قرار كويتي يثير ضجّة كبيرة.. غرامات على «ارتداء النقاب» أثناء القيادة!
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تسبب قرار كويتي في ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعلّق بمخالفات وغرامات بسبب “ارتداء النقاب أو البرقع أثناء القيادة”، فما حقيقة تلك الأنباء؟
وحول ذلك، قالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها: “توضح وزارة الداخلية أن ما يتم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مخالفة ارتداء النقاب أو البرقع في أثناء القيادة يتعلق بقرار وزاري قديم صدر عام 1984 وليس قانونا نافذا”.
وأشارت الداخلية إلى أن “صدور القرار في ذلك الوقت كان لأسباب أمنية حيث كان بعض النساء ممن يقدن المركبات على الطرق العامة يرتدين البرقع أو النقاب مما كان يعيق تمييز ملامح قائد المركبة، كما كان يضع رجال الأمن في موقف محرج عند التحقق من هوية السائقة، خاصة أن بعضهن يرفضن الكشف عن الوجه رغم وجود الصورة في رخصة القيادة”.
وأكدت وزارة الداخلية أنه “مع وجود الشرطة النسائية اليوم، يمكن التحقق من هوية السائقات بسهولة ودون أي إشكالات”.
وكان “انتشر على مواقع التواصل حول أن ارتداء النقاب أو البرقع أثناء القيادة غرامته 30-50 دينار كويتي، ضجة كبيرة”، وقال أحدهم معلقا: “النقاب للستر مفهوم، ولكن أثناء قيادة السيارة يحق لشرطي المرور أن يتيقن من هوية السائق”، وأضاف آخر: “قانون مناسب وغير مناسب في نفس الوقت.. تخيلوا مثل أنها دهست بني آدم وفي كاميرا رح تصورها، فرح تطلع الصورة بدون وجه فقط نقاب، فرح يصعب عملية البحث عنها، أما بالدين ما بدي أهبد وأطلع أحكام من عندي، فجوابي لا أعرف”، وكتب أحدهم: “عمر النقاب ما كان عائق بالسواقة أبد”.
وكانت نشرت صحيفة “المجلس” الكويتية على منصة “إكس”، قرارات لوزارة الداخلية بشأن المخالفات في قانون المرور الجديد، “بينها: 30 – 50 دينارا مخالفة التطويل على مذياع السيارة بصوت مزعج في قانون المرور الجديد عند تحويل العقوبة للمحكمة وقيمة أمر الصلح فيها 15 دينارا، ترك الحيوانات دون حراسة في الطرق العامة مخالفة في قانون المرور الجديد عقوبتها الغرامة بين 45-75 دينارا عند إحالتها للمحكمة و20 دينارا الغرامة بأمر الصلح، مخالفة عدم ارتداء النظارة الطبية في قانون المرور الجديد الغرامة بين 30-50 دينارا عند الإحالة للمحكمة و15 دينارا لأمر الصلح، التجول بالسيارة داخل المدن دون مبرر مخالفة في قانون المرور الجديد عقوبتها الغرامة بين 30-50 دينارا عند إحالتها للمحكمة و15 دينارا الغرامة بأمر الصلح ولا حبس في العقوبة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتداء النقاب أثناء القيادة الكويت النقاب فی قانون المرور الجدید ارتداء النقاب أثناء القیادة
إقرأ أيضاً:
%36 من إجمالي الحوادث المرورية بسبب «التشتت أثناء القيادة»
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةكشف ملتقى «لا للتشتت أثناء القيادة» الذي نظمه مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل»، على هامش فعاليات أسبوع المرور الخليجي 2025، عن أن تشتت الانتباه أثناء القيادة يُعد من أبرز أسباب الحوادث المرورية، حيث يزيد احتمال وقوع الحوادث بمعدل يتراوح بين 4 و6 مرات مقارنة بالقيادة تحت تأثير الكحول أو المواد الممنوعة.
ووفقاً لإحصائيات الحوادث المرورية لعام 2024، التي أعلنت نتائجها خلال الملتقى، فإن التشتت أثناء القيادة تسبب في 36 % من إجمالي الحوادث المرورية، و55 % من الإصابات البالغة، و45 % من الوفيات الناتجة عن الحوادث.
وانطلقت أعمال ملتقى «لا للتشتّت أثناء القيادة» أمس، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في مجال السلامة المرورية، وممثلين عن مجلس المرور الاتحادي، واللجنة المشتركة للسلامة المرورية، إلى جانب مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
ويأتي تنظيم الملتقى بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق (IRF)؛ بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التشتّت أثناء القيادة، واستعراض أفضل الممارسات والحلول التقنية والتشريعية التي تسهم في الحدّ من الحوادث المرورية الناتجة عن الانشغال عن الطريق أثناء القيادة، بما يواكب جهود إمارة أبوظبي في بناء منظومة نقل أكثر أماناً واستدامة، وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.
وشهد الملتقى مشاركة عدد من ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي من الجهات الحكومية وأساتذة الجامعات، في جلسة حوارية بعنوان «ظاهرة الانشغال عن الطريق في دول مجلس التعاون الخليجي»، حيث ناقشت الجلسة عدداً من المحاور المتعلقة بتعزيز الثقافة المرورية، والحدّ من استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة.
وتطرقت الجلسة إلى وسائل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة سلوك السائقين، وضرورة إلزام وكالات السيارات بتصميم أنظمة ذكية تحدّ من التشتّت، إلى جانب استعراض أفضل التجارب والتشريعات الرادعة المعتمدة إقليمياً.
وأكد الدكتور عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، في كلمته الافتتاحية خلال الملتقى، أن تعزيز السلامة المرورية والحدّ من حوادث الطرق يمثلان أولوية رئيسة في استراتيجية أبوظبي للتنقل، مشيراً إلى التزامها بتوظيف أحدث التقنيات والحلول التشريعية، بالتعاون مع الجهات المعنية، للحدّ من السلوكيات السلبية على الطرق، وفي مقدمتها التشتّت أثناء القيادة، باعتباره من أبرز الأسباب المؤدية إلى الحوادث المرورية.
وأوضح الغفلي، أن تنظيم الملتقى، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق، يأتي ضمن جهود أبوظبي للتنقل في نشر الوعي المجتمعي، ورصد التحديات، ووضع حلول فعّالة لتعزيز الأمن والسلامة على الطرق، بما يسهم في تطوير منظومة النقل، وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع، مؤكداً حرص أبوظبي للتنقل على المشاركة الفاعلة مع دول العالم ضمن المبادرة العالمية للحدّ من ظاهرة التشتّت أثناء القيادة، برعاية الاتحاد الدولي للطرق، والتي تهدف إلى نشر الوعي عالمياً بمخاطر التشتّت، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية.
السلامة على الطرق.. أولوية وطنية
أكد العميد أحمد سعيد النقبي، رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في المجلس المروري الاتحادي، خلال كلمته في الملتقى، أن السلامة على الطرق تمثل أولوية وطنية ضمن توجهات الدولة الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن مجلس المرور الاتحادي يواصل جهوده في دعم المبادرات الوطنية والتوعية المجتمعية، وتعزيز منظومة التشريعات المرورية، بما يسهم في الحدّ من الحوادث، ورفع مستوى الالتزام بقواعد المرور.
وأشاد النقبي بجهود إمارة أبوظبي، ممثلة في مركز النقل المتكامل، في تنظيم هذا الملتقى، الذي يشكّل منصة مهمة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع، لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً واستدامة.
مبادرة توعية
شهد الملتقى الإعلان عن مبادرة توعية مبتكرة، تم إطلاقها بالشراكة مع تطبيق «يانغو». وتهدف الحملة إلى بث رسائل توعية موجهة عبر تطبيقات «يانغو»، تستهدف السائقين والركاب، وتركّز على مخاطر استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة أو أثناء عبور الطريق.
وفي ختام أعمال الملتقى، عُقدت جلسة تفاعلية مع الشباب والجمهور، استعرضوا خلالها مقترحاتهم المبتكرة لمعالجة ظاهرة التشتّت أثناء القيادة. وتضمنت أبرز الأفكار المطروحة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لمحاكاة الحوادث في البيئات التعليمية، مثل المدارس والجامعات، إلى جانب إطلاق حملات توعية رقمية بأساليب تفاعلية وعصرية تستهدف مختلف فئات المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن أسبوع المرور الخليجي، الذي يقام برعاية مجلس المرور الاتحادي، يتضمن مجموعة من المبادرات وفعاليات التوعية، التي تسهم في ترسيخ ثقافة السلامة المرورية.