يمن مونيتور:
2025-03-20@09:48:50 GMT

عم عيدروس

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

عم عيدروس

د٠أحمد الرميلي

أريد أن أقول لك أن ثقافتنا في سقطرى تتوجب علينا إكرام الضيف والمبالغة في ذلك، وأنا متأكد أن الجماعة سيقومون بالواجب فقد فهموا ثقافتنا جيدا، وقد ظهرت بوادر ذلك بالسكن الذي اختاروه لك للإقامة فيه، فلا قلق من هذا الجانب.

ومن إكرام الضيف الحديث معه بكثرة ومسامرته وإعطاؤه الكثير من القصص السقطرية القديمة.

أتمنا أن تتاح لي الفرصة للسمر معك حتى أحكي لك قصتين من قصص الماضي السقطري ، لأني أعرف أن من يسمرون معك هذه الأيام لا يجيدون هذا النوع من القصص.

والقصتان هما:

القصة الأولى:

في عام 1835م كلفت الحكومة البريطانية القبطان هينس لتوقيع اتفاقية شراء سقطرى من السلطان عامر بن طوعري سلطان المهرة وسقطرى حينها ، وكان السلطان حينها طاعنا في السن وكفيف البصر حتى أنه دخل على هينس وقد قاده غلام صغير ، كما أنه فقير جدا وشعبه أفقر منه.

عرض هينس على السلطان شراء سقطرى بمبلغ كبير مع امتيازات أخرى ، فما كان من السلطان إلا أن هب واقفاً كالملسوع ثم قال:

سقطرى هي هبة الله للآباء والأجداد، ولن أفرط فيها أبدا ، والله لو ملأت هذه الغرفة ذهبا لما أعطيتك ما يوازي مساحتها … وداعاً يا قبطان هينس.

ففشلت الصفحة يا عم عيدروس.

القصة الثانية: حصلت في عهد السلطان حمد بن عبدالله بن عفرار.

حصل أن صرف أرضا لقبيلة من قبائل سقطرى وأعطاهم وثيقة في ذلك، فحصل أن سعى البريطانيون للتواصل مع تلك القبيلة وأغروهم بالمال حتى باعوا جزءا قليلا جدا من تلك الأرض، فعلم السلطان بالأمر فاستدعى القبيلة والغاء الوثيقة والبيع وعاقبهم معاقبة شديدة ، واستدعى البريطانيين وعنفهم تعنيفا شديداً على ما فعلوه وهدد بترحيلهم في حال تكرر منهم ذلك ، ولم يتكرر يا عم عيدروس.

أنا متأكد أنك لن تحصل على هذه القصص حتى من أحفاد السلاطين

فهل لي بالسمر معك؟

فلدي المزيد.

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الرميلي سقطرى عيدروس

إقرأ أيضاً:

الزبيدي يتفقد مواقع استراتيجية في سقطرى استعداداً لتسليمها للإمارات

الجديد برس|

وصل عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، إلى أرخبيل سقطرى في زيارة مثيرة للجدل، تهدف إلى المصادقة على تسليم عدد من المواقع الاستراتيجية في الأرخبيل للإمارات بشكل رسمي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات الإماراتية مع المجلس الانتقالي، مستغلة عضويته في مجلس القيادة الرئاسي، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الزبيدي تفقد موقع إنشاء ميناء سقطرى في منطقة شاهب، ضمن استعدادات لتسليم الموقع لشركة “المثلث الشرقي القابضة” الإماراتية.

ووفقًا لمنصة “سقطرى برس”، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي الإمارات لتوسيع نفوذها في الأرخبيل اليمني، حيث من المتوقع أن يتم تسليم خمس مواقع تعدين أخرى في سقطرى، بما في ذلك جزيرة عبد الكوري.

في سياق متصل، تشير المصادر إلى أن الإمارات تسعى لإنشاء شركة قابضة لصيد الأسماك للسيطرة على الثروة السمكية في سقطرى، بالإضافة إلى استحواذها على مطار سقطرى الدولي.

هذه التحركات تثير تساؤلات حول دور الإمارات في الجزيرة، وتداعياتها على سيادة اليمن واستقلال أراضيه، ومدى صمت المجلس الرئاسي إزاء تمرير أبوظبي أجنداتها عبر أدواتها المتواجدة في المجلس الرئاسي والحكومة.

مقالات مشابهة

  • أبناء سقطرى يحرجون الزبيدي ويطالبون منه هذا الطلب
  • الزبيدي يتفقد مواقع استراتيجية في سقطرى استعداداً لتسليمها للإمارات
  • جلالة السلطان يهنئ الرئيس التونسي بذكرى استقلال بلاده
  • احتجاجات في سقطرى لطرد الزبيدي من المحافظة
  • دارفور معزوفة أوتار أبناء النهر والبحر
  • أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... بن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة
  • قوات السلطان المسلحة تحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى
  • زاهر بن سعيد البحري النخلي
  • سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة