المفتي: الأدب من أهم المفاتيح للوصول إلى القلوب
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أهمية ترسيخ الأدب في التعاملات اليومية، لما له من دور في تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة.
وقال مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' المذاع عبر قناة 'صدى البلد'، إن بعض الناس يرفضون الاعتذار عند الخطأ، رغم أن التسامح والتواضع من القيم الإنسانية الرفيعة.
وأضاف أن الأدب كان أحد المفاتيح التي مكنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الوصول إلى قلوب أعدائه قبل محبيه، مشيرًا إلى أن النبي اشتهر بأخلاقه الرفيعة وتسامحه، وكان الأدب سلاحه الأبرز في دعوته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير عياد المفاهيم الإعلامي حمدي رزق اسأل المفتي المزيد
إقرأ أيضاً:
خارج الأدب | علي جمعة يوجّه تنبيها مهمًا لهؤلاء الطلاب
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اننا أمة علم نكره الجهل ونحب العلم ،ولم يقل أحد من الناس إلي يومنا هذا ما قاله رسول الله ﷺ حيث يقول ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً يسر الله له طريقاً إلي الجنة) ولا قال ما قاله القرآن حيث يقول سبحانه وتعالي (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
العلاقة بين العلم والإيمان
وأضاف عبر صفحته الرسمية ان العلماء تقول : أن الله لم يقيد هذا العلم . يعني لم يقل قل هل يستوي الذين يعلمون بالشرع أو الذين لا يعلمون أو بالطب أو بالكون أبداً أطلقها؛ فإذا أطلقها فكل علم إنما هو في مقابله الجهل يعلوه ويزيله ويقضي عليه ، فالعلم هو المبتغى فهى أمه علم ، فالإيمان هو العلم ؛والعلم هو الموصل للإيمان ،والعلم هو محراب الإيمان ؛والإيمان هو محراب العلم ،وليس هناك أي اختلاف بين العلم والإيمان مطلقاً.
العلاقة بين العالم والجاهل
ولفت الى ان العلاقة بين العالم والجاهل هي علاقة الاحترام ؛ تلك العلاقة التي بين العالم المسمى بالأستاذ والجاهل المسمى بالتلميذ ، فالتلميذ هو جاهل ولكن عرف طريقه وأراد إزالة هذه الجهالة فذهب يتعلم عند ذلك الأستاذ فينبغي أن تكون هذه الأستاذية وهذه التلمذة علي وضعها الحقيقي.
وذكر ان الإمام علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال : ( من علمني حرفاً صرت له عبدا) هذه يسموها في اللغة العربية "صيرورة مجازية" يعني أنه مجازاً سيكون له كالعبد ، العبد ما شأنه مع سيده ؟ الاحترام، التوقير ،النصرة ،الحب ، وحتي نفهم هذه المقولة في ظل الأستاذية والتلمذة التي نحن نتكلم عنها الآن علاقة حب واحترام وتلقى.
وأشار الى ان بعض الطلبة الآن لا يريد أن يتلقى من الأستاذ ويناقشه مناقشة خارج الأدب ، نحن نريد أن يناقشه ولكن مناقشة داخل الأدب، مناقشة السؤال والبحث عن الحقيقة؛ لكنه هو يحاول أن يناقشه مناقشة المتعالي عليه، التلميذ أصبح يتعالى على الأستاذ ، إفرازات غربية شاعت بين الناس ، هذه الإفرازات بعيدة عن الإيمان بالله وأثره في الحياة الاجتماعية ، عندما كان الإيمان هو الحاكم في حياة الناس كان هناك احترام بين التلميذ وبين الأستاذ ،وكان هناك رأفة وحب ورحمه ؛وهذه هي الأسس التي ينبغي أن تكون عليها العلاقة بين الأستاذ والتلميذ .