تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل يوم واحد من توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع على اتفاق مع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية لإنهاء الأعمال العدائية في الجزء الشرقي الغني بالموارد من سوريا هذا الأسبوع، كان يواجه كارثة سياسية، إذ لجأت قوات تابعة لإدارة الشرع إلى اجتياح أجزاء من معقل العلويين، وصعدت من عمليات القتل العشوائية، مما أثار إدانة دولية، بعد أيام من الاشتباكات في دمشق مع أفراد من الطائفة الدرزية، وهي أقلية أخرى تخشى ما قد يحدث في ظل حكم هيئة تحرير الشام.

كان الشرع الذي تعهد بتوحيد سوريا ويريد رفع العقوبات الدولية عنه وعن حكومته يواجه احتمال اندلاع حرب داخلية غير محددة على جبهات متعددة مع أقليات عرقية ودينية قد يتمكن أعضاؤها من حشد الدعم الخارجي، ما جعله يلجأ إلى توحيد الصفوف بين هيئة تحرير الشام من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، لإنهاء حالة الصراع العسكري المسلح والاستنزاف الذي تتعرض له إدارة هيئة تحرير الشام، المدعومة من تركيا، والتي خاضت حرب استنزاف منذ ثلاثة أشهر مع شرق سوريا الخاضع للحكم الكردي. وتسيطر على المنطقة ميليشيات مدعومة من الولايات المتحدة، مجهزة تجهيزًا جيدًا كهيئة تحرير الشام التي يرأسها الشرع.

في منطقة الساحل السوري، أدانت الولايات المتحدة الميليشيات والفصائل التابعة الأخرى المتحالفة مع هيئة تحرير الشام، المجازر التي ارتكبت في حق العلويين ووصفتها بأنها "أعمال إرهابية" ارتكبت بحق المدنيين، فيما لجأت تلك الميليشيات التي نفذت تلك العمليات إلى تنظيم حملات عسكرية تهدد بفتح معركة مع الدروز على مشارف العاصمة.

وكشفت مصادر أن مبادئ الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع وعبدي نوقشت في اجتماع أمني إقليمي عُقد في عمّان ، وحضره مسئولون كبار من سوريا والأردن ولبنان وتركيا والعراق. إلا أن مصدرًا أردنيًا صرّح لصحيفة " ذا ناشيونال" بأن أحد المخاوف التي أثارها رئيس المخابرات السورية، أنس خطاب، في الاجتماع هو مزاعم تسلل ميليشيات شيعية مدعومة من إيران من العراق مؤخرًا إلى الشرق.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته الرئاسة السورية على الإنترنت، اتفقت قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن الدولة ككل بحلول نهاية العام، بما في ذلك "المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

جاء ذلك بعدما سيطرت هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق، لكن أجزاءً واسعة من شرق البلاد، الذي يقطنه خليط من العرب والأكراد، لا تزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. هذه المجموعة هي اندماج ميليشيات كردية في الغالب، أسستها واشنطن عام ٢٠١٥. كانت قوات سوريا الديمقراطية وسابقاتها متحالفة مع بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، وحافظت على قنوات اتصال مع إيران وروسيا.

ساعدت هذه الجماعات الكردية، التي أصبحت فيما بعد قوات سوريا الديمقراطية، نظام الأسد في قمع حركة احتجاج سلمية عام ٢٠١١، ثم سيطرت لاحقًا على الأجزاء الشرقية من مدينة حلب التي كانت تحت سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى مناطق أخرى. وظلت الولايات المتحدة حليفها المتبقي منذ الإطاحة بالنظام. وكانت قوات سوريا الديمقراطية بمثابة القوة البرية في حرب الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا.

ومع ذلك، ساهمت عمليات الاستحواذ الإقليمية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في العنف العرقي مع العرب، الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان البلاد. بعد سقوط الأسد، انشق عدة آلاف من الميليشيات العربية عن قوات سوريا الديمقراطية وانضموا إلى الهجوم المدعوم من تركيا على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. تمثل هذه المناطق جميع إنتاج النفط في سوريا.

على مدى العقد الماضي، باعت قوات سوريا الديمقراطية النفط للنظام السابق، وللمناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والجماعات المتمردة المتحالفة مع تركيا في شمال غرب سوريا. أنتجت سوريا رسميًا حوالي 400000 برميل من النفط يوميًا في عام 2010، وهو العام الذي سبق اندلاع ثورة مؤيدة للديمقراطية.

بحلول نهاية عام ٢٠١١، تحولت الثورة إلى صراع مسلح، وغرقت سوريا في حرب أهلية. وتجزأت البلاد إلى مناطق نفوذ روسية وإيرانية وتركية وأمريكية. ولم يبقَ منها سوى المنطقتين الأمريكية والتركية، بالإضافة إلى منطقة إسرائيلية جديدة مقسّمة قرب مرتفعات الجولان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأعمال العدائية الإدارة الجديدة في سوريا اشتباكات الديمقراطي الرئيس السوري أحمد الشرع الرئيس السوري الديمقراطية القتل العشوائي الولايات المتحدة حقول النفط والغاز حرب استنزاف قوات سوریا الدیمقراطیة الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تحذر أولياء الأمور والطلاب من الانسياق وراء الكيانات الوهمية التي تدعي تقديم شهادات علمية

 

 

 

 

 

حذرت جامعة أسيوط مساء اليوم الجمعة  الطلاب وأولياء الأمور من الانسياق وراء الأكاديميات والشركات الوهمية التي تدعي تقديم شهادات علمية أو برامج تدريبية باسم الجامعة وتؤكد الجامعة على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر والتحقق من صحة أي جهة تدعي الانتساب لجامعة أسيوط من خلال القنوات الرسمية المعتمدة، مشددة على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي كيان يستخدم اسم الجامعة لتحقيق أهداف تجارية غير قانونية

 

ويأتي ذلك تطبيقًا لقرارات مجلس الجامعة التي تحدد القواعد المنظمة لعقد الدورات التدريبية داخل الجامعة، حيث أصدر المجلس قرارًا في جلسته رقم (699) بتاريخ 25 يونيو 2019، بشأن "القواعد المنظمة لعقد دورات متخصصة بالجامعة"، وقرارًا آخر في جلسته رقم (714) بتاريخ 29 نوفمبر 2020، بشأن "التزام جميع المراكز داخل الجامعة التي تعمل في مجال التدريب بالقواعد الخاصة بمجلس الجامعة لضوابط التدريب"، بشأن ضوابط التدريب، وتصدر شهادتها؛ من خلال مركز تسويق الخدمات الجامعية؛ بعد التأكد من استيفاء جميع القواعد اللازمة

وشدد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، على أن الجامعة مؤسسة أكاديمية عريقة لها سمعتها الأكاديمية، ولا تتعامل مع أي كيانات غير معتمدة أو مشبوهة. وأضاف أن بعض الكيانات قد تحاول استغلال اسم جامعة أسيوط بغرض منح أنشطتها مشروعية وهمية، وهو ما لا تقبله الجامعة بأي حال من الأحوال.

وأكد رئيس الجامعة على أن الجامعة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي كيان أو جهة تدعي الانتساب إليها بشكل غير قانوني، محذرًا من خطورة التعامل مع تلك الكيانات التي تضلل الطلاب وتعرضهم لاستغلال غير مشروع.

وكما تؤكد جامعة أسيوط على أنها لن تتهاون في حماية حقوق الطلاب ومنع أي محاولة للتلاعب باسمها، وتدعو إلى تعاون الجميع لضمان بيئة تعليمية سليمة وآمنة.

مقالات مشابهة

  • حظر تجول في بصرى الشام جنوب سوريا بعد دخول الأمن.. هل انتهت الأزمة؟
  • بعد اتفاق «قسد».. بدء دخول قوات الجيش السوري والأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب
  • علييف: نرحب بالتغييرات الجديدة في سوريا وجاهزون للمشاركة في جهود إعادة الإعمار
  • رويترز: أكراد سوريا يطالبون بالفيدرالية
  • جامعة أسيوط تحذر أولياء الأمور والطلاب من الانسياق وراء الكيانات الوهمية التي تدعي تقديم شهادات علمية
  • اتفاق بين إدارة الأمن العام ووجهاء بصرى الشام لتسليم المطلوبين وتعزيز الأمن
  • تحرير 131 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • سوريا.. فرض حظر تجوال في عدد من أحياء بصرى الشام
  • رويترز: الأكراد سيطالبون بنظام اتحادي في سوريا
  • اتفاق بين الأكراد ودمشق حول إدارة سد تشرين الاستراتيجي