د٠أحمد الرميلي
أريد أن أقول لك أن ثقافتنا في سقطرى تتوجب علينا إكرام الضيف والمبالغة في ذلك، وأنا متأكد أن الجماعة سيقومون بالواجب فقد فهموا ثقافتنا جيدا، وقد ظهرت بوادر ذلك بالسكن الذي اختاروه لك للإقامة فيه، فلا قلق من هذا الجانب.
ومن إكرام الضيف الحديث معه بكثرة ومسامرته وإعطاؤه الكثير من القصص السقطرية القديمة.
أتمنا أن تتاح لي الفرصة للسمر معك حتى أحكي لك قصتين من قصص الماضي السقطري ، لأني أعرف أن من يسمرون معك هذه الأيام لا يجيدون هذا النوع من القصص.
والقصتان هما:
القصة الأولى:
في عام 1835م كلفت الحكومة البريطانية القبطان هينس لتوقيع اتفاقية شراء سقطرى من السلطان عامر بن طوعري سلطان المهرة وسقطرى حينها ، وكان السلطان حينها طاعنا في السن وكفيف البصر حتى أنه دخل على هينس وقد قاده غلام صغير ، كما أنه فقير جدا وشعبه أفقر منه.
عرض هينس على السلطان شراء سقطرى بمبلغ كبير مع امتيازات أخرى ، فما كان من السلطان إلا أن هب واقفاً كالملسوع ثم قال:
سقطرى هي هبة الله للآباء والأجداد، ولن أفرط فيها أبدا ، والله لو ملأت هذه الغرفة ذهبا لما أعطيتك ما يوازي مساحتها … وداعاً يا قبطان هينس.
ففشلت الصفحة يا عم عيدروس.
القصة الثانية: حصلت في عهد السلطان حمد بن عبدالله بن عفرار.
حصل أن صرف أرضا لقبيلة من قبائل سقطرى وأعطاهم وثيقة في ذلك، فحصل أن سعى البريطانيون للتواصل مع تلك القبيلة وأغروهم بالمال حتى باعوا جزءا قليلا جدا من تلك الأرض، فعلم السلطان بالأمر فاستدعى القبيلة والغاء الوثيقة والبيع وعاقبهم معاقبة شديدة ، واستدعى البريطانيين وعنفهم تعنيفا شديداً على ما فعلوه وهدد بترحيلهم في حال تكرر منهم ذلك ، ولم يتكرر يا عم عيدروس.
أنا متأكد أنك لن تحصل على هذه القصص حتى من أحفاد السلاطين
فهل لي بالسمر معك؟
فلدي المزيد.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الرميلي سقطرى عيدروس
إقرأ أيضاً:
نيابة عن المقام السامي.. السيد شهاب يتوج الفائزين بـ"كأس جلالة السلطان للهجن"
مسقط- العمانية
نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - رعى صاحب السمو السيّد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع اليوم ختام مهرجان كأس جلالة السُّلطان المعظم للهجن 2025م، وذلك بميدان الهجانة السلطانية بالفليج بولاية بركاء بتنظيمٍ من شؤون البلاط السُّلطاني ممثلًا بالهجانة السُّلطانية.
وشهد اليوم الختامي من مهرجان كأس جلالة السُّلطان المعظم للهجن إقامة 6 أشواط، وتوجت المطية "مخايل" للهجانة السلطانية بكأس جلالة السُّلطان المعظم للهجن للعام الثاني على التوالي وذلك في الشوط الخامس /سن الحول/ لمسافة 8 كيلومترات، وجاءت في المركز الثاني "راهية" للهجانة السلطانية، ونالت المركز الثالث المطية "الريف" لهجن البشائر.
وفي الشوط الأول /سن الحجائج/ لمسافة 4 كيلومترات حققت المركز الأول المطية "خيرة" لمالكها هجن البشائر وجاءت في المركز الثاني "كحال" لمالكها سعيد بن سالم الجديلي ومضمرها حمد بن سالم الجديلي، وفي المركز الثالث "الوسمية" للهجانة السلطانية.
أما في الشوط الثاني /سن اللقايا/ لمسافة 5 كيلومترات فحققت المركز الأول المطية "مذخورة" لمالكها مهنا بن سالم الساعدي، وجاءت في المركز الثاني "جباليا" لمالكها حمد بن محمد الوهيبي وفي المركز الثالث "الظبي" للهجانة السلطانية.
وفي الشوط الثالث /سن اليداع/ لمسافة 6 كيلومترات ظفرت بالمركز الأول المطية "منوة" لمالكها الهجانة السلطانية وحققت المركز الثاني "حشيمة" للهجانة السلطانية ونالت المركز الثالث "ظبية" للهجانة السلطانية.
وفي الشوط الرابع /سن الثنايا/ لمسافة 8 كيلومترات حصدت المركز الأول المطية "خيال" للهجانة السلطانية وجاءت في المركز الثاني المطية "فند" للهجانة السلطانية وحققت المركز الثالث المطية "العاصمة" للهجانة السلطانية.
وفي الشوط الأخير /سن الحول/ الراكب البشري لمسافة كيلومترين حققت المركز الأول المطية "شوشره" لمالكها أحمد بن حمد العامري وجاءت في المركز الثاني المطية "تكريم" لمالكها سالم بن سعيد الزرعي وحققت المركز الثالث "شروط" لمالكها سالم بن سعيد الزرعي.
وتخلل أشواط السباق عددٌ من الفقرات التراثية العُمانية المغناة، إضافة إلى عدد من الفقرات الاستعراضية على ظهور الإبل قدمتها الهجانة السلطانية وفقرة ركض العرضة ولعبة البولو على ظهور الإبل وسباق العربات التي تجرها الإبل واللوحة الختامية مع فن العازي.
وفي الختام قام صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع راعي ختام المهرجان بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى في أشواط المهرجان.
حضر حفل ختام المهرجان عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من المسؤولين في شؤون البلاط السلطاني.
يذكر أن إقامة مهرجان كأس جلالة السُّلطان المعظّم للهجن تأتي تأكيدًا على الدعم والاهتمام السامي بقطاع الهجن وما يرتبط به من أنشطةٍ وفعاليّات باعتباره موروثًا عُمانيًّا أصيلًا ينبغي صونه، وتشجيعًا للمهتمين به على اقتناء السلالات العُمانية الأصيلة والحفاظ عليها، بما يضمن استمراريته ونقله للأجيال القادمة.
/العُمانية/
سامي الحوسني