«قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للواء محمد الغباري
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود من كتبهم المقدسة لإقامة الدولة اليهودية» للواء الدكتور محمد الغباري.
يتناول هذا الكتاب دراسة الفكر الاستراتيجي اليهودي من خلال النصوص الدينية اليهودية، مثل التوراة والتلمود، ويوضح كيف تم استخدامها كإطار أيديولوجي لتحقيق الأهداف الصهيونية وإنشاء دولة إسرائيل.
يدور الكتاب حول عدة محاور أساسية، منها الأسس الدينية والتاريخية للفكر الصهيوني حيث يوضح كيف استند المشروع الصهيوني إلى مفاهيم دينية مثل "شعب الله المختار" و"أرض الميعاد"، ويناقش كيف تم توظيف النصوص الدينية لتبرير احتلال فلسطين وتهجير سكانها.
أما المحور الثاني التخطيط الاستراتيجي لإنشاء الدولة الصهيونية، ويتطرق إلى الأدوار التي لعبها رجال الدين والمفكرون اليهود في تشكيل الوعي القومي اليهودي عبر العصور، ويوضح الكتاب كيف تم توظيف التعاليم الدينية لدعم مشروع الاستيطان والتوسع.
أيضا دور التوراة والتلمود في صياغة العقلية الصهيونية، ويناقش الكتاب كيف استُخدمت هذه الكتب في ترسيخ مفاهيم مثل الهيمنة الدينية، والتوسع الجغرافي، وإقامة الدولة اليهودية على حساب الشعوب الأخرى، ويوضح كيفية تبرير العنف والاستيطان والتمييز العنصري من خلال تفسير معين للنصوص الدينية.
وكذلك التطبيقات السياسية والعسكرية للفكر الصهيوني، حيث يرصد الكتاب السياسات الإسرائيلية الحديثة من منظور الفكر الديني الصهيوني، ويدرس مراحل الحروب الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في إطار العقيدة اليهودية.
وانعكاسات الفكر الاستراتيجي اليهودي على الصراع العربي الإسرائيلي، حيث يوضح كيف أثر الفكر الديني اليهودي على سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين والعرب، ويتناول العلاقة بين الديانة اليهودية والتوجهات السياسية والعسكرية للدولة الصهيونية.
يقدم الكتاب رؤية تحليلية عميقة لكيفية استخدام النصوص الدينية في تشكيل الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي، مما يجعله مرجعًا هامًا لفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي من منظور أيديولوجي، ويساعد الكتاب القارئ على إدراك الدوافع الفكرية والعقائدية التي توجه السياسات الصهيونية، ما يسهم في فهم أعمق للقضية الفلسطينية.
يقدم اللواء محمد الغباري في هذا الكتاب دراسة متعمقة حول الفكر الاستراتيجي اليهودي، معتمدًا على النصوص الدينية، ومبينًا كيفية تطويعها لخدمة الأهداف الصهيونية.
الكتاب يمثل إضافة مهمة لفهم جذور الصراع في المنطقة، ويكشف عن البعد الديني الذي لعب دورًا رئيسيًا في إقامة الدولة الصهيونية.
اقرأ أيضاًحركة الجهاد تعلن استشهاد «أبو حمزة» المتحدث باسم سرايا القدس
الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف إطلاق النار في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الفکر الاستراتیجی النصوص الدینیة
إقرأ أيضاً:
شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه
درعا – عُثر يوم الأحد على سجون تابعة للواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، وذلك بعد ساعات من فرض وزارة الدفاع سيطرتها الكاملة على المدينة.
وتقع هذه السجون في أطراف بصرى الشام، وبعضها أنشئ حديثا، وتبيّن أن أحد هذه السجون كان مجهّزا بغرف ضيقة تُستخدم زنزانات انفرادية مع فتحات تهوية في السقف، وغرف للتعذيب، وسواتر ترابية وأسلاك شائكة محيطة بالموقع.
وحسب الشهود، كانت المنطقة، التي وُجدت فيها السجون، تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة، إلا أن الاعتقاد السائد حينها بين السكان كان وجود مستودعات أسلحة وليس سجونا.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مسؤول في الأمن العام، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عدد السجناء الذين تم العثور عليهم داخل سجون اللواء بلغ 15 سجينا، وقد تم نقلهم إلى مدينة درعا للتحقيق معهم.
وأوضح أن التحقيقات أظهرت أن معظم حالات الاعتقال كانت على خلفيات جنائية، شملت تهمًا تتعلق بالقتل والسرقة.
وحسب المصدر نفسه، كان عدد المعتقلين أكبر، إذ تم العثور على مؤشرات تؤكد وجود سجناء آخرين غادروا قبل ساعات فقط من اكتشاف السجون، استنادا إلى وجود طعام وخبز داخل إحدى الزنازين الانفرادية.
إعلانوكان اللواء الثامن قد أعلن أمس الأحد حلّ نفسه رسميًا، وسلم كامل عتاده العسكري إلى وزارة الدفاع، بما في ذلك أكثر من عشر دبابات وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة رشاشة.
بعد إعلانه حلّ نفسه.. ماذا نعرف عن فصيل اللواء الثامن في درعا؟#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/Fv3iCxWhRQ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2025
منذ سنة 2016وقال مؤيد المقداد، أحد أبناء المدينة، في حديث للجزيرة نت إن الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول السجون ووسائل التعذيب داخلها شكّلت صدمة كبيرة له، موضحا أنه لم يكن يستبعد وجود سجون لدى اللواء الثامن "لكن ليس بهذا الشكل المنظم والمُرعب"، حسب تعبيره.
وقال زيد المنصوري، أحد سكان درعا، للجزيرة نت إن هذه السجون موجودة منذ عام 2016 عقب سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، مذكرا بحادثة اعتقال شقيقه من قبل عناصر اللواء أثناء عودته ليلاً من بصرى الشام باتجاه الحراك، حيث تم احتجازه لمدة شهر دون توجيه أي تهمة.
وأضاف المنصوري أنه تمكن من زيارة شقيقه مرة واحدة فقط داخل أحد تلك السجون، مشيرا إلى أن الفيديوهات المتداولة مؤخرا أظهرت أبنية جديدة لم يمض على إنشائها أكثر من عامين، وتضم زنزانات انفرادية لا تتجاوز مساحتها مترًا ونصف المتر عرضًا ومترين طولًا، تحتوي كل منها على حمام ومكان مرتفع للنوم، مما يضطر السجين إلى الأكل والنوم وقضاء حاجته في المساحة الضيقة ذاتها.
وذكر المنصوري أن هذه المشاهد ذكّرته بسجون النظام السوري، متسائلا عن الهدف من استمرار تشغيل هذه السجون بعد اتفاق التسوية سنة 2018، الذي انخرط اللواء بعده في العمل ضمن تشكيلات النظام.
يُذكر أن اللواء الثامن تشكّل بقيادة أحمد العودة في ريف درعا الشرقي، واتخذ من مدينة بصرى الشام مقرا له بعد اتفاق التسوية عام 2018، حيث التحق بداية بالفيلق الخامس المدعوم من روسيا، قبل أن تنتقل تبعيته لاحقا إلى شعبة المخابرات العسكرية.
إعلان