ومنع حالات الإجراءات التعسفية ضد الجنود والضباط الألمان الأسرى، فضلا عن السكان المدنيين في ألمانيا.

وفي ذلك الوقت، أنقذ الجيش الأحمر برلين من الموت جوعا، وفقا للإدارة العسكرية الروسية. ومباشرة بعد الاستيلاء على الرايخستاغ، تم إنشاء مطابخ ميدانية إضافية في الشوارع للمواطنين وأسرى الحرب.

وبحسب وثائق نشرتها وزارة الدفاع الروسية، كان كل مواطن من برلين يحصل أسبوعيا على ما يصل إلى ثلاثة كيلوغرامات من الخبز، و500 غرام من اللحوم، و1.5 كيلوغرام من السكر، والقهوة الطبيعية، والخضروات ومنتجات الألبان.

وبفضل جهود الجيش الأحمر، تم إطلاق وسائل النقل العام في برلين بحلول نهاية شهر يونيو. وبدأ المترو بالعمل، وعاد الترام إلى شوارع المدينة، تمت استعادة إمدادات الكهرباء في المدينة بشكل كامل، وإرجاع الكهرباء إلى 33 ألف مبنى سكني و50 محطة صرف صحي ومحطة مياه.
وفي 16 مايو 1945، بدأ البنك المركزي في ممارسة عمله في برلين، الأمر الذي شكل خطوة مهمة في اعادة إحياء الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، وبفضل المشاركة الفعالة للجيش الأحمر، انتعشت الحياة الثقافية في المدينة: إذ تم افتتاح المسرح الغربي مع عروض الباليه ومسرح النهضة الذي قدم عروضا كوميدية لعشاق الفن، واستأنفت أوركسترا المدينة الفيلهارمونية أنشطتها الموسيقية، ودعت الجمهور إلى العروض التي تقدمها الأوركسترا السيمفونية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط صانعة محتوى تنشر مقاطع فيديو تحرض على الفسق
  • الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على الوزراء
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلين
  • تمديد حالة الطوارئ بولاية نهر النيل لمدة شهر
  • التفاصيل الكاملة حول الصندوق السيادي الجيبوتي
  • الوزيرُ بمكتب رئيس الوزراء في بروناي دار السّلام يزور معرض مسقط الدولي للكتاب
  • قتلى دروز وتأهب إسرائيلي.. شفق نيوز تسرد الرواية الكاملة لأحداث صحنايا السورية
  • المكتب الاعلامي للنائب الخير ينفي تدخل الاخير في الانتخابات البلدية في بحنين
  • مجلس الوزراء يقرر اعتماد “المبادرة الوطنية للرقابة والتفتيش البيئي”
  • نصراوين يتقدم بطلب للمحكمة الدستورية لإعلان عدم دستورية قانون نقابة المعلمين رقم ١٤ لسنة لسنة ٢٠١١م