دراسة جديدة تكشف دور الحبة السوداء في الوقاية من السرطان: الطريقة المثلى لاستخدامها
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
الحبة السوداء (مواقع)
في خطوة علمية مثيرة، نشر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، دراسة علمية حديثة تكشف عن الفوائد الكبيرة للحبة السوداء في الوقاية من السرطان، مؤكداً قدرتها على منع تكوّن الخلايا السرطانية والقضاء عليها في مراحلها الأولية.
وتأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء على آلية تأثير الحبة السوداء في الجسم وكيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة لتحقيق أقصى استفادة.
فوائد الحبة السوداء في الوقاية من السرطان:
وأوضح الخضيري عبر حسابه على منصة "X" أن البحث العلمي يؤكد قدرة الحبة السوداء على منع نشوء السرطان وقتل الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى من خلال عدة آليات حيوية، أبرزها عملية الموت المبرمج للخلايا (Apoptosis)، التي تلعب دوراً مهماً في مكافحة الأورام.
وأشار إلى أن الحبة السوداء تحتوي على مادة فعالة تعرف باسم "ثيموكوينون"، وهي المادة التي تساهم بشكل كبير في تعزيز الصحة والمناعة وتعمل كوقاية فعّالة ضد الأورام السرطانية.
طريقة الاستخدام والكمية المسموح بها:
وأكد الدكتور الخضيري أنه يجب استخدام الحبة السوداء بالطريقة الصحيحة للحصول على فوائدها الصحية الكاملة.
ووفقًا للدراسة، يجب طحن الحبة السوداء باستخدام الأضراس ومضغها جيدًا، حيث أن ابتلاع الحبة دون طحنها لن يوفر الفائدة المرجوة.
كما أكد أن الكمية المناسبة للاستخدام هي نصف ملعقة صغيرة (ما يعادل نحو جرامين)، وهي الكمية التي تعتبر كافية لتحقيق التأثير المطلوب.
تحذير بشأن الاستخدام:
وأشار الخضيري إلى أن الحبة السوداء لا تعد بديلاً عن العلاجات الطبية المعتمدة لعلاج السرطان، ولا ينبغي استخدامها دون استشارة الطبيب المتخصص، خاصة للمرضى الذين يتلقون علاجًا سرطانياً.
كما أوضح أن استخدام الحبة السوداء يجب أن يكون بشكل محدود، وناصحًا بعدم الاعتماد على بعض المعلومات المغلوطة المنتشرة مثل تناول 7 حبات فقط، مؤكدًا أن هذه المعلومة غير دقيقة ولا تستند إلى أبحاث علمية، حيث أثبتت الدراسات على فئران التجارب أن هذه الكمية لا تقدم الفائدة المرجوة.
خلاصة البحث:
هذه الدراسة تفتح المجال أمام الكثير من الناس للتعرف على الفوائد الصحية للحبة السوداء كإجراء وقائي ضد السرطان، مع التأكيد على ضرورة استخدامها بشكل صحيح ووفقاً للجرعة المحددة للحصول على أفضل النتائج.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحبة السوداء السرطان سرطان الحبة السوداء السوداء فی
إقرأ أيضاً:
احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.
ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.
وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.
نتائج مثيرة للاهتمام
وكانت النتائج مُلفتة، حيث ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.
الأسباب
وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
أفضل جدولة مواعيد الجراحة
ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.