موقع بريطاني: لندن أصبحت العدو الأول لموسكو
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
جاء في صحيفة "آي بيبر" التي تصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية، إن بريطانيا أصبحت "العدو رقم 1" لروسيا بعد ذوبان الجليد في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وعزت الصحيفة في تقرير لكبير مراسليها ريتشار هولمز، هذا التحول إلى الدور الريادي التي تضطلع به بريطانيا ضد العدوان الروسي على أوكرانيا مما أدى إلى ترسيخ مكانتها باعتبارها العدو الأول الآن لموسكو.
وذكرت أن مسؤولي الأمن في بريطانيا يشعرون بالقلق على سلامة العمليات الاستخبارية الحيوية إزاء العلاقة الوطيدة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
عدم ثقةونقلت عن أحد المصادر، أن حالة من عدم الثقة بدأت تبرز في تزايد أخيرا في تبادل المعلومات الاستخبارية بين مسؤولي الأمن البريطانيين ونظرائهم الأميركيين، مع تغير موقف الولايات المتحدة تجاه روسيا.
وقال ستيفن بلانكي، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة -وهو مركز أبحاث في مجال الدفاع والأمن مقره الرئيسي في لندن- إن أجهزة الاستخبارات الأميركية مسيّسة في الوقت الحالي لدرجة، أن شريكاتها من وكالات المخابرات الأجنبية لا تستطيع ضمان عدم وصول معلوماتها السرية إلى روسيا.
وأضاف، أن هناك ميلاً لدى صناع القرار من الأفراد أو وحدات العمل في أجهزة الاستخبارات الأميركية، في انتهاج سياسات سرية خاصة بهم. واعتبر بلانكي ذلك تطورا خطِرا للغاية، يمكن أن يعرِّض أمن المصادر للخطر.
إعلان قد تدخل شركات خاصةونسبت "آي بيبر" في تقريرها على موقعها الإلكتروني، إلى مسؤول في المخابرات البريطانية القول، إنه في ظل غياب التعاون مع واشنطن، قد تتدخل شركات الدفاع والأمن الخاصة لملء الفجوة التي قد تحدث بفعل عدم الحصول على المعلومات من الاستخبارات الأميركية.
ويعتقد جون فورمان، الذي عمل ملحقا عسكريا بالسفارة البريطانية في موسكو حتى عام 2022، أن المخاوف من تبادل الولايات المتحدة معلومات استخبارية بريطانية حساسة مع روسيا، مبالغ فيها، لكنها تظل، مع ذلك، نوعا من المجازفة.
ووفقا للتقرير، فإن مسؤولي الأمن في جميع أنحاء أوروبا يخشون من استخدام ترامب للمعلومات الاستخبارية ورقة مساومة، بعد أن هدد مسؤول كبير في البيت الأبيض بإخراج كندا من تحالف العيون الخمس لتبادل المعلومات الاستخبارية بعد خلاف في الرسوم الجمركية.
والعيون الخمس، مصطلح يُشير إلى تحالف استخباري يشمل كلا من الولايات المتحدة بريطانيا، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا.
دليل يسند المخاوفوقد تجلى عدم القدرة على التنبؤ بشكل أكبر في تصرفات الرئيس الأميركي -حسب تعبير هولمز في تقريره- بعد أن توقفت واشنطن عن تبادل المعلومات الاستخبارية الحيوية مع أوكرانيا.
وقال ماثيو دن، وهو ضابط استخبارات سابق في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6)، إن أجهزة الأمن البريطانية ستوضع في "موقف صعب للغاية"، وهي تشهد علاقات أوثق بين ترامب وبوتين، مضيفا، أن ذلك يسبب مشكلات لعملاء المخابرات البريطانية في جبهات القتال الأمامية في أوكرانيا.
غير أن متحدثا باسم الحكومة البريطانية -لم تذكر (آي بيبر) اسمه- وصف الولايات المتحدة بأنها الحليف الأقرب لبلاده، قائلا "سنواصل التعاون الوثيق في المسائل الدفاعية والاستخبارية والأمنية، وإن أي حديث خلاف ذلك غير صحيح على الإطلاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار
#سواليف
كشفت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، عن “قلقها العميق إزاء #التدهور المتسارع في #نظام_الرعاية_الصحية في قطاع #غزة”.
وأكدت الخارجية البريطانية في بيان، أن “الانهيار الكامل أصبح وشيكا، في ظل استمرار #التصعيد والقيود الإسرائيلية المفروضة على دخول #الإمدادات_الطبية وخروج المرضى”.
وقالت الوزارة، إن “نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار، ويجب السماح بدخول الإمدادات الطبية، وحماية الطواقم الطبية، والسماح للمرضى والمصابين بمغادرة غزة مؤقتًا للحصول على العلاج.”
مقالات ذات صلة قتلى وجرحى.. القسام تعلن عن كمين محكم في رفح / تفاصيل 2025/05/01وأشارت إلى أن المملكة المتحدة “تعزز مساعداتها الطبية للفلسطينيين، وذلك من خلال منظمات وشركاء دوليين، مثل UK-Med، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية UNOCHA، ومنظمة الصحة العالمية في مصر WHOEgypt”.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.