منذُ أن خلق الله الخليقة وأنزل آدم عليه السلام إلى الأرض من أجل عبادته وحدهُ سبحانه وتعالى واستخلاف الأرض وإعمارها ، جميع مافي هذا الكون يدل على أن خالقه واحد وصانعه واحد هو الله عزّ وجلّ ، ودينه واحد هو دين (الإسلام) وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة..
.
الآيات التي تتحدث عن الإسلام في القرآن الكريم كثيرة ، وتوضح معنى الإسلام كدين وطريقة حياة إليكم بعض الآيات التي تشير إلى الإسلام:
سورة آل عمران:(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (١٩) ، بمعنى أن الدين المقبول عند الله هو الإسلام فقط .
وأيضاً في سورة آل عمران:(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(٨٥) ، من يتبع دينًا غير الإسلام فلن يُقبل منه ، وسيكون من الخاسرين في الآخرة..
وفي سورة سورة المائدة:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (٣) ، تُشير الآية بأن الله تعالى أكمل الدين الإسلامي وأتم النعمة على المؤمنين ، ورضي لهم الإسلام كدين برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..
وفي سورة الأنعام :(فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) (١٢٥) ، أي من يرد الله هدايته يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد إضلاله يجعل صدره ضيقًا..
وفي سورة الزمر :(أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) (٢٢) ، بمعنى من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ، أما من قست قلوبهم فهم في ضلال واضح و دائم ..
وفي سورة الصف :(وَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٧) ، أي لا أحد أظلم ممن يكذب على الله وهو يُدعى إلى الإسلام..
هذه الآيات توضح أن الإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده ، وهو الاستسلام الكامل لله بالتوحيد والطاعة..
.
في القرآن الكريم ، لم يرد نص صريح يفيد بأن آدم عليه السلام تحدث عن الإسلام بشكل مباشر ، و لكن الإسلام بمعناه العام (الاستسلام لله تعالى والانقياد لأمره) هو جوهر رسالة جميع الأنبياء والرسل ، بما فيهم آدم عليه السلام..
ومع ذلك ، يمكن استنباط أن آدم عليه السلام كان مسلماً ، بمعنى أنه استسلم لأمر الله واتبعه ، وهذا يتضح من قصته في القرآن الكريم في سورة البقرة :(فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (٣٧) ، آدم عليه السلام تلقى كلمات من ربه (دعاء أو توبة) فتاب الله عليه ، وهذا يدل على استسلامه الكامل لأمر الله..
وأيضاً في سورة الأعراف:(قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (٢٧) ، تُشير الآية أن آدم وحواء عليهما السلام اعترفا بذنبهما واستغفرا ربهما ، وهذا يعكس روح الإسلام كاستسلام وتوبة..
وفي سورة طه :(ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ) (١٢٢) ، بمعنى أن الله تعالى اجتبى آدم (اختاره) وتاب عليه وهداه ، مما يدل على أن آدم كان مطيعاً ومستسلماً لربه بعد التوبة..
آدم عليه السلام كان مسلماً بمعنى أنه استسلم لأمر الله واتبعه ، وتاب إليه بعد الوقوع في الخطيئة ، الإسلام بمعناه العام (الاستسلام لله) هو دين جميع الأنبياء ، بما فيهم آدم عليه السلام..
القرآن الكريم يؤكد أن رسالة جميع الأنبياء والرسل كانت واحدة ، وهي الدعوة إلى الإسلام ، أي الاستسلام لله تعالى وعبادته وحده دون شريك ، وهذه بعض من الآيات التي تشير إلى ذلك ، في سورة البقرة (آية 136):{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} ، الآية تؤكد الإيمان بجميع الأنبياء ورسالاتهم ، وأنهم جميعًا كانوا مسلمين لله..
وفي سورة الأنبياء (آية 92) :{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} ، بمعنى أن الأمة الإسلامية أمة واحدة ، والأنبياء جميعًا دعوا إلى عبادة الله وحده..
وفي سورة يونس (آية 72):{فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ، النبي نوح عليه السلام يقول إنه أُمر أن يكون من المسلمين ، أي المستسلمين لله..
وأيضاً في سورة المائدة (آية 111):{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} ، تُشير الآية الكريمة أن الحواريون أتباع عيسى عليه السلام شهدوا بالإسلام والاستسلام لله..
هذه الآيات تؤكد أن الإسلام هو الدين الذي دعا إليه جميع الأنبياء ، وأن رسالتهم كانت واحدة ، وهي عبادة الله وحده لا شريك له..
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: آدم علیه السلام جمیع الأنبیاء القرآن الکریم ال إ س ل ام لله تعالى ل إ س ل ام وفی سورة فی سورة أن آدم جمیع ا
إقرأ أيضاً:
سورة تفتح خلايا مخك.. داوم عليها فى رمضان وسترى العجب
ورد في سورة يس العديد من الأسرار الروحانية منها أن من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، ويقرأ سورة يس، وهو سر من أسرار لسورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرأن كله تقربًا للمولى عز وجل وأيضا وهناك العديد من أسرار لسورة يس والتى سنتاولها بشكل مفصل.
أسرار سورة يس
1- يشعر المرء عند تلاوة السورة بالراحة النفسية والذهنية، ولابد عند تلاوة السورة أن يكون لديك نية صافية للتوبة إلى الله، وقضاء حاجتك، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة).
2- لسورة يس فضل كبير، فمن قرأها حين يمسي وحين يصبح غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة).
3- تقرأ السورة على الميت، وذلك تخفيفا لسكرات الموت له، يروي أبو الدّرداء عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (ما من ميّت يموت فيقرأ عنده (يس) إلّا هوّن الله عليه).
4- لقبت هذه السورة بقلب القرآن، فقال الرسول -صلي الله عليه وسلم- (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قلبًا وقلب القرآن يس).
5- سورة يس لها قدرة كبيرة في التخلص من السحر والأعمال الشريرة.
6- تساعد قراءة سورة يس على علاج القرين وتساعد في طرد الشياطين من المنزل، لأن الجن يخاف من تلاوة القرين عليه، ويقوم بالاختناق حين يسمع تلاوة القرآن، حتى أننا رأينا الكثير من الشيوخ يقرءون بتلاوة سورة يس على الحالات التي توجد بها لبس، أو وجود جن عاشق.
7-تعمل السورة على فك عقدة اللسان، عدم الخوف أو الرهبة في القلوب، عدم الخوف من التوحد.
8-تعمل على راحة الأشخاص المصابين بالجنون، أو الاضطراب، وحل المشاكل النفسية.
9-تساعد على وجود الخير في المنزل.
10-تقوم سورة يس عند تلاوتها بفك الكرب، وراحة البال، والشعور بالأمن والطمأنينية في القلب.
هل توجد سورة لعلاج الذاكرة والنسيان ؟
هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسيوك، ليجيب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "سورة يس ".
ويقول الشيخ محمد وسام، أن من يعاني من النسيان فعليه بقراءة سورة يس، فسورة يس لما قرأت له، فكلما حرص الانسان على قراءتها تفتحت له الأبواب وتحققت المقاصد وتعينت، فأوصى نفسى وأخواتي بقراءتها لكل حاجة تعل بهم، فضلاً عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان
أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.
وأوضح «جمعة»، خلال إجابته عن سؤال: «هناك فائدة مجربة لسورة الأعلى لمن يعاني مشكلة النسيان أو لا يستطيع التركيز في القراءة أرجو إن مولانا يسلط الضوء عليها، ونعرف كم عدد قراءتها ووقت القراءة؟»، أن أهل القرآن وأهل الأزهر الشريف رأوا أن هناك فائدة مجربة في قراءة سورة الأعلى لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان.
وقال عضو هيئة كبار العلماء إن من يريد ذلك لابد أن يقرأ سورة الأعلى مع تكراراها سبع مرات بالبسملة في كل مرة إلى قوله – تعالى-: «سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى» وفي نهاية السبع مرات يكمل السورة إلى نهايتها.