تركيا تحاصر العراق ليس بالماء فقط.. بل بالنفط أيضا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
24 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تتحدث مصادر معلوماتية عن شروط تركية، على العراق تنفيذها مقابل نقل النفط عبر الانبوب المار بأراضيها.
واول الشروط سحب الدعوى التي رفعها العراق ضدّ تركيا في محكمة التحكيم التجاري الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، والتي غرّمت الجانب التركي 1.5 مليار دولار.
كما تطالب تركيا، العراق بدفع 7 دولارات لكل برميل نفط يُصدّر عبر ميناء جيهان التركي.
كما ان على العراق دفع تكاليف إصلاح الأنبوب النفطي، ودفع أجور الشركات التركية المُشغّلة للأنبوب.
وسياسيا فان أنقرة تضغط على بغداد من اجل تصنيف حزب العمال، منظمة ارهابية.
وتعاني عمليات نقل النفط العراقي الى تركيا، من اضطراب الأمن في المناطق التي يمر من خلالها خط أنابيب النفط أو الطرق التي يتم استخدامها لنقل النفط، وهو ما يحدث تأثيرا سلبيا على عملية النقل .
و ترفض الحكومة العراقية صادرات النفط من إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي، دون تنسيق مع بغداد. وقد أدى هذا الخلاف إلى تعليق صادرات النفط العراقي عبر تركيا في مارس 2023.
وفي العام 2022، حكمت محكمة التحكيم الدولية لصالح تركيا في قضية ضد العراق بشأن صادرات النفط من إقليم كردستان. وحكمت المحكمة بأن على العراق دفع تعويضات لتركيا بقيمة 23 مليار دولار. وقد أدى هذا الحكم إلى زيادة التوتر بين البلدين، مما قد يؤثر على عمليات نقل النفط.
ويعاني خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا من مشاكل فنية، مثل التآكل والتصدع. وقد أدت هذه المشاكل إلى تقليل قدرة الخط الأنابيب على نقل النفط.
و تشترط تركيا أن تحصل على موافقة الحكومة العراقية على صادرات النفط من إقليم كردستان.
كما تطالب تركيا بدفع العراق التعويضات التي حكمت بها محكمة التحكيم الدولية.
وإذا لم تتمكن بغداد وأنقرة من التوصل إلى اتفاق بشأن هذه الشروط، فقد يستمر تعليق صادرات النفط العراقي عبر تركيا، مما سيؤثر على الاقتصادين العراقي والتركي.
وانخفاض عائدات العراق من النفط يؤدي إلى أزمة مالية كما يؤدي انخفاض صادرات النفط العراقي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: النفط العراقی صادرات النفط نقل النفط
إقرأ أيضاً:
هتافات طائفية في الملاعب الاردنية تكشف عن كراهية عربي للعراق والشيعة
26 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يشهد الوسط الرياضي والاعلامي موجة من الجدل عقب مباراة منتخب العراق وفلسطين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، التي أقيمت يوم 25 مارس 2025 على ملعب عمان الدولي بالأردن، حيث انتهت بفوز فلسطين بنتيجة 2-1.
ويبرز الخبر اللافت اطلاق جماهير فلسطينية وأردنية هتافات طائفية ضد العراق بعد المباراة، تضمنت عبارات مسيئة مثل “يا عراقي يا ك… يلا روح على بغداد”.
ويتجاوز الحدث مجرد مباراة كرة قدم، إذ يعكس تصاعد التوترات الطائفية التي تظهر في لحظات الانفعال الجماهيري. ويثير هذا السلوك تساؤلات حول مدى تأثير الانقسامات المذهبية على العلاقات بين الشعوب العربية، رغم الروابط التاريخية والدعم العراقي. ويؤكد المشهد أن الرياضة، التي تُفترض أنها جسراً للوحدة، تتحول إلى منصة لتصريف الخلافات العميقة.
ويثير سلوك الجماهير العربية تجاه العراق تساؤلات حول أسباب نكران الجميل رغم تاريخ طويل من الدعم العراقي. ويعود ذلك جزئياً إلى النظرة المذهبية التي تطغى على العلاقات، حيث يرى البعض العراق ككيان شيعي متمايز، مما يغذي التوترات ويحجب الاعتراف بمساهماته التاريخية كالمساعدات النفطية والمالية لدول مثل الأردن وفلسطين.
وتتفاقم هذه النظرة بفعل الدعاية السياسية التي استهدفت العراق خلال عقود، خصوصاً بعد حروبه وأزماته، مما جعل إرثه الإيجابي يُنسى لصالح صور نمطية سلبية.
ويلعب التعصب دورا كبيرا، إذ لا تعي أجيال جديدة حجم الدعم الذي قدمته بغداد، كما أن التنافس الرياضي والسياسي يحول أحياناً الامتنان إلى عداء علني.
ويضع المحللون هذه الهتافات في سياق نظرة بعض الجماهير إلى العراق ككيان مذهبي مختلف، وهو ما عبر عنه مشجعون اردنيون وفلسطينيون وسورية هتفوا بسبب شعارات مذهبية مرتبطة بتاريخ من الصراعات. ويرى البعض أن هذه النظرة تتجاهل دعم العراق التاريخي للقضية الفلسطينية، بما في ذلك المساعدات المالية والنفطية التي قدمتها بغداد لدول عربية على مدى عقود.
و هذه الواقعة ليست حدثاً عابراً، بل تعبير عن انقسامات تتفاقم وكره عربي واضح للعراق والشيعة تحديدا.
وتشير الأرقام إلى أن العراق قدم مساعدات تجاوزت مليارات الدولارات لدول عربية منذ سبعينيات القرن الماضي، بحسب تقارير اقتصادية كما قدم عراقيون ارواحهم من اجل القضية الفلسطينية، لكن ذلك لم يمنع الكراهية العربية للعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts