توقيف محتال يتزّعم تعرضه لحادث دهس للنصب على سائقي المركبات
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
ألقت مصالح الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية بالحميز، القبض على نصاب يحترف الإيقاع بضحاياه من سائقي المركبات.
ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو ” م.بوبكر” الذي راح ضحيتها في قضية الحال رعية صيني مقيم بالجزائر. لتعرضه للنصب والاعتداء مرفوقا بتحطيم سيارته من نوع ” أكسنت” وسرقة أغراضه الشخصية.
وجاءت عملية توقيف المتهم بعد العشرات من عمليات النصب التي طالت سائقي المركبات.
وهو الأمر الذي يجعل المارة يتجّمعون عليه لتفقد حالته. ليقتنص المتهم ضحيته عند تدخله لاسعافه أو نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي ملف قضية الحال، التي عرضتها محكمة الجنح بدار البيضاء، قام المتهم بالتربص بضحيته رعية صيني على مستوى سوق الحميز.
أين كان هذا الأخير بصدد ركن مركبته بإحدى الشوارع بجانب إحدى المحلات، وخلالها سمع صراخا بالقرب منه. وعند نزوله من المركبة وجد المتهم يطلب النجدة ويصرخ عاليا. متزعما إصابته على مستوى الرجل دهسا بالمركبة. وراح بلهجة شديدة يلومه قبل ان يقوم بتوجيه لكمة قوية على وجهه تعبيرا عن غضبه جراء إصابته.
وأمام هول المشهد والتمثيلية التي قام بها المتهم، تجمع عشرات للمواطنين لتفقد حالته الصحية. حيث كان يدّعي أن رجله المصابة لا يستطيع الوقوف عليها مجددا، طالبا اسعافه.
وعليه قرر الرعية الصيني نقله المتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولدى وصوله منحه مبلغ 10 آلاف دج، مصاريف العلاج. وقبل مغادرته طلب منه الاتصال به للاطمئنان عليه. غير أن المتهم طلب منه مبلغ مالي آخر بقيمة 10 آلاف دج، بحجة أن المال غير كافي.
رمى بنفسه على سيارته عمداوالغريب في القضية اكشتف المتهم بعد مغادرته المستشفى أن المتهم استولى من سيارته على هاتفه النقال ثمنه باهض جدا. قبل أن يتأكد من خلال تفقده كاميرا المراقبة المنصبة بمكان الحادث. أن المتهم رمى بنفسه على سيارته عمدا، ليلتطم بها. وأن الحادث الذي تزعمه المتهم ليس حقيقة. بل سيناريو حبكه بغرض النصب عليه وسرقة أغراضه الشخصية.
المتهم ولدى مواجهته بالتهم المنسوبة إليه أنكرها نكرانا قاطعا، وتمسك بواقعة تعرضه لحادث دهس بسيارة الضحية. مصرا أن ما وقع له حقيقة وليس بداعي النصب أو السرقة. رغم مواجهته بالفيديو الظاهر من كاميرات المراقبة بسوق الحميز.
كما أنكر المتهم في معرض تصريحاته سرقته هاتف الضحية، معترفا فقط بواقعة دفعه بكلتا يديه. تعبيرا عن غضبه نافيا الاعتداء عليه بلكمة على الوجه .
من جهته الرعية الصيني أكد على لسان مترجمته، أن المتهم نصب عليه. وكان الغرض من الجرم الذب ارتكبه هز سرقة أغراضه والنصب عليه. مطالبا بتفقد كاميرات المراقبة التي وثقت حقيقة ما وقع بدون تزييف أو بهتان.
كما طالب من المحكمة استرداد جهاز هاتفه المحمول محل السرقة، وتمكينه من تعويض مالي قدره 20 مليون سنتيم جبرا بالاضرار اللاحقة.
وعليه التمس وكيل الجمهورية بالجلسة توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 400ألف دج مع الإيداع في الجلسة عن جنحة النصب والسرقة بالعنف والتحطيم العمدي لمنقولات مملوكة للغير.
ليقرر القاضي بعد المداولة بعقاب المتهم بعام حبسا نافذا 100 الف دج غرامة مالية نافذة. مع الزامه بأداء تعويض مالي للضحية قدرها 50 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أن المتهم
إقرأ أيضاً:
سخط في وسط سائقي ناقلات الغاز على جبايات الانتقالي في أبين
الجديد برس|
رفع سائقو ناقلات الغاز المنزلي اعتصامهم المفتوح في نقطة حسان بمحافظة أبين، بشكل موقت، بعد أيام من الاحتجاج على الجبايات غير القانونية التي تفرضها فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا على الناقلات.
وقال المتحدث باسم السائقين المعتصمين، حومي، إن الاعتصام انتهى عقب نقاشات مع الشركة اليمنية للغاز، ممثلة بمديرها محسن وهيط، حيث تم التوصل إلى اتفاق لم تُكشف تفاصيله حتى الآن.
وأشار حومي إلى أن بعض نقاط الجباية في محافظة أبين أُزيلت مؤقتًا، لكنه أوضح أن نقاط الجباية الممتدة من صافر إلى محافظة شبوة ما زالت تفرض رسومًا غير قانونية، وهو ما يرفضه السائقون الذين يطالبون بإزالتها نهائيًا.
وأضاف أن تكلفة الرحلة الواحدة لناقلة الغاز من صافر إلى عدن تصل إلى 375 ألف ريال، يتم تحصيلها بالقوة من قبل النقاط المنتشرة على الطريق، مما يثقل كاهل السائقين ويؤثر على أسعار الغاز المنزلي، ويزيد من معاناة المواطنين.
وكان سائقو الناقلات قد بدأوا اعتصامهم الأسبوع الماضي احتجاجًا على استمرار فرض الجبايات، رغم صدور قرارات سابقة بوقفها، في ظل مطالب متزايدة بتدخل الجهات المختصة لإنهاء هذه الممارسات بشكل كامل.
هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمعالجة الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف، حيث تشهد هذه المناطق فوضى أمنية واقتصادية تزيد من معاناة السكان.