يوسف العتيبة: الإمارات تفخر بالنيادي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
عبّر يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى واشنطن، عن فخر دولة الإمارات بالمهمة التاريخية التي يقوم بها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في محطة الفضاء الدولية.
قال سفير دولة الإمارات لدى واشنطن: «هنا في دولة الإمارات فخورون بك بشكل لا يصدق، لقد قمت أنت والعديد من الآخرين بوضعنا على الخريطة حرفياً، بطرق لم يتمكن أي شخص آخر من تحقيقها من قبل، وهنا على كوكب الأرض، نحن كدبلوماسيين، نحاول حل وإصلاح أو على الأقل تحسين بعض التحديات التي نواجهها هنا، الكثير منها يتعلق بالتعامل بين البلدين والحكومات والمجتمعات».
جاء ذلك خلال النسخة الأمريكية من «لقاء من الفضاء»، الذي نظمته سفارة دولة الإمارات في واشنطن، بالتعاون مع «ناسا»، ومركز محمد بن راشد للفضاء، شارك فيه إلى جانب النيادي، الرائد الأمريكي وارين هوبورغ.
ووجه سفير دولة الإمارات لدى واشنطن سؤالاً إلى النيادي حول ما تعلمه خلال الأشهر الستة في الفضاء، وقال النيادي: «إنه بالفعل لدينا وجهة نظر مختلفة عندما نأتي إلى هنا، وأننا نعيش ضمن عائلة أسمّيها عائلة الفضاء، ونحن هنا من أجل هدف، ولا أستطيع أن أفكر في مكان أفضل، حيث يمكن للناس أن يعيشوا في سلام ووئام هنا بالفضاء، وربما هذه رسالة، وإذا كان هذا قابلاً للتطبيق في الفضاء، فأعتقد أنه ينطبق بالتأكيد على الأرض».
في السياق ذاته، أكد النيادي أن على جميع شعوب العالم الوقوف معاً، لحماية كوكب الأرض، معرباً عن سعادته بإنهاء المهمة بنجاح، والتي جاءت ثمرة لتدريباته المكثفة واستعداداته المتواصلة، لإجراء التجارب في الفضاء، كما أثنى على طاقم «كرو 6»، ويأمل في العودة إلى الفضاء مرة أخرى مع الفريق ذاته.
جاء ذلك في مؤتمر نظمته «ناسا» حول آخر التحضيرات الخاصة بعودة الطاقم «كرو 6»، مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، أي بعد خوض 6 أشهر على متن المحطة الدولية، ويضم طاقم المهمة إلى جانب سلطان النيادي، اختصاصي مهمة، الإمارات، وستيفن بوين، قائد المهمة، ناسا، ووارين هوبيرغ، قائد المركبة، ناسا، وأندري فيدياييف، اختصاصي مهمة، روسكوزموس.
وأوضح أن أكثر ما يشتاق إليه على الأرض، إضافة إلى الأهل والأصدقاء، يتمثل في كوب قهوة كبير، كما أن كل يوم في الفضاء يعده يوماً مميزاً ويثير الدهشة. ووجه نصيحة إلى الراغبين بأن يكونوا رواد فضاء بأن عليهم دراسة الهندسة أو العلوم البيولوجية أو الفيزيائية أو الرياضيات، وأن يضعوا في حسبانهم أشياء مهمة مثل التخطيط قبل القيام بأي شي، واتباع تكتيكات تتناسب مع ما تم التخطيط له.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات دولة الإمارات فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
دبي - وام
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الخميس، بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء، في دبي، بحضور سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
ونقل «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وشملت الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادا للتحضيرات النهائية.
وقال سالم حميد المري، إن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يمتلك أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات؛ إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن «محمد بن زايد سات» ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: «مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض».
ونوه بإن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
وأوضح أن «محمد بن زايد سات» يتميز بإمكانيات متطورة تضع معيارا جديدا في مجال رصد الأرض؛ إذ يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وأفاد المري، بأن «محمد بن زايد سات» يوفر دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.
من جانبه ذكر عامر الصايغ الغافري، أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيرا إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدما كبيرا في مجال رصد الأرض ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات بدءا من مراقبة البيئة وصولا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبين الغافري أن «محمد بن زايد سات» سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلا سريعا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط ومراقبة البيئة والملاحة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها قالت حصة علي حسين، إن “محمد بن زايد سات” أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس، موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان قد أعلن عن المهمة في عام 2020؛ حيث تمت تسمية القمر الاصطناعي تيمنا باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسميا في وقت سابق خلال عام 2024.