"التربية" تواصل تحديث المناهج لتحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تواصل المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم تطوير مجموعة من المناهج التعليمية للفصل الدراسي الثاني في العام الدراسي الحالي 2024/ 2025؛ بهدف تعزيز جودة المحتوى وتنمية مهارات الطلبة وفق أحدث المعايير التربوية.
وأعلنت المديرية الانتهاء من طباعة وتوزيع الكتب الدراسية لمادة الدراسات الاجتماعية (الصف السادس)، الذي تضمن دراسات معمقة عن تاريخ عُمان وأبرز محطاتها التاريخية، مع التركيز على الجغرافيا الطبيعية والبشرية؛ بهدف تعزيز الوعي الحضاري لدى الطلبة وتنمية مهارات التحليل والاستنتاج لديهم، بالإضافة إلى مادة اللغة العربية (الصف الثامن)، الذي شهد تطويرًا جوهريًا شمل نصوصًا أدبية متنوعة؛ تُعزّز مهارات القراءة والكتابة والتعبير لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم في تحليل النصوص والتواصل الشفهي والكتابي بفعالية، وكذلك مادة التربية الإسلامية (الصف الثامن)؛ بهدف ترسيخ الفهم العميق لمبادئ الدين الإسلامي لدى الطلبة، من خلال دراسة السيرة النبوية، والفقه، والعقيدة، مع التركيز على قيم التسامح والتعايش، وربط التعاليم الإسلامية بالحياة اليومية، بما يسهم في تكوين وعي ديني مستنير لديهم، ومادة تقنية المعلومات (الصفين الخامس والحادي عشر).
وقد جاء تحديث مناهج تقنية المعلومات؛ لتواكب أحدث التطورات في المجال الرقمي، مع إيلاء اهتمام خاص بعلم البيانات، والبرمجة، والأمن السيبراني، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مهارات الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا وإعدادهم لمتطلبات العصر الرقمي، بالإضافة إلى مادة اللغة الانجليزية (الصفين الخامس والسادس) ، ومادة الهوية والمواطنة للصفوف (1-4)، إلى جانب مادة العلوم البيئية (الصف الحادي عشر)، التي تتضمن مهارات متعددة، من بينها تحليل البيانات، وحل المشكلات العملية، وتطبيق المنهج العلمي؛ مما يجعله إعدادًا قويًا للمراحل الجامعية في مجالات الإدارة البيئية والعلوم البحرية، وتكامله مع التخصصات العلمية الأخرى؛ بما يسهم في تأهيل الطلبة لمزيد من الدراسة في علم البيئة، وعلوم الأرض، والزراعة، والعلوم البحرية.
وتضمنت الخطة الدراسية المطورة عدة تحديثات جوهرية؛ بهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة، وقد شهد الفصل الدراسي الأول انطلاق التطبيق التدريجي للخطة الدراسية المطورة (مرحلة أولى) للصفوف (1-4)، ونُفذت عدة تحديثات؛ بهدف التركيز على المهارات الأساسية للطلبة، من أبرزها: تصنيف المواد الدراسية، وقد قُسمت إلى (مواد أساسية)، تشمل: التربية الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، و(مواد مصاحبة) وتشمل: الهُوية والمواطنة، وتقنية المعلومات، والتربية البدنية والصحية، والفنون البصرية، والفنون الموسيقية,.
ومن هذه التحديثات أيضًا: تقليص عدد المواد الدراسية، حيث قلصت المواد الدراسية من (11) مادة إلى (10) مواد، مع التركيز على تعزيز المهارات الأساسية، مثل: القراءة، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، والحساب، وتخصيص زمن تعلم أكبر للمواد الأساسية، إذ زِيد عدد الحصص المخصصة للمواد الأساسية؛ لضمان تحقيق فهم أعمق وتحصيل أفضل للطلبة في هذه المجالات، كذلك استحداث مادة "الهُوية والمواطنة"، التي تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة والهُوية الوطنية لدى الطلبة منذ المراحل المبكرة، وتطوير المحتوى التعليمي للمواد المصاحبة.
ويتم تحديث مناهج المواد المصاحبة؛ للتركيز بشكل أكبر على تنمية المهارات العملية والإبداعية لدى الطلبة، إلى جانب تطوير نظام التقويم التربوي؛ إذ عُدلت أساليب التقويم للمواد المصاحبة، لتركز على قياس المهارات المكتسبة بدلاً من الاعتماد على الاختبارات التقليدية.
وفي السياق، تواصل المديرية العامة لتطوير المناهج كذلك دعم العملية التعليمية من خلال إصدار وثائق ومواد مساندة للكتب الدراسية الجديدة، وذلك بإعداد نشرات توجيهية، وكتب إلكترونية تفاعلية؛ تمكّن المعلمين من تعزيز فاعلية التدريس، إلى جانب تنفيذ مشاريع إستراتيجية داعمة، منها: منصة السلاسل القصصية للصفوف الأولى (1-4)، ومنظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي؛ لتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة، بما يضمن تحقيق على مستويات الدعم للحقل التربوي والارتقاء بجودة التعليم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أنشطة متنوعة بجناح "التربية" في معرض مسقط الدولي للكتاب
مسقط- الرؤية
تشارك وزارة التربية والتعليم من خلال عدد من مديرياتها في معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث تضمنت هذه المشاركة عدد من الفعاليات، والمناشط التي قدمت في الركن الخاص بالوزارة، وفي زوايا مختلفة من ردهات المعرض.
مناشط وفعاليات الوزارة.
وجاءت مشاركة الوزارة بعدد من المناشط، حيث قدمت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في ركن الوزارة تجربة تفاعلية باستخدام تقنية الواقع المعزز بالتعاون مع الكلية السكرية التقنية؛ لتعزيز الفهم العملي للتقنيات الحديثة، وتضمنت المشاركة كذلك مجموعة من الأنشطة التفاعلية والفعاليات الموجهة لزوار المعرض من الطلبة وأولياء الأمور، حيث تم تصميم مسابقة تثقيفية حول التعليم المهني والتقني من خلال طرح أسئلة عبر نماذج جوجل، وخُصصت زاوية تحتوي على (6) أجهزة لوحية لتمكين الزوار من التفاعل المباشر مع محتوى المسابقة والمعلومات المعروضة، تحت إشراف فريق مختص من موظفي المديرية، وشارك عدد من أعضاء المديرية في إدارة جلسات حوارية ضمن الندوة المصاحبة لمعرض الكتاب، إلى جانب توليهم إدارة جلسات نقاشية مباشرة مع الطلبة، تم خلالها تسليط الضوء على أهمية التعليم المهني والتقني، واستعراض تجارب الطلبة وتحفيزهم على استكشاف هذا المسار التعليمي.
وعقدت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني ندوة بعنوان: التعليم المهني والتقني في عمان: من تحديات اليوم إلى فرص الغد؛ لتسليط الضوء على أهمية التعليم المهني والتقني كرافد أساسي من روافد التنمية المستدامة، وإبراز دوره في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لمواكبة متطلبات سوق العمل، واشتملت الندوة على عدد من المحاور، ومنها: الواقع الراهن للتعليم المهني والتقني في سلطنة عمان، ودور القطاع الخاص في دعم التعليم المهني والتقني، وتجارب دولية في هذا المسار التعليمي، والابتكار وريادة الأعمال ضمن منظومو التعليم المهني.
وشارك مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بجلسات نفسية واجتماعية؛ لدعم الطلبة في اختيار مساراتهم الدراسية والمهنية، وعلى هامش مشاركة المركز في المعرض دشنت لعبة التوجيه المهني (مسار) كأداة مبتكرة لاتخاذ القرار المهني، وعقدت مجموعة من اللقاءات، والندوات مع مجموعة من المختصين التربويين.
وتأتي مشاركة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بعرض إبداعي لشخصيات عمانية بارزة مدرجة قائمة اليونسكو؛ لتسليط الضوء على إسهاماتهم في مجالات الأدب، والعلم، والمعرفة، وكذلك عرض الإصدارات التربوية الحديثة، وأنشطة تعليمة وتثقيفية للطلبة، ومسابقات وجوائز لزوار الركن.
اختيار الكتب التي تناسب الطلبة
وتقوم اللجنة الفنية التي تتكون من أعضاء متخصصين في مختلف المناهج الدراسية، ومصادر التعلم بالاطلاع على المعروض من قبل العارضين سواء كانت شركات تربوية، أو دور النشر، أو مكتبات، أو موزعين، وأحدث هذه الإصدارات في دورهم، وما يتناسب منها مع مستويات طلبتنا في مختلف المواد الدراسية، وما يدعم تعلمهم من حيث الاستعانة بوسائل تعليمية سواء كانت المطبوعة، وغير المطبوعة، وتراعي اللجنة مدى مناسبة الكتب، والقصص، وغيرها من وسائل تعلم سواء كانت داعمة للمناهج، أو مصاحبة للمناهج الدراسية، ويكون الاختيار مبني على احتياجات وزارة التربية والتعليم، واحتساب عدد المدارس الموجودة في السلطنة القائمة منها، أو المستحدثة، وحاجة المديريات التعليمية بما فيها الكوادر الإدارية، والفنية التدريسية، وغيرها من الكوادر ذات العلاقة بالعملية التربوية.