«الخارجية» تعلن فتح باب التسجيل في برنامج البعثات الدراسية ابتداءً من مايو المقبل
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أبوظبي - وام
أعلنت وزارة الخارجية عن فتح باب التسجيل في النسخة الجديدة من برنامج البعثات الدراسية، وذلك ابتداء من الأول من مايو وحتى الأول من يونيو 2025؛ حيث يهدف البرنامج إلى ابتعاث الطلبة الإماراتيين المتفوقين لاستكمال دراستهم في 60 جامعة عالمية مرموقة، تقدم أكثر من خمسة تخصصات دبلوماسية رائدة، مما يسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار والتميز في مجال الدبلوماسية، وتمكين الطلبة المبتعثين من تحقيق إنجازات -غير مسبوقة- في السلك الدبلوماسي، كذلك رفد الوزارة بكفاءات وطنية قادرة على ريادة وصناعة التغيير في السياسة الخارجية لدولة الإمارات والتأثير إيجابيا في الساحة الدولية.
وأكدت الوزارة أن برنامجها للبعثات الدراسية يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير خبرات دبلوماسية قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية، وتعزيز حضور الدولة في المحافل العالمية كما يُمثّل جزءًا من جهودها المستمرة لإعداد جيل واعد من الدبلوماسيين المؤهلين وفق أعلى المعايير الأكاديمية والمهنية، من خلال تمكين الشباب الإماراتي من اكتساب المهارات والأدوات اللازمة ليصبحوا قادة المستقبل في مجال العلاقات الدولية، استنادًا إلى دبلوماسية ترتكز على الكفاءة والتميز.شروط القبول في برنامج البعثات الدراسية
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن شروط القبول تتطلب أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يحمل جواز سفر إماراتيًا وخلاصة قيد، مع تمتعه بحسن السيرة والسلوك بموجب شهادة معتمدة من الجهات المختصة، كما يشترط البرنامج أن يتراوح عمر المتقدم بين 17 و22 عامًا، وأن يكون حاصلا في الثانوية العامة في المسار المتقدم والنخبة على نسبة 80% فما فوق وفي المسار العام والتقني والمناهج الأخرى على نسبة 90% فما فوق، بالإضافة إلى حصول الطالب على شهادة كفاءة في اللغة الإنجليزية (6.5 Academic IELTS) أو التوفل، وتقديم قبول أكاديمي من إحدى الجامعات المعتمدة لدى الوزارة، كذلك الموافقة على العمل في وزارة الخارجية ضمن السلك الدبلوماسي لفترة تعادل سنوات الدراسة.
وفي نفس السياق، أوضحت الوزارة أنه يمكن للراغبين بالالتحاق بالبرنامج زيارة الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية https://www.mofa.gov.ae/ar-ae/scholarship لمراجعة المستندات المطلوبة وشروط التقديم والقبول، مشيرةً إلى أن المبتعثين يمرون بثلاث مراحل أساسية، تبدأ بالابتعاث للدراسة الجامعية في الخارج للحصول على درجة البكالوريوس، ثم الالتحاق بأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لنيل دبلوم الدراسات العليا المتخصص في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وأخيرًا التعيين في وزارة الخارجية والانضمام إلى السلك الدبلوماسي بعد استيفاء متطلبات التخرج.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الخارجية الإمارات وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.