«احفظني لأدوم».. مبادرة طلابية لترشيد استهلاك المياه
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حثت مبادرة طلابية بعنوان «احفظني لأدوم» سكان دولة قطر على ضرورة ترشيد استهلاك المياه وعدم الإفراط في استخدامها.
وقالت صاحبة المبادرة الجوهرة ثاني آل ثاني من مدرسة البيان الإعدادية، إن استهلاك المياه يزداد بشكل كبير في فصل الصيف، نظرا لارتفاع حرارة الجو، وأن فكرة المبادرة جاءت من حديث والدها معها عن الرسائل الواردة من كهرماء عن زيادة الاستهلاك وحديثه عن ضرورة ترشيد الاستخدام.
وأضافت «أننا نعيش في مجمع سكني واحد يضم عدة منازل منها منزل جدي رحمه الله ومنازل أعمامي، بالإضافة إلى مسجد كبير في ساحة المجمع، ويكون الاستهلاك أكثر، وهنا وردتني فكرة وقمت بتطبيقها ودراسة مدى فعاليتها على نطاق العائلة، لافتة إلى أنه لا يخلو بيت من بركة سباحة بلاستيكية ويكثر استخدامها في فصل الصيف، ولشدة حرارة الصيف نضطر للتخلص من الماء بعد استخدام البركة لإعادة تخزينها في مكان بارد إلى حين وقت السباحة التالي».
وتابعت الجوهرة: «في المنزل قمنا بتفريغ الماء من البرك وتخزينها في دلاء وإيجاد حلول لإعادة استخدامها بأفضل السبل الممكنة، حيث تكونت من 10 دلاء كل واحد منها يسع 5 لترات»، موضحة أنها عملت على استخدام هذه المياه في سقي حديقة المنزل من نخيل وأشجار وأزهار وحشائش لمدة 4 أيام أو غسيل 6 سيارات في المنزل أو غسل الفناء الخارجي والألعاب الخارجية والنوافذ.
وأكدت خلال حديثها أن كمية الماء المستخدمة في عدد بركتين بلاستيكيتين كانت كافية لغسل السيارات والفناء وسقي أشجار وأزهار المنزل والألعاب الخارجية.
ومع نجاح الفكرة داخل منزل الأهل، اتجهت «الجوهرة» إلى إطلاقها كمبادرة عامة للاستفادة منها في الصالح العام بهدف الحفاظ على المياه، مؤكدة أن مبادرتها تتسق مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على المياه النظيفة والنظافة الصحية بالإضافة إلى تشجيع الدولة ومؤسساتها للسكان على ضرورة الحفاظ على نعمة المياه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر استهلاك المياه
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تُطلق مبادرة «هوية أصيلة وإرث مستدام»
أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مبادرة «هُوية أصيلة وإرث مستدام»، بهدف تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة الثقافية والاجتماعية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية الجامعة لدعم الجهود الرامية إلى حماية الهُوية الوطنية عبر الأجيال، ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في الحفاظ على أصالتها وترسيخ موروثها الحضاري.
تضمَّنت المبادرة سلسلة من الفعاليات والبرامج التفاعلية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من استكشاف الهُوية الوطنية الإماراتية وفهم معانيها العميقة، وشملت ورش عمل عن سنع القهوة الإماراتية، تعرَّف خلالها الطلبة على تقاليد إعداد القهوة وتقديمها، وأصالة جذروها في الثقافة الإماراتية لإبراز الكرم وتحقيق التواصل. ونظَّمت الجامعة برنامجاً تدريبياً عن فنون الصقارة، الذي يُعَدُّ رمزاً للقوة والشجاعة، بهدف إحياء هذه الرياضة التقليدية ونقل معارفها وفنونها للأجيال الجديدة.
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تمثِّل مبادرة (هُوية أصيلة وإرث مستدام) التزاماً راسخاً من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدورها في الحفاظ على مكوّنات الهُوية الوطنية، ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تحقيق توازن بين تطوُّر الدولة الحضاري والاعتزاز بجذورها الأصيلة. وتأتي لتعزيز جهود الاستدامة الثقافية، من خلال تمكين الشباب من فهم دورهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى المستقبل».
وأضاف الظاهري: «إنَّ البرامج التي تطلقها الجامعة ضمن هذه المبادرة تنقل الهُوية الوطنية من مجرَّد مفهوم إلى تجربة حيَّة ومستمرة، ترتكز على إبراز أصالة التراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة لدى الطلبة، وتعزِّز جهود الحفاظ على الهُوية والثقافة الإماراتية».
وأكَّد سعادته أنَّ مبادرات الجامعة المختلفة لتعزيز الهُوية الوطنية تأتي تماشياً مع توجُّهات القيادة الرشيدة لترسيخ مكنونات التراث والاعتزاز به، إضافةً إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوُّراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات، ونشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.