تحذير صادم: مرض خطير يمنعك من الصيام إلا بشروط
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
في حديث مثير يكشف عن خبايا تأثير الصيام على صحة مرضى السرطان، كشف الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، عن أمر بالغ الأهمية يتعلق بمريض السرطان والصيام خلال شهر رمضان.
في مقطع فيديو حديث، حذر "الخضيري" من أن الصيام قد لا يكون خيارًا مناسبًا للعديد من مرضى السرطان، مشيرًا إلى ضرورة أخذ بعض الشروط الخاصة بعين الاعتبار في حالات معينة.
الصيام قد يؤثر على فعالية العلاج:
وأشار الخضيري إلى أن الصيام قد يسبب تأثيرات سلبية على جهاز المناعة، ما قد يؤدي إلى تدهور استجابة الجسم للعلاج.
هذا التأثير الساكن لكن المؤثر يمكن أن يعقد سير العلاج، خاصةً عندما يكون طويل المدى مثل العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية. وقد تكون هذه التأثيرات غير مرئية في البداية، لكن تأثيرها يصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.
استثناءات محدودة لمرضى السرطان بعد العلاج:
ورغم تحذيراته، فقد أكد الخضيري أنه في حالات معينة قد يُسمح لبعض المرضى الذين أنهوا برنامجهم العلاجي بالصيام. يشمل ذلك أولئك الذين لم يعودوا يخضعون لعلاجات جراحية أو إشعاعية، ولكن مع ضرورة أن يكونوا حذرين للغاية.
ووفقا للخضيري، يشترط في هذه الحالات أن يكون المريض بعيدًا عن الإجهاد الشديد أو انخفاض مستوى السكر والعلامات الحيوية الخطيرة، ما يجعل الصيام أمرًا قابلًا للتحقق ولكن بشروط خاصة.
حكم الصيام لمريض السرطان: الإفطار أولًا ثم القضاء:
وأوضح الخضيري أن الأصل في حكم مريض السرطان هو جواز الإفطار خلال شهر رمضان. إذا كان الصيام يشكل خطرًا على صحة المريض، يُسمح له بالإفطار على أن يقوم بقضاء الأيام التي لم يتمكن من صيامها في وقت لاحق، أو أن يقوم بإطعام فقراء عن كل يوم إفطار إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بالقضاء.
خلاصة الأمر: صيام مرضى السرطان تحت المجهر:
إذاً، رغم أن مريض السرطان يمكنه الصيام في بعض الحالات، إلا أن الأمر ليس ببساطة اتخاذ قرار شخصي. يظل من المهم جدًا التشاور مع الطبيب المعالج لضمان عدم تأثر العلاج أو الصحة العامة للمريض.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
هل استنشاق دخان السجائر يبطل الصيام؟.. الإفتاء تحذر وتوضح الحكم الشرعي
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن تساؤل بعض الناس حول هل استنشاق دخان السجائر يبطل الصيام؟ محذرة من أن التدخين بكافة أنواعه وصوره يُعَدُّ من المُفَطِّرات، مشيرة إلى أن من الأركان المتفق عليها للصيام عند جمهور الفقهاء هو الإمساك عن المفطرات.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى جديدة عبر موقعها الإلكتروني، أن المتتبع لنصوص الفقهاء يجد أن هناك فرقًا فيما يدخل مِن الفم أو الأنف مُجاوِزًا الحلقَ أثناء الصيام، بين ما يُستَنشَق مع الهواء مما قد يختلط به بقصد إتمام عملية التنفُّس الضرورية، وما يُتَعَمَّد استِنْشَاقُهُ بغير قصدِ التنفُّس الضروري -كالتدخين ونحوه-، وما يُقصَد به البَلْع مما هو مائِعٌ أو جامِد.
وتابعت الإفتاء، أن ما كان مِن جنس الهواء، وكان مع ذلك لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه لإتمام عملية التنفس، كالهواء الذي اختلط بـ"غبار الطريق"، و"غربلة الدقيق"، و"دخان الحريق"، و"حبوب اللقاح"، و"ما تحمله الرياح"، ويدخل في ذلك: دخانُ السجائر متى حصل التعرُّض له ولم يكن المتعرِّض لذلك هو المُدَخِّن نفسه -فقد نَصَّ الفقهاءُ على عدم فسادِ الصومِ به حتى ولو كان الصائمُ قد تنفَّس شيئًا مِن ذلك عمدًا ما دام لضرورة التنفس الذي لا بد منه للصائم، ولا يُكَلَّف في هذه الحالة أن يضع اللثام على وجهه أو يُغلِق فمه، لا على جهة الوجوب، ولا على جهة الاستحباب.
وذكرت الإفتاء آراء عدد من الفقهاء منهم:
قال شمس الأئمة السَّرَخْسِي الحنفي في "المبسوط" (3/ 98، ط. دار المعرفة): [وإذا دخل الغبار أو الدخان حلق الصائم: لم يَضُرَّه؛ لأن هذا لا يُستطاع الامتناع منه، فالتنفس لا بد منه للصائم، والتكليف بحسب الوُسْع] اهـ.
وقال الإمام الخَرَشِي المالكي في "شرحه لمختصر خليل" (2/ 258، ط. دار الفكر): [غبار الطريق إذا دخل في حلق الصائم: فلا قضاء عليه فيه؛ للمشقة.. وكذلك لا قضاءَ في غُبَارِ دَقِيقٍ، أو جِبْسٍ، أو دِبَاغٍ، أو كَتَّانٍ لِصَانِعٍ] اهـ.
وقال الإمام شمس الدين الرَّمْلِي الشافعي في "نهاية المحتاج" (3/ 168، ط. دار الفكر): [(فلو وصلَ جَوفَهُ ذبابٌ أو بعوضةٌ أو غبارُ الطريقِ وغربلةُ الدقيقِ: لمْ يُفْطِر) وإنْ أمكنه اجتناب ذلك بإطباقِ الفمِ أو غيره؛ لما فيه من المشقةِ الشديدةِ، بل لو فتحَ فاهُ عمدًا حتى دخل جوفه لم يُفْطِر أيضًا؛ لأنَّه معفوٌّ عن جِنْسِهِ] اهـ.
وقال الإمام موفَّق الدين ابن قُدَامَة الحنبلي في "الكافي" (1/ 441، ط. دار الكتب العلمية): [وما لا يمكن التحرز منه؛ كابتلاع ريقه، وغربلة الدقيق، وغبار الطريق، والذبابة تدخل في حلقه: لا يُفَطِّره؛ لأن التحرز منه لا يدخل تحت الوُسْع، ولا يكلف الله نفسًا إلا وُسْعها] اهـ.
واختتمت بالتأكيد على أن الصائم الذي يتعرَّض أثناء تنفُّسه الطبيعي لهذا الدخان المختلط بالهواء بسبب تدخين شخصٍ آخر لا يفسد صومه، ولا حرج عليه.