أكد تقرير حديث صادر عن رابطة مصنعي السيارات في أوروبا (ACEA) أن إنتاج السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهد زيادة طفيفة بنسبة 0.4% خلال العام الماضي.

وفي الوقت ذاته، استمر المغرب في تحقيق نتائج استثنائية، حيث سجل قطاع السيارات في المملكة ارتفاعًا بنسبة 12% في الإنتاج، ليصل إلى حوالي نصف مليون سيارة في عام 2024.

وفي خطوة تبرز الدور المتنامي للمغرب في صناعة السيارات العالمية، أعلنت مجموعة صناعة السيارات الفرنسية “رونو” في يناير 2024 أن المغرب قد احتل المرتبة الثامنة عالميًا ضمن أسواقها، متفوقًا على العديد من الأسواق الكبرى، ليصبح الأول في إفريقيا.

من جانبه، أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن المغرب يتصدر الدول الأفريقية في إنتاج السيارات، حيث يتم تصدير 700 ألف سيارة سنويًا إلى أكثر من 70 دولة حول العالم. وحققت هذه الصادرات إيرادات تجاوزت 11.5 مليار دولار حتى أكتوبر 2024.

هذا النمو الملحوظ يعكس التطور الكبير الذي شهدته صناعة السيارات في المغرب، ويعزز مكانتها كمركز صناعي رائد في القارة الإفريقية. كما يفتح آفاقًا واسعة أمام المملكة للاستفادة من الفرص العالمية المتزايدة في قطاع السيارات.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أسواق السيارات إفريقيا التصدير السيارات المغرب رئيس الحكومة رونو صناعة السيارات السیارات فی

إقرأ أيضاً:

تفوق عربي في إنتاج التمور.. ومصر تستحوذ على خُمس الإنتاج العالمي| تفاصيل

مع حلول شهر رمضان، تملأ رائحة التمور الأسواق والبيوت في العالم العربي والإسلامي، فلا مائدة إفطار تكتمل بدونها، هذه الفاكهة الصغيرة ليست مجرد طعام، بل رمز للكرم والضيافة، تحمل في طياتها تاريخًا وثقافة تمتد عبر قرون.

لكن وراء كل حبة تمر قصة أكبر، قصة إنتاج وتنافس عالمي تضع الدول العربية في صدارة المشهد. 

من مصر إلى السعودية، مرورًا بالجزائر وغيرها، كيف أصبحت التمور كنزًا اقتصاديًا وثقافيًا؟ دعونا نغوص في تفاصيل هذه الرحلة الشيقة. 

إنتاج عالمي ضخم: مصر تتربع على العرش

في عام 2023، وصل الإنتاج العالمي للتمور إلى 9.82 مليون طن، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). لكن اللافت أن مصر استحوذت على نصيب الأسد، حيث أنتجت 1.87 مليون طن، أي ما يقارب خُمس الإنتاج العالمي.

هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل شهادة على قدرة مصر على استغلال أراضيها الخصبة وخبرتها الطويلة في زراعة النخيل. 

وتحت شمس الصحراء الحارقة، تحولت واحاتها إلى مصانع طبيعية تنتج هذه الثمرة التي تحمل لقب "الذهب البني"، لتكون المحرك الأول في سوق التمور العالمي. 

السعودية والجزائر في المراتب الأولى

وتحلّ المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عالميًا بإنتاج 1.64 مليون طن، مستفيدة من المساحات الشاسعة لواحات النخيل، والاستثمارات الضخمة في قطاع التمور. 

فيما تحتل الجزائر المركز الثالث بإنتاج 1.32 مليون طن، حيث تشتهر بتمور "دقلة نور" التي تعدّ من أجود الأنواع عالميًا. 

الإنتاج العربي.. هيمنة على المشهد

وتعكس قائمة الدول العشر الأولى في إنتاج التمور حضورًا عربيًا طاغيًا، حيث تعتمد زراعة النخيل على المناخ الصحراوي الجاف، وتتطلب موارد مائية أقل مقارنة بالعديد من المحاصيل الأخرى.

وإلى جانب مصر والسعودية والجزائر، تضم القائمة دولًا مثل العراق، إيران، السودان، سلطنة عمان، تونس، والإمارات، وفقًا لتقرير صادر عن "Statista". 

ابتكارات جديدة في صناعة التمور 

ولم يتوقف الاهتمام بالتمور عند إنتاجها واستهلاكها التقليدي، بل دخلت مجال الصناعات التحويلية بقوة. ففي نوفمبر 2024، أطلقت السعودية أول مشروب غازي مستخرج من التمر، تحت اسم "ميلاف كولا"، كمنتج فريد عالميًا.

وتعود ملكية هذا الابتكار لشركة "تراث المدينة"، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومن المتوقع أن يصبح متاحًا قريبًا في الأسواق المحلية والعالمية. 


 

وتمثل التمور أكثر من مجرد غذاء في العالم العربي والإسلامي؛ إنها جزء من الهوية والموروث الثقافي. 

ومع تزايد الابتكارات في القطاع، يبدو أن هذه الفاكهة التاريخية مرشحة للعب دور اقتصادي أكبر في المستقبل، سواء من حيث الإنتاج أو التصنيع، ما يعزز مكانة الدول العربية في سوق الأغذية العالمية. 

مقالات مشابهة

  • بنك المغرب يتفائل بتسارع النمو الإقتصادي في أفق 2026
  • بنك المغرب يتوقع ارتفاع صادرات السيارات إلى أزيد من 19 مليار دولار و تباطؤ تحويلات مغاربة العالم
  • تفوق عربي في إنتاج التمور.. ومصر تستحوذ على خُمس الإنتاج العالمي| تفاصيل
  • أرقام قياسية تظهر ازدهار التجارة بين المغرب وإسبانيا
  • المغرب يتصدر صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا بـ 450 ألف طن في 2024
  • إنتاج السيارات في إيطاليا يسجل انخفاضًا بنسبة 37%
  • قطاع تأجير السيارات في تركيا يضيف 69.7 ألف مركبة جديدة في 2024
  • لماذا يقبل المصريون على السيارات المجمعة محليًا؟
  • الركود يضرب صناعة السيارات في تركيا.. ما الأسباب؟