رئيس الوزراء يلقي كلمة خلال مُشاركته في فعالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية المُتكاملة للتمويل في مصر
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في فعالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر (E-INFS)، بالشراكة مع الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز استدامة التمويل لتنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة؛ من أجل سد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة، وخلق إطار وطني مُتكامل يتضمن مختلف مصادر تمويل التنمية، من خلال الدمج بين أفضل المُمارسات العالمية والحلول الوطنية لتمويل التنمية.
وحضر الفعالية نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وعدد من الوزراء، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ولفيف من السفراء، وممثلي المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، وعدد من أعضاء البرلمان، ومسئولي الجهات المعنية، وعدد من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتضمنت الفعالية عددًا من الجلسات النقاشية التي شهدها رئيس الوزراء، منها جلسة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر: خارطة الطريق للتمويل المستدام في مصر"، قدمت فيها الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي شرحًا تفصيليًا للاستراتيجية، وجلسة أخرى بعنوان "الخطوات القادمة: تنفيذ وحوكمة الإطار الوطني المتكامل للتمويل"؛ أعقبها تعقيب عدد من السادة الوزراء والمسئولين المعنيين بملف التمويل في مصر.
وألقي رئيس مجلس الوزراء كلمته، التي استهلها بالإعراب عن تشرفه بالتواجد في فعالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، مُضيفًا: إن لقاءنا اليوم يُعد تجسيدًا للتعهد الذي قطعناه على أنفسنا جميعًا – مُنذ عقود – من أجل ضمان مُستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وخلال كلمته، أشار رئيس الوزراء إلى أن حالة عدم اليقين والاضطراب التي يمر بها عالمنا اليوم نتيجة أزمات مُتعاقبة سواء اقتصادية أو صحية أو إنسانية أو جيوسياسية، تُلقي بتداعياتها على مسارات التنمية الوطنية، وكذلك أنظمة التمويل والاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن هذه الأوضاع نتج عنها تَباطؤ في مُعدلات النمو العالمية، وارتفاع تكلفة التمويل الإنمائي ونُضُوب مَصَادره، وزيادة مخاطر الاستثمار، وَثِقل حجم الديون العامة، وغيرها من التحديات ذات الصلة، وهو ما يُحتم أن يتشارك الجميع في إيجاد حلول للقضايا الإنمائية المُلحّة، والوقوف على القواسم المُشتركة التي من شأنها أن تخلق فرصًا اقتصاديةً تعزز من رفاهية الشعوب.
وأضاف: أن تمويل التنمية تُمثل أحد هذه القواسم المشتركة، حيث تُشير التقارير الدولية إلى أنه من المُتوقع أن تتسع فجوة تمويل التنمية لتصل إلى 6.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، في حال عدم اتخاذ تدابير وقائية عالمية عاجلة، كما ظهر تمويل التنمية على طاولة المفاوضات الدولية، وبشكل مُكثف خلال الأعوام الماضية مُنذ إطلاق أجندة عمل أديس أبابا المعنية بتمويل التنمية عام 2015 بالتزامن مع إطلاق أهداف التنمية المُستدامة للأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، ثَمّن الدكتور مصطفى مدبولي، الجُهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها المُتخصصة لدعم مسيرة التنمية المُستدامة في مصر على مدى 80 عامًا من التعاون بين الجانبين منذ إنشاء الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن هذا التعاون المشترك يهدف لدعم جُهود التنمية المستدامة من خلال البرامج والمشروعات الإنمائية التي تستهدف الحد من الفقر، والحماية الاجتماعية، وتحسين التعليم والرعاية الصحية، وتشجيع المُساواة بين الجنسين، والتمكين الاقتصادي للشباب والمرأة، والتصدي للتغيرات المناخية، والزراعة، والصناعة، وغيرها.
وخلال كلمته، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي صَدَّقت على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2015، وأجندة عمل 2030، وبادرت بالمُراجعة الطوعية ثلاث مرات أمام العالم، في إطار سياسة الشفافية والمساءلة، وَقَدَّمت أيضًا نَموذجًا هامًا في مُطابقة تمويل التنمية مع تلك الأهداف، فضلًا عن الجهود الحثيثة في توطين تلك الأهداف على المستوى المحلي في المحافظات.
وأضاف: وفي إطار الحرص على تعظيم الاستفادة من الموارد الإنمائية المتاحة، أطلقت الحكومة المصرية عام 2016 البرنامج الوطني للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، والذي تستمر في تنفيذه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من أجل تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية ودعم الانتقال الأخضر وفتح آفاق مُستقبلية لتنمية شاملة ومُستدامة.
ولفت رئيس الوزراء، خلال كلمته، إلى أنه على الرغم من تخصيص الحكومة المصرية لجزء كبير من موازنتها العامة للمشروعات التنموية، فإن التمويل المحلي يظل محدودًا بالنظر إلى حجم المستهدف عام 2030، مما يستلزم قياسًا دقيقًا لتكاليف تحقيق تلك الأهداف، وكذلك التدفقات المالية العامة والخاصة.
وحول إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة، قال رئيس الوزراء: وبناء على تطوير مفهوم الاستراتيجيات الوطنية المُتكاملة للاستدامة وتمويل التنمية من قبل الأمم المتحدة، فإننا اليوم نجتمع من أجل إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، والتي تُمثل المظلة الشاملة والحاكمة للتمويل الإنمائي المحلي والأجنبي في مصر، وذلك بعد إطلاقها بشكل مبدئي، على هامش قمة المستقبل والدورة الــ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سبتمبر الماضي.
وتابع حديثه قائلًا: تركز الاستراتيجية على مُعالجة الفجوات الإنمائية والتمويلية في سبع قطاعات رئيسية حددتها الحكومة المصرية، وهي: الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، والمياه، والصرف الصحي، والنقل، وتغيّر المناخ، وتمكين المرأة، كما تُحدد الاستراتيجية خارطة طريق عملية للتمويل المُستدام والمُبتكر من خلال مجموعة من الإجراءات لسّد فجوة التمويل، ومن بينها: توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز النظام المصرفي الأخضر، ودعم تمويل القطاعات ذات الأولوية.
وخلال كلمته، لفت رئيس الوزراء إلى أنه مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية في يونيو المُقبل في إسبانيا، فإننا نتطلع إلى نتائج المُراجعة الشاملة للنظام المالي العالمي، ومشهد العمل الإنمائي، وكذلك دور الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة في تحفيز الوصول إلى التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: وفي ضوء ما تعهدت به الدولة المصرية خلال قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة في سبتمبر 2023، تلتزم مصر بتقديم كل الدعم للقطاع الخاص وزيادة نسبة مُساهمته في إجمالي استثمارات الدولة من خلال مجموعة من الأدوات والسياسات المحفزة للقطاع الخاص.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للجهود المبذولة من الجهات الوطنية المُشاركة، خاصةً وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المنسق الوطني لشئون التمويل من أجل التنمية، على الجهود المبذولة للتنسيق من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل الامم المتحده الاستراتیجیة الوطنیة المتکاملة للتمویل فی مصر إطلاق الاستراتیجیة الوطنیة المتکاملة إطلاق الاستراتیجیة الوطنیة الم التنمیة المستدامة الأمم المتحدة تمویل التنمیة للأمم المتحدة رئیس الوزراء التنمیة الم خلال کلمته من خلال من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين يتواصل مع رئيس “الوطنية للصحافة" لاستكمال التفاوض بشأن خصم الضريبة من البدل والعقود الصفرية
أجرى الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، مجموعة من الاتصالات مع المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بشأن وقف الخصم الضريبي من بدل التدريب والتكنولوجيا لصحفيي المؤسسات القومية، وكذلك وقف الاستقطاع الخاص بالمؤسسات في العقود الصفرية، التي خاطبت بهما النقابة الهيئة خلال الفترة الماضية.
وقال:" استكمالًا لجهود التفاوض مع الهيئة خلال الفترة الأخيرة، تواصلت مع المهندس عبد الصادق الشوربجي، بشأن مطالب الزملاء في الصحف القومية، بوقف خصم الضريبة من بدل التدريب والتكنولوجيا، أو نقل صرفه إلى نقابة الصحفيين بدلًا من مؤسساتهم، والتي خاطبت بها النقابة الهيئة خلال الفترة الماضية، وذلك لتمكينهم من الاستفادة من القرار الصادر عن لجنة الطعن الضريبي، والذي يعفيهم من استقطاع الضريبة، حيث وردت إلينا عشرات الشكاوى الجديدة من الزملاء، يجددون فيها مطالبهم في هذا الشأن".
وأضاف: "يأتي هذا الطلب، نظرًا لما يشكله خصم الضريبة، من عبء مالي كبير، ولا سيما مع تدني الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة مما يزيد من معاناتهم، متابعًا:" إن النقابة حصلت بتاريخ 17 يونيو 2013 على قرار من لجنة الطعن الضريبي، يقضي بإعفائها من استقطاع الضريبة على البدل، وعدم خضوعه للضرائب".
وأكد نقيب الصحفيين، حرص النقابة على تحقيق المساواة بين جميع أعضائها، وامتثالًا لرغبة الزملاء الواردة في شكاواهم لوقف التمييز ضدهم، طالب الهيئة الوطنية للصحافة، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه المساواة، أما بوقف خصم الضريبة، أو نقل صرف البدل إلى نقابة الصحفيين، حتى يتمكن الزملاء من الاستفادة من الإعفاء الضريبي المقرر وصرف البدل كاملًا.
وعن العقود الصفرية، أشار نقيب الصحفيين إلى أنه تواصل أيضًا مع رئيس الهيئة، بشأن المخاطبات التي أرسلتها النقابة خلال الفترة الماضية، والشكاوى الواردة إليها من بعض الزملاء في الصحف القومية، سواء من الذين تم تمديد خدمتهم بعد سن الستين، أو الذين وقعوا عقودًا صفرية، والذين يتضررون من خصم مساهمة المؤسسة في بدل التكنولوجيا، من القيمة الكاملة له، مما يؤدي إلى استقطاع مبالغ شهرية من مستحقاتهم.
وأوضح أنه جدد خلال الاتصال، مطلب النقابة ببحث هذه الشكاوى، وإفادتها بما تم اتخاذه بشأنها، مع ضرورة إيقاف الخصم الواقع على هؤلاء الزملاء، مؤكدًا أن الهيئة لا تدعم أصحاب العقود الصفرية بأي قيمة من البدل، ويحق لهم الحصول على كامل قيمته دون استقطاعات، وأن الأمر يتطلب مخاطبة الهيئة لوزارة المالية لصرف البدل لهم كاملًا، دون أن تتحمل الهيئة والمؤسسات أي أعباء مالية.
وكشف "البلشي" أن رئيس الهيئة أكد أنه على تواصل مع وزير المالية بشأن هذه الملفات، وبحث إمكانية تقديم حلول مناسبة لجميع المشكلات.