بخصومات 25%.. افتتاح معرض للكتب والمشغولات الفنية بدار الكتب والوثائق
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في إطار أنشطة وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال شهر رمضان، تقيم دار الكتب والوثائق القومية معرضا للكتب من تنظيم الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية تشارك فيه بإصداراتها المختلفة كما يشارك فيه عدد من قطاعات وزارة الثقافة بعدد كبير من الإصدارات المتميزة لهيئة الكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي للترجمة والهيئة العامة لقصور الثقافة بنسبة خصم على كافة الإصدارات تصل إلى 25%.
كما تشارك الإدارة المركزية لدار الكتب ممثلة في المكتبات الفرعية بمعرض فني للمشغولات اليدوية والحرف التراثية المرتبطة بشهر رمضان المبارك وقد تم تنفيذ جميع المشغولات داخل المكتبات، جدير بالذكر أن المكتبات الفرعية التابعة لدار الكتب تبلغ 28 مكتبة في أرجاء القاهرة الكبرى.
وقد افتتح الدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية المعرض صباح اليوم الثلاثاء يرافقه الدكتور مينا رمزي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب وشريف صالح رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية وعدد من قيادات الدار.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى نهاية شهر رمضان خلال الفترة الصباحية في حديقة مقر دار الوثائق القومية بكورنيش النيل برملة بولاق.
جدير بالذكر أن دار الكتب والوثائق القومية أعلنت من قبل عن برنامج فعالياتها خلال شهر رمضان المبارك، حيث تنظم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والدينية والفنية، التى تستهدف جميع الفئات العمرية، وتشمل الفعاليات إقامة معرض للكتب فى قاعة الاطلاع، يضم مؤلفات تناولت أحداثًا تاريخية وقيمًا دينية متعلقة بشهر رمضان، مثل غزوة بدر، وحرب العاشر من رمضان، وليلة القدر، كما سيتم تنظيم عرض للأغانى والابتهالات الدينية التراثية في قاعة الموسيقى، باستخدام تسجيلات نادرة من مقتنيات دار الكتب.
أما المكتبات الفرعية، فستستضيف على مدار الشهر الكريم مجموعة من الأنشطة، تتضمن ندوات دينية عن فضل شهر رمضان وآداب الصيام، وورش عمل فنية لإعادة تدوير المواد فى صناعة فوانيس رمضان، وقراءة قصص دينية للأطفال لتعريفهم بقصص الأنبياء والقيم الأخلاقية المستوحاة من القرآن الكريم.
كما تشمل الأنشطة ندوات توعية صحية حول أثر الصيام على الجسم والتغذية السليمة خلال الشهر الفضيل، ومسابقات دينية وثقافية لتشجيع الأطفال والشباب على المعرفة والاستكشاف، بالإضافة إلى معرض للأعمال الفنية المستوحاة من الأجواء الرمضانية، يقام في بهو دار الكتب وقاعة على مبارك، وتُقام احتفالات بمناسبات دينية وتاريخية مثل غزوة بدر وحرب العاشر من رمضان، لإبراز دور الشهر الكريم فى تاريخ الأمة الإسلامية.
تقام هذه الأنشطة فى مكتبات متعددة بالقاهرة والجيزة، وفق جدول زمنى يغطى أيام الشهر الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الكتب شهر رمضان وزير الثقافة قصور الثقافة المزيد دار الکتب والوثائق القومیة الإدارة المرکزیة لدار الکتب شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
روحانيات الشهر الكريم
خليل المعلمي
هي أيام معدودات، نتزود فيها من خيرات الله وبركاته فتعمنا الرحمة في أوله والمغفرة في أوسطه والعتق من النار في أخره.. فقط علينا الإخلاص والعمل واغتنام هذه الأيام المباركة بالأعمال الصالحة والإكثار من الذكر والتعبد وقيام الليل، والاحسان إلى الفقراء والمساكين..
شهر رمضان هو أفضل الأشهر إلى الله فيه نزل القرأن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر..
هو محطة للتزود بالحسنات، ومحطة لمراجعة النفس عما اقترفته في الماضي، ومحطة هامة للتغيير إلى الأفضل.
وهو كذلك شهر الجهاد، مجاهدة النفس عن الشهوات، ومجاهدة أعداء الأمة الإسلامية، والتاريخ يروي لنا قصص أسلافنا الذين نشروا قيم الدين ومبادئه ودافعوا عن الأعراض والمقدسات في معارك فارقة في تاريخنا الإسلامي وقد حدثت الكثير منها في شهر رمضان فاجتمعت فريضة الصيام مع الصبر مع الجهاد فكان النصر حليفهم دائما..
ها قد وصلنا إلى النصف الثاني من هذا الشهر المبارك، الذي حل على المسلمين ضيفاً خفيف الظل، يتقربون في أيامه المباركة إلى الله بالأعمال الصالحة وينهلون من أيامه ولياليه الأجر والثواب.
ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها هذا الشهر المبارك من العام إلى العام وما إن يفرغوا من صيامه حتى تبدأ رحلة الانتظار أحد عشر شهراً من السنة الجديدة.
فالشهر الكريم موسم للمؤمنين في البذل والعطاء والخير في صيام نهاره وقيام لياليه المباركة بالصلوات وتلاوة القرآن ومساعدة المحتاجين والشعور بمعاناتهم وآلامهم.
ولا تختلف العادات والتقاليد في بلادنا عن بقية البلدان الإسلامية، فالاستعداد لشهر الصيام يبدأ من وقت مبكر ويصبح شهر الرحمة والغفران مناسبة لزيارة الأقارب والأصدقاء وإحياء الليالي في الذكر والنقاش في شتى العلوم والمعارف والثقافات.
وكما أنه موسم لبذل العطاء والتعاون والتكاتف والتقريب بين الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، فهو أيضاً موسم للبيع والشراء وفرصة للتخفيف من البطالة التي يقع فيها الكثير من شبابنا، فاحتياجات الأسر في رمضان تفوق غيرها في الأيام العادية ذلك لأن شهر رمضان له طقوسه الخاصة في إعداد مائدة الإفطار وتتنوع الوجبات وتتميز في جميع المناطق والمدن بل وفي مختلف البلدان.
كما تقوم الأسر قبل انقضاء هذا الشهر الفضيل بالاستعداد لمناسبة العيد بشراء مختلف الاحتياجات لإعداد حلويات العيد وكذلك شراء حلويات العيد الجاهزة، وشراء ملابس العيد الجديدة للأطفال.
ويرافق الشهر الكريم في بلادنا العديد من السلبيات التي نشاهدها من إسراف في المأكولات وعشوائية في الأسواق وزحام في الطرقات العامة والرئيسية وغياب غير مبرر لبعض أجهزة الدولة في الرقابة وتسيير أمور المواطنين.
ورغم ذلك تتزين بيوت الله بالأجواء الروحانية وبالأخص في الأحياء القديمة من المدن القديمة والتي لا زالت تحتفظ بالعديد من العادات والتقاليد في الاعتكاف في المساجد، فنجد الشيوخ والشباب والأطفال يجتمعون في حلقات لتدارس كتاب الله الكريم وتدبر آياته وهناك من يتخذ زاويته في المسجد أو يركن إلى أحد أعمدته وأمامه المصحف الكريم خاصة كبار السن.
ولزيارة هذه المساجد العتيقة والتاريخية آثر ووقع في النفوس ببنائها القديم الرائع والتشكيلة الناتجة لترتيب الأعمدة التي تحمل العقود بين الأروقة، وكذلك لما تحمله من روحانيات وما يزينها من زخارف ونمنمات وكتابات لآيات قرآنية على الجدران وعلى أخشاب السقوف، وكذلك ارتفاع سقوفها وأروقتها الرائعة التي يتم نسبها إلى الاتجاهات.
ويبقى ألا أن ننسى ما تجود به المؤسسات الرسمية كالهيئة العامة للزكاة، وكذا المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الأعمال الخيرية من تخفيف العبء عن الأسر المحتاجة وتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية، وتحمل أعضاءها العناء والجهد في البحث عن الحالات المستحقة وإيصال المساعدات لها، فلهم الأجر والثواب من الخالق سبحانه والشكر والتقدير من البشر.