#سواليف
لم تمر أشهر ثلاثة على تولي، دونالد #ترامب الرئاسة الأمريكية، حتى انقلب على الموقف الأساسي الذي اعتمده في معركته الانتخابية، وتهجّمه على جو بايدن الرئيس الأمريكي السابق، رأساً على عقب. يعني أصبح واقفاً على رأسه، و قدماه إلى أعلى. كيف؟
الكل يذكر أنه راح ينقد #بايدن، لتورّطه في #حرب #أوكرانيا، و #غزة أو #اليمن، أو لبنان، مدعيّاً أنه سيحقق الأهداف الأمريكية، بسياسة الصفقات، بعيداً من الحرب.
ولكن لم تمر أشهر ثلاثة، على رئاسة ترامب، حتى اندلعت #حرب_أمريكية_مجنونة، ضدّ اليمن، وفي ظل تهديدات مجنونة، لشنّ الحرب ضدّ إيران، ثم اندلاع الحرب من جديد في قطاع غزة، وبوحشية فاقت في يوم واحد 17/18/3/2025، معدّل الحرب طوال 16 شهراً، في غزة. والأهم، إن اصبعه الآن على الزناد، لإطلاق حرب إقليمية (ربما شبه عالمية) ضدّ إيران.
مقالات ذات صلةبكلمة، أصبح ترامب الآن، #رجل_الحرب، والحرب فقط، بدل رجل السلم والسياسة والصفقات فقط. الأمر الذي يشهد على فشله، بالنسبة إلى ما وضعه من سياسات، قبيل تسّلمه الرئاسة، وما بعدها بشهرين تقريباً. فما يفعله الآن في حربه في اليمن، وفي غزة، وما يهدّد به إيران، يجعل منه ترامب آخر، من ناحية الاستراتيجية في تحقيق الأهداف، مع محافظته على شخصيته النزقة الهوائية الرغائبية، والمتقلبة من فشل إلى فشل.
ومن ثم لم يعد لدى ترامب، من سبب يبقيه في الميدان، غير رئاسته للدولة الأمريكية، بما تمتلكه من نفوذ وجيش ومال، بما يسمح له أن يفشل فينقل “البندقية” من كتف إلى الكتف الآخر. ومن دون أن يرمش له جفن.
عندما يتحوّل ترامب بهذه الشخصية، من رجل “الصفقات” إلى رجل الحرب، واستخدام القوّة العسكرية، أو على حدّ تعبيره الأثير إلى منهجية “فتح أبواب الجحيم”، يعني أن العالم أصبح في مواجهة أخطار شديدة، لم يُحسب حسابها من قبل، أو لم يمرّ بمثلها من قبل. لأن نوع المخاطر والفوضى، والحروب (ومستواها) قد يُحوّل النظام العالمي السائد، إلى خطر العيش فوق أرض نووية، قد تنفجر في أيّة لحظة. لأن عقلية ترامب، ستكون العقلية نفسها، في تعامله مع الصين وروسيا، والدول الكبرى الأخرى، وفقاً للنتائج المترتبة على خريطة حروبه الراهنة. وذلك بغض النظر، في حالة الفشل، كما في حالة النجاح فيها.
ففي حالة الفشل، سيذهب ترامب لوصفة “داوني بالتي كانت هي الداء”، وفي حالة “النجاح”، لا سمح الله، سيذهب لوصفة “هكذا تعالج الأمور”.
من هنا يكون العالم كله، أمام تطوّر جديد في نهج ترامب، يتطلب منه تدارك هذا الجنون، مبكراً، قبل أن يستفحل، ويأخذ مداه. وذلك من خلال التحرك السريع ضد سياسات الحرب التي أطلقها في اليمن وغزة، ويُهدّد بإطلاقها ضدّ إيران.
أما على مستوى الذين يتعرضون للحرب، فإن الصمود أو المواجهة، هما الخيار الصحيح، لإفشاله والمساهمة مع العالم كله، في دفع هذا البلاء المستطير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ترامب بايدن حرب أوكرانيا غزة اليمن نتنياهو رجل الحرب فی حالة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تندد بالضربات الأمريكية على اليمن
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن سفير كوريا الشمالية لدى اليمن أن بيونغ يانغ تستنكر الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على اليمن ووصفتها بأنها عمل ينتهك القانون الدولي وسيادة دولة، مؤكدةً أن خطوة من هذا القبيل لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام بشن ضربات واسعة النطاق على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن جراء هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الضربات أودت بحياة 53 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال.
وأوضح السفير ما دونغ هي، الذي وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنه أيضاً مبعوث كوريا الشمالية لدى مصر، أن الولايات المتحدة استهدفت المدنيين والممتلكات "بشكل عشوائي" عبر حشد قواتها الجوية والبحرية بما في ذلك حاملة طائرات.
وأضاف "الهجوم العسكري الذي شنته الولايات المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتعدياً سافراً على سيادة الأراضي لدولة أخرى ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال".
وتابع قائلًا "أعبر عن بالغ قلقي إزاء العمليات العسكرية غير المشروعة والمتهورة التي تنفذها الولايات المتحدة بدافع تحقيق طموحاتها الجيوسياسية... وأنا أستنكرها وأرفضها بشدة".
North Korea condemns U.S. strikes against Yemen, KCNA says https://t.co/PJoDtUM7WG
— The Straits Times (@straits_times) March 18, 2025وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات استهدفت أكثر من 30 موقعاً، ونُفذت باستخدام طائرات مقاتلة أُطلقت من حاملة طائرات في البحر الأحمر.