حذر مجلس النواب من أبعاد ومخاطر وتبعات التصعيد الأمريكي الصهيوني ضد اليمن وقطاع غزة، معتبراً الاستهداف الممنهج لمقدرات الشعبين اليمني والفلسطيني تهديداً لأمن واستقرار المنطقة والسلم العالمي.

وقال البرلمان في بيان صادر عنه الثلاثاء، إن استمرار استهدف المدنيين جرائم حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، مؤكداً أن التصعيد سيواجه بالتصعيد وستترتب عليه آثار كارثية وزيادة في معاناة سكان قطاع غزة.

وأشار إلى أن تهديدات ترامب بتحويل غزة واليمن إلى جحيم لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة أداء واجبه الديني والأخلاقي والإنساني في دعم وإسناد الأشقاء في قطاع غزة، في ظل ما يتعرضون له في هذه اللحظات من حرب إبادة جماعية واستهداف ممنهج لكل مقومات الحياة.

ولفت البيان، إلى أن التصعيد المتزامن ضد اليمن وغزة كان قد تم التخطيط والإعداد له، بدءً من تنصل العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي عن استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى غزة..

وأهاب المجلس بالجميع تعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي، مشيداً بالخروج المشرف للملايين من أبناء الشعب اليمني إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء ومختلف الميادين في المحافظات استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ودعوته لإحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى باعتباره يوماً جهادياً عظيماً لاستلهام الدروس في مواصلة الدور الجهادي في معركة الأمة المصيرية ضد أعدائها.

وأفاد البرلمان أن تجدد الاعتداءات الصهيونية الأمريكية عمل إجرامي و”إرهابي” وانتهاك سافر لسيادة الجمهورية اليمنية وتجاوز للقانون الدولي والإنساني وتصعيد خطير يهدد أمن المنطقة والعالم، مبيناً أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا مزيداً من الصمود والثبات، ومواجهة التصعيد لردع العدو الصهيوني ووضع حد لتماديه في استهداف أمن واستقرار المنطقة في المستقبل.

وجدد البيان، التأكيد على حق اليمن في الدفاع عن مقدراته وسيادته وقضايا الأمة ووضع حد للإجرام والعربدة الصهيونية الأمريكية ضد أبناء الأمة..

وعبر مجلس النواب عن أسفه للموقف العربي الإسلامي المتفرج على فظاعة المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة وراح ضحيتها المئات من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء خلال الساعات الأولى لاستئناف العدوان.

ودعا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، ودول وأحرار العالم إلى استشعار المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه المجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي في فلسطين واليمن، والسعي لتأجيج الصراعات والحروب في المنطقة والعالم، مطالباً بإدانة ورفض تلك الجرائم والانتهاكات السافرة، مثمناً المواقف المشرفة والرافضة لما يتعرض له اليمن وفلسطين وفي مقدمتها موقفي سلطنة عمان وفنزويلا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الحصار البحري اليمني يفاقم أزمة الشحن لدى العدو الصهيوني: ارتفاع التكاليف وتأخير البضائع وتوقف ميناء أم الرشراش

يمانيون../
تتواصل تداعيات الحصار البحري الذي تفرضه القوات البحرية اليمنية على كيان العدو الصهيوني، حيث أكدت تقارير إعلامية صهيونية، اليوم الخميس، أن أسعار الشحن إلى موانئ الكيان لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وأن التأخيرات في وصول البضائع باتت سمة دائمة منذ بدء العمليات اليمنية المساندة لغزة.

وفي تقرير نشره موقع “آي كار” العبري المتخصص في أخبار السيارات، أشار إلى أن ما يسمى بـ”الاقتصاد الإسرائيلي” يواجه أزمة حقيقية نتيجة الاعتماد شبه الكلي على الشحنات البحرية، مؤكداً أن الواردات الصهيونية باتت مهددة في ظل استمرار الحرب، وخصوصاً بعد إغلاق ممرات الشحن الآمنة في البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن جيل ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة “آل ألوف” الصهيونية للشحن، تأكيده أن الحرب البحرية التي تخوضها صنعاء أثرت بشكل جذري على حركة الملاحة المرتبطة بالكيان، موضحاً أن عملية احتجاز السفينة التجارية “جالاكسي ليدر” كانت بمثابة نقطة تحول، أدت إلى تغيير مسارات السفن بالكامل.

وأوضح ميلر أن السفن التجارية باتت مضطرة لتجنّب المرور عبر قناة السويس والاتجاه بدلاً من ذلك إلى مسارات بحرية أطول وأكثر تعقيداً، ما أسفر عن تأخيرات كبيرة في وصول الشحنات إلى الموانئ المحتلة، إضافة إلى ارتفاع كبير في تكاليف النقل، نتيجة إضافة “رسوم حرب” وتزايد أسعار التأمين على البضائع.

وقال: “نضطر إلى استخدام كل علاقاتنا مع شركات الشحن والموردين الدوليين لشرح خطورة الوضع في الموانئ الإسرائيلية، ولكن ذلك لم يمنع التأخير أو ارتفاع الأسعار”. وأضاف أن “النقل البحري إلى إسرائيل اليوم أصبح أطول، وأكثر تكلفة وصعوبة، والسعر النهائي لأي عملية شحن ارتفع بشكل ملحوظ”.

وتأتي هذه التصريحات بالتوازي مع ما كشفته صحيفة “غلوبس” العبرية أمس الأربعاء، حول استمرار الخسائر المتراكمة في ميناء “أم الرشراش” المحتلة، الذي لا يزال مغلقًا منذ أكثر من 16 شهرًا بفعل الضربات البحرية اليمنية. وبحسب الصحيفة، فإن إدارة الميناء تخسر أكثر من 2.1 مليون دولار شهرياً كنفقات تشغيل ثابتة، وهو ما أجبرها على فصل عدد من موظفيها والدخول في مواجهة مع اتحاد العمال الصهيوني.

وتعكس هذه التقارير حجم التأثير المباشر للعمليات البحرية اليمنية، التي نجحت في فرض حصار فعلي على موانئ الكيان، الأمر الذي بات يلقي بظلاله الثقيلة على مفاصل الاقتصاد الصهيوني، ويعمّق مأزقه في ظل استمرار العدوان على غزة وتصاعد المواجهة مع محور المقاومة.

مقالات مشابهة

  • لا تناقشوا اليمن.. فشعبه يجيب بالمسيرات والصواريخ
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 26 لاستئناف العدوان الصهيوني على غزة
  • مسيرات حاشدة بمأرب نصرة لغزة وتحديا للعدوان الأمريكي على اليمن
  • 15 مسيرة حاشدة في مأرب نصرة لغزة وتحديا للعدوان الأمريكي على اليمن
  • 58 مسيرة جماهيرية في ريمة تنديداً بالعدوان الأمريكي على اليمن ونصرة لغزة
  • الحصار البحري اليمني يفاقم أزمة الشحن لدى العدو الصهيوني: ارتفاع التكاليف وتأخير البضائع وتوقف ميناء أم الرشراش
  • قائد الثورة : التصعيد الأمريكي على بلدنا لن ينجح ولن يُضعف قدراتنا العسكرية بل يُسهم في تطويرها
  • محمد موسى يحذر: العدو الصهيوني ينفذ أوامر توراتية ضد مصر
  • استمرار ارتفاع أسعار الشحن إلى كيان العدو الصهيوني وتأخير البضائع بسبب الحصار البحري اليمني
  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”