الكتائب: لخطة عملية لتسليم السلاح تكون على رأس أوليات الحكومة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في المستجدات وتطورات الأسبوع المنصرم، أصدر البيان التالي:
1- يشدد المكتب السياسي على ضرورة ترجمة الالتزام اللبناني بتطبيق القرارات الدولية عبر خطوات عملية ومبرمجة، وعلى رأسها وضع ملف تسليم السلاح على رأس جدول أعمال الحكومة، مع وضع روزنامة عملية لتحقيق هذه الغاية، كخطوة أساسية لفتح الأفق أمام النهوض بالبلد وجذب الاستثمارات اللازمة لإعادة إعماره على قاعدة نهائية لا تنسفها حرب جديدة.
2- تابع المكتب السياسي بقلق كبير الأحداث الجارية على طول الحدود اللبنانية-السورية والغارات الإسرائيلية اليومية على عدد من المواقع جنوبًا وبقاعًا، حيث يجمعها قاسم مشترك هو السلاح الخارج عن الشرعية، ما يستوجب سحبه بشكل كلي على كامل الأراضي اللبنانية.
ومن هنا، يؤكّد المكتب السياسي على أهمية تطبيق القرارات الدولية التي تحمي لبنان، لا سيما الـ 1701 بكامل مندرجاته بما فيها الـ 1680، ليكون لبنان تحت حماية الجيش والمجتمع الدولي.
ويحيّي حزب الكتائب جهود الجيش اللبناني الجبارة في صد أي محاولة اعتداء على لبنان وتحركه السريع لضبط الأوضاع المتفلتة على الحدود. وفي هذا الإطار، تندرج زيارة رئيس الحزب إلى كلّ من وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، تأكيدًا للدعم المطلق الذي يوليه الحزب للجيش اللبناني ورئيس الجمهورية ووزير الدفاع والمؤسسات الأمنية، للسهر على استعادة قرار الدولة وسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
3- اعتبر المكتب السياسي أن الانتخابات البلدية والاختيارية يجب أن تحصل في وقتها من دون أي تأخير، نظرًا لأهميتها على أكثر من صعيد، ويرى أن إنجازها في فترة زمنية قريبة يفرض إزالة العراقيل التي ما زالت تعترضها. مواضيع ذات صلة الكتائب: على حزب الله العمل على جدولة تسليم سلاحه والإنصياع للدستور والقوانين Lebanon 24 الكتائب: على حزب الله العمل على جدولة تسليم سلاحه والإنصياع للدستور والقوانين
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المکتب السیاسی البیان التالی تسلیم السلاح غیر عادی حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية للبنانيين: ملاذنا الدولة وحدها وسلاحنا هو وحدتنا وجيشنا
الحدث المحلي الأساسي سيحضر اليوم في حلول الذكرى الخمسين لاشتعال الحرب في لبنان في 13 نيسان 1975، علماً بأن البلد شهد موجة واسعة وكثيفة من المناسبات والمنتديات والمهرجانات إحياءً لهذه الذكرى.
وكتبت" النهار": شكلت الكلمة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى اللبنانيين في هذه الذكرى موقفاً بارزاً اختصر موقف الدولة "المتجددة" في ظل عهد عون الغضّ، من المقرر أن يعمّ الصمت لدقيقة، لبنانَ كله ظهر اليوم، بدعوة من رئيس الحكومة نواف سلام إحياءً للذكرى، تحت شعار "منتذكر سوا، لنبني سوا". وسيشارك سلام في لحظة الصمت من أمام نصب الشهداء في ساحة الشهداء بوسط بيروت.
أما أبرز ما تضمّنته كلمة الرئيس عون عشيّة الذكرى فتمثلت في تشديده على أن "من واجبنا أن نكون قد تعلّمنا من الخمسين سنة الفائتة، وأول الدروس هو أن العنف والحقد لا يحلّان أي مشكلة في لبنان، وأن حوارنا وحده كفيلٌ بتحقيق كل الحلول لمشاكلنا الداخلية والنظامية، فهذا وطن يتمتع بثوابت، وأولها أن لا أحد يُلغي الآخر فيه.
أما الدرس الثاني، فهو أنه كلّما استقوى أحد بالخارج ضد شريكه في الوطن، يكون قد خسر كما خسر شريكه أيضاً، وخسر الوطن. وقد أرتكبنا جميعاً هذا الخطأ، ودفعنا الثمن، وآن الأوان لكي نتعلّم من أخطائنا. آن الأوان لنُدرك أنه مهما بلغت كلفة التسوية الداخلية بيننا، تبقى أقل بكثير علينا جميعاً وعلى لبنان من أي ثمن ندفعه للخارج.
أمّا الدرس الثالث، فقوامه أننا جميعاً في هذا الوطن، لا ملاذ لنا إلا الدولة اللبنانية. على مدى خمسين سنة من الحرب، ومئة عام من عمر لبنان الكبير، تأكّدنا أن لا الأفكار التي هي أصغر من لبنان، لها مكانتها في الواقع اللبناني، ولا الأوهام التي هي أكبر من لبنان قدمت أي خير لأهلنا ووطننا.
لهذا، أعلنّا جميعاً إيماننا بلبنان كوطن نهائي لنا جميعاً. وحين نقول: لا خلاص لنا إلا بالدول اللبنانية، فنحن نعني مؤسساتها، والتزامنا بعضنا ببعض، لنكون جميعاً متساوين، حتى في اختلافنا. فلا أحد منا خائف، ولا أحد منا يخيف. لا أحد منا ظالم، ولا أحد منا مظلوم. لا أحد منا غابن، ولا أحد منا مغبون. جميعنا، كما أردد وأكرر، نتظلل علماً واحداً، ونحمل هويةً واحدة. آن الأوان لكي نستخلص الدرس الأخير من هذه الخمسين سنة على 13 نيسان. آن الأوان لنقول جميعاً: الدولة وحدها هي التي تحمينا، الدولة القوية، السيدة، العادلة، الحاضرة اليوم، الدولة المنبثقة من إرادة اللبنانيين، والساعية بجدّ إلى خيرهم وسلامهم وازدهارهم. وما دمنا مجمعين على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يُعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعاً: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية. وآن الأوان لنلتزم بمقتضيات هذا الموقف، كي يبقى لبنان".
الكتائب والذكرى وعلى الصعيد السياسي أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل أن "على حزب الله أن يسلّم سلاحه بملء إرادته كما سلّم غيره السلاح فهذا واجب لبناء لبنان، ولسنا مستعدين لمناقشة جدوى تسليم السلاح لأن الأمر منصوص عليه في الدستور والقانون والاتفاقيات الدولية والأمر محسوم ولسنا مستعدين للحوار حول الموضوع، والنقاش الوحيد المطلوب بين الدولة بقيادة الرئيس جوزف عون والحكومة مباشرة مع حزب الله للكلام عن كيفية تسليم السلاح لا عن مبدأ تسليم السلاح".
وأضاف، خلال إحياء الكتائب ذكرى "انطلاق المقاومة اللبنانية" في الشياح في بيروت: "الهدف أن نستذكر كي نتعلّم وكي لا تتكرّر، ومهمة صعبة أن نفتح موضوع الحرب وأول مرة منذ 30 سنة نتكلم عن الموضوع ولكن هناك عبر، ولكن وجود السلاح غير الشرعي كان أساس نشوب الحرب وحان الوقت لأن نتعلّم أن وحدها الدولة من تحمي وهي قادرة على أن تعطي الأمان لأولادنا كي لا يضطروا لأن يعيشوا ما عاشه أهلنا. وأتوجه لحزب الله وأقول: "جربت وقاتلت ورأينا النتيجة وحان الوقت بعد تجربتك أن تقتنع بأسرع وقت أن لا بديل من الدولة" وندعو اللبنانيين إلى الالتقاء تحت سقف الجيش والدولة".
وشدّد على أنه "حان الوقت لجلسة صريحة لكيفية تسليم السلاح والآليات لا عن المبدأ وبعد أن ننهي ملف السلاح الذي هو شرط لبناء الدولة يجب أن نستعيد الثقة بين اللبنانيين، ونحن مستعدون لنسمع قصص الآخرين ونتقبل بعضنا بعضاً وهذا المدخل لبناء قصة مشتركة قصة لبنانية نبنيها معاً يداً بيد لنتعلم أن نعيش معاً بسلام وأمان من دون أن يحاول أحد إلغاء الآخر وتخوينه وهذا يتطلب جرأة، واليد الممدودة لا تعطي نتيجة إلّا إذا تقابلت بأيدٍ ممدودة، ونضع هواجسنا ونعترف بالتعددية ونبني قصة واحدة ونعترف بكل من استشهد دفاعاً عن لبنان وكما نعترف بمن دافع عن لبنان بوجه إسرائيل يجب أن نعترف بمن دافع عن لبنان بوجه السوري وندافع معاً عن لبنان إلى جانب جيشنا البطل".
وختم: "إلى اللبنانيين، تعالوا نفتح صفحة جديدة، ولقد أضعنا فرص بناء البلد ومن حقنا أن يكون لكل واحد رأيه ولكن واجبنا أن نحمي بعضنا بعضاً وبلدنا وواجبنا أن نضع أنفسنا تحت سقف الدولة وأن نفتح الصفحة الجديدة ونواكب مسار التجدد الحاصل على صعيد الحكومة وفخامة الرئيس والحكومة. والعالم ينظر إلينا ليساعدنا بعد أن نتحمل مسؤولياتنا وهي فرصة تاريخية لبناء بلد لأودلانا ولمستقبل الأجيال".