تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صنعت من المعاناة والتضحية مجدًا يليق بالأمهات المثاليات فهي ليست مجرد أم، بل قصة كفاح تلهم الأجيال استطاعت منى نجار سليمان، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية وابنة مركز دراو بمحافظة أسوان من خلالها أن تحوّل التحديات إلى إنجازات، جمعت فيها بين دور الأم والمعيلة، لتقدم نموذجًا مشرفًا للصبر والتضحية ، حيث كرست حياتها لرعاية أبنائها الخمسة بعد وفاة زوجها، ولم تدع الظروف الصعبة والمسؤوليات الجسيمة أن تقف في طريقها وكان هدفها الأكبر وهو تعليم أبنائها حتى حصلوا على شهادات جامعية في مجالات مرموقة.

منى نجار سليمان، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية

وُلدت مني  في أسرة بسيطة، اعتادت منذ صغرها أن تكون السند لعائلتها، تتحمل المسؤوليات رغم صغر سنها ، وتفوقت دراسيًا، ولكن رحيل والدتها المبكر جعلها تتحمل مسؤولية رعاية والدها وأخواتها وعمتها المسنة، واضطرت للتخلي عن أحلامها العلمية والتحقت بالثانوي التجاري ، وعندما تزوجت، ظنت أن استقرارها قد بدأ، لكن الظروف كان لها رأي آخر، لتجد نفسها في مواجهة جديدة مع الحياة، وحيدة مع أطفالها، لا تملك سوى إرادتها الصلبة وأملها الذي لا ينكسر ، حيث تزوجت مني وهي في الثامنة عشرة، وحملت مسؤولية بيتها الجديد بحبٍ وعطاء ، لكن سرعان ما سافر زوجها للعمل بالخارج، تاركًا لها طفلين وحملًا جديدًا، فعادت إلى منزل والدها لتكمل رحلتها في الرعاية والمسؤولية ، ورغم تحديات الحياة، لم تفقد الأمل، بل كانت دائمًا الدرع الذي يحمي الجميع.

وعادت إلى منزل الزوجية عندما رجع زوجها، ولكنها لم تترك والدها خلفها، بل أخذته معها لترعاه حتى آخر يوم في حياته، وبينما كانت توازن بين واجباتها كزوجة وأم، جاءها التعيين في وظيفة حكومية وهي في عمر 39 عامًا. لم يكن العمل وحده كافيًا لتحقيق ذاتها، فالتحقت بكلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح، تقطع المسافات في أيام الإجازة لتحقق حلمها المؤجل، حتى حصلت على ليسانس الحقوق.

لم تمهلها الحياة وقتًا للراحة، فقد أصيب زوجها بمرض سرطان الرئة، وبدأت رحلة جديدة من العطاء، تسافر معه للعلاج رغم مشقة الطريق، حتى رحل عام 2012، تاركًا لها خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة. لم تبكِ ضعفًا، بل قررت أن تكون لهم الأب والأم معًا، وواجهت الظروف الصعبة بإرادة لا تلين.

لم تدخر جهدًا لتلبية احتياجات أبنائها حتى على حساب صحتها

افتتحت "سوبر ماركت صغير" بجوار منزلها ليكون سندًا لها في مواجهة الأعباء، ولم تدخر جهدًا لتلبية احتياجات أبنائها حتى على حساب صحتها وراحتها ، كان حلمها الأول أن ترى أبناءها متفوقين، ونجحت في ذلك، فحصل ابنها الأكبر على بكالوريوس تجارة، والثاني على بكالوريوس هندسة، أما الابنة الثالثة فحصلت على الماجستير في التربية، والرابعة تدرس في كلية الطب، والخامسة في كلية الصيدلة.

اليوم، وهي في السادسة والخمسين، تنظر منى إلى أبنائها بفخر، تعلم أنها انتصرت رغم كل الصعوبات، وأنها لم تكن مجرد أم، بل كانت قصة كفاح تستحق أن تُروى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية الأم المثالية الثانية مركز دراو محافظة أسوان

إقرأ أيضاً:

محمود عباس يوجه دعوة لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية لاختيار نائب الرئيس

وجّه المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية دعوات لأعضائه، البالغ عددهم نحو 180، لعقد اجتماع في مدينة رام الله يومي 23 و24 من شهر نيسان/أبريل الجاري، وذلك لبحث استحداث وتعيين منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو المنصب الذي أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه عازم على إنشائه.

وكان عباس قد أعلن خلال كلمته أمام القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة بتاريخ 4 نيسان/مارس الماضي، عن قراره استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا التوجه يأتي في إطار تعديل النظام الأساسي للمنظمة بما يتوافق مع التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية.

وفي ذات المناسبة، أعلن عباس عن إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة "فتح"، التي يتزعمها، في خطوة تهدف إلى تعزيز وحدة الحركة. 

كما أكد عزمه المضي في إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في مؤسسات منظمة التحرير، وحركة "فتح"، والأجهزة الرسمية.

وأشار عباس إلى استعداد القيادة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل، شريطة توفر الظروف الملائمة لإجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، كما جرى في الانتخابات السابقة.


وكشف عن نية القيادة الفلسطينية عقد اجتماع قريب للمجلس المركزي، دون تحديد موعد دقيق.

ويُذكر أن المجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، وتُمنح له بعض صلاحيات المجلس الأعلى في ظل الظروف الاستثنائية.

وتأتي هذه القرارات في أعقاب إصدار الرئيس الفلسطيني "إعلاناً دستورياً" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، يقضي بأن يتولى رئيس المجلس الوطني، حالياً روحي فتوح، منصب رئيس السلطة الفلسطينية مؤقتاً في حال شغور المنصب. 

ويشار إلى أن النظام الأساسي للسلطة ينص على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي مهام الرئاسة لمدة 60 يوماً، تُجرى خلالها انتخابات رئاسية، وذلك في حال شغور المنصب بشكل دائم.

وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد فوّض المجلس المركزي، في عام 2018، بتولي صلاحياته في ظل الظروف السياسية الخاصة، ما يمنح المجلس المركزي الصلاحية لإجراء تعديلات على النظام الأساسي للمنظمة.

مقالات مشابهة

  • المسند يكشف عن درجات الحرارة المثالية للإنسان
  • محمود عباس يوجه دعوة لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية لاختيار نائب الرئيس
  • وزير الاقتصاد والصناعة ومحافظ حلب يطلعان على واقع مدينة الشيخ نجار الصناعية
  • مدير التعليم بالغربية يفتتح معرض الصحافة المدرسية السنوي على مستوى الجمهورية
  • غدًا.. وقفة احتجاجية للمحامين على مستوى الجمهورية اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية
  • الجالية اليمنية بمدينة إيوو الصينية تُكرم بعثة الاتحاد العام للكونغ فو
  • إصابة امرأة في حادث دهس ببلدية باب الزوار بالعاصمة
  • معهد دولي: صواريخ الحوثيين.. هل صنعت باليمن أم إيران؟ (ترجمة خاصة)
  • 13 نيسان في يوبيله الذهبي: عُشّاق الحروب نحن... والاستقرار المستحيل!
  • من خضرة إلى إسمنت: التضحية بالأراضي الزراعية للعمران