برلين تحقق في احتجاز وترحيل ثلاثة مواطنين ألمان منعوا من دخول الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الاثنين، أنها تحقق في ثلاث حالات لمواطنين ألمان منعوا من دخول الولايات المتحدة واحتجزوا فور وصولهم، في ظل تشديد إجراءات الهجرة التي يطبقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالت سياحا من عدة دول، بينها ألمانيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، سيباستيان فيشر: "علمنا مؤخرا بثلاث حالات لمواطنين ألمان لم يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة وتم احتجازهم تمهيدا لترحيلهم عند وصولهم".
وأكد فيشر أنه تم حل حالتين من الحالات الثلاث، مشيرا إلى أن برلين "تراقب الوضع" وتتواصل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي لتحديد ما إذا كانت هذه الوقائع فردية أم تعكس تحولا في سياسة الهجرة الأمريكية.
وأضاف: "بمجرد أن تتضح الصورة الكاملة، سنقوم، إذا اقتضى الأمر، بتحديث نصائحنا المتعلقة بالسفر والأمن".
ووفقا لتقارير إعلامية ألمانية وأمريكية، فقد تم احتجاز سائحين ألمانيين إضافة إلى مقيم دائم يحمل البطاقة الخضراء عند عودتهم إلى الولايات المتحدة.
ومن بين المحتجزين فابيان شميت (34 عاما)، وهو مقيم قانوني في الولايات المتحدة، حيث تم توقيفه في مطار بوسطن قبل نقله إلى مركز احتجاز في رود آيلاند.
وقالت والدته، أستريد سينيور، إن ابنها "تعرض لاستجواب قاس" في المطار، قبل أن يجبر على خلع ملابسه والاستحمام بماء بارد تحت إشراف مسؤولين.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أنها تتابع قضيته وأن القنصلية الألمانية في بوسطن تقدم الدعم اللازم.
فيشر شدد على أن ألمانيا تتوقع أن "تلتزم ظروف الاحتجاز بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن يتم التعامل مع المحتجزين وفقا لذلك".
أما الحالتان الأخريان، فتعودان إلى جيسيكا بروش (29 عاما)، فنانة وشم من برلين، ولوكاس سيلاف (25 عاما) من ولاية سكسونيا أنهالت، حيث تمت إعادتهما إلى ألمانيا بعد تسوية قضيتهما.
وكانت بروش، قد حاولت دخول الولايات المتحدة عبر تيخوانا في المكسيك برفقة صديقها الأمريكي. ووفقا لحملة تمويل جماعي أطلقت لدعم عودتها.
وذكرت الحملة أن السلطات الأمريكية أبلغت بروش في البداية أنها ستحتجز لبضعة أيام فقط، لكنها أمضت أكثر من ستة أسابيع في مركز أوتاي ميسا للاحتجاز، وزُعم أنها وضعت في الحبس الانفرادي لمدة تسعة أيام.
ومع ذلك، نفت شركة "سان دييغو كورسيفيك"، المالكة للمركز، هذه الادعاءات، بحسب تقارير شبكة "ABC 10News".
Relatedإيغور محتجزون في تايلاند يطالبون بوقف ترحيلهم إلى الصين وسط مخاوف من التعذيب والاضطهادالولايات المتحدة تبدأ أول رحلة ترحيل للمهاجرين إلى قاعدة غوانتانامواحتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسرأما لوكاس سيلاف (25 عاما) من ولاية سكسونيا أنهالت، فقد عاد إلى ألمانيا في أوائل مارس بعد أسبوعين من الاحتجاز. ووفقًا لصديقته، لينون تايلر، فقد دخل سيلاف الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية، ثم سافر إلى المكسيك في رحلة قصيرة. إلا أنه عند عودته، أخطأ في الإجابة عن سؤال ضابط الهجرة بشأن مكان إقامته، بسبب ضعف لغته الإنجليزية، مما أدى إلى إلغاء تأشيرته وترحيله من معبر سان يسيدرو الحدودي..
وحذرت تايلر قائلة: "لا تأت إلى هنا، خاصة إذا كنت تحمل تأشيرة سياحية، وبالأخص عبر الحدود المكسيكية".
ولا يزال الغموض يحيط بأسباب احتجاز بروش وسيلاف، رغم حيازتهما تأشيرات سياحية سارية. ووفقا لموقع سفارة الولايات المتحدة في ألمانيا، يسمح لحاملي الجوازات الألمانية بدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يوما في إطار برنامج الإعفاء من التأشيرة.
أما فابيان شميت، وهو مقيم دائم يحمل البطاقة الخضراء، فقد تم توقيفه سابقا رغم أن القوانين الأمريكية تتيح لحاملي الإقامة الدائمة السفر خارج البلاد والعودة طالما لم تتجاوز مدة بقائهم خارج الولايات المتحدة ستة أشهر متتالية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترحيل طبيبة لبنانية من أمريكا رغم حيازتها لتأشيرة والسبب: حضورها جنازة نصر الله أمريكا تتجه لإلغاء إقامة 240 ألف أوكراني.. هل اقترب الترحيل الجماعي؟ الهجرة في قلب حملة الانتخابات الألمانية: لماذا تَعِد الأحزاب بزيادة عمليات ترحيل الأجانب؟ ترحيل - طردألمانيادونالد ترامبالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة سوريا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس غزة سوريا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ترحيل طرد ألمانيا دونالد ترامب الهجرة دونالد ترامب حركة حماس سوريا غزة إسرائيل حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار لبنان هيئة تحرير الشام أزمة إنسانية قطاع غزة دخول الولایات المتحدة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
دعوى لمنع ترامب من ترحيل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين
رفعت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز دعوى قضائية تطعن فيها بعدم دستورية إجراءات تتخذها إدارة دونالد ترامب، لترحيل الطلاب والباحثين الدوليين الذين يحتجون دعماً لحقوق الفلسطينيين أو يتضامنون معهم.
ورفعت اللجنة الدعوى أمس السبت، أمام المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من نيويورك، وتسعى فيها للحصول على أمر قضائي مؤقت لمنع تنفيذ أمرين تنفيذيين وقعهما ترامب في الشهر الأول من ولايته هذا العام.
وتأتي الدعوى القضائية بعد اعتقال محمود خليل، وهو طالب بجامعة كولومبيا من أصل فلسطيني ومقيم دائم في الولايات المتحدة، وهو ما أثار احتجاجات هذا الشهر.
وقال محامو وزارة العدل الأمريكية إن الحكومة تسعى لإبعاد خليل لأن وزير الخارجية ماركو روبيو لديه أسباب معقولة للاعتقاد بأن أنشطته أو وجوده في البلاد قد يكون لهما "عواقب وخيمة على السياسة الخارجية".
وقال روبيو يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستلغي على الأرجح تأشيرات طلاب آخرين في الأيام المقبلة.
وتوعد ترامب بترحيل الناشطين الذين شاركوا في احتجاجات في حرم جامعات أمريكية بسبب حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة.
وجاءت الحملة الإسرائيلية في أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ودافع روبيو عن قرار إلغاء التأشيرة الممنوحة لخليل اليوم الأحد، قائلاً إن إدارة ترامب تلغي تأشيرات يومياً.
وأضاف في تصريحات لقناة (سي.بي.إس نيوز) "إذا أخبرتنا عند تقديمك طلب تأشيرة، أنني سآتي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في فعاليات مؤيدة لحماس، فهذا يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة... لو أخبرتنا أنك ستفعل ذلك، لم نكن لنمنحك التأشيرة أبداً".
ورفعت اللجنة هذه الدعوى نيابة عن اثنين من طلاب الدراسات العليا وأستاذ في جامعة كورنيل في إثاكا بنيويورك، والذين يقولون إن نشاطهم ودعمهم للشعب الفلسطيني "عرضهم لخطر جدي من الاضطهاد السياسي".
وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز: "هذه الدعوى القضائية خطوة ضرورية للحفاظ على أهم ضمانات الحماية الدستورية لدينا. يضمن التعديل الأول (من الدستور) حرية الرأي والتعبير لجميع الأشخاص داخل الولايات المتحدة دون استثناء".
وقال كريس جودشال بينت، مدير الشؤون القانونية في اللجنة، إن الدعوى القضائية تسعى إلى الحصول على إجراءات فورية وطويلة الأجل "لحماية الطلاب الدوليين من أي تجاوز غير دستوري يقيد حرية التعبير ويمنعهم من المشاركة الكاملة في النقاش الأكاديمي والعام".