«منى نجار».. الأم المثالية الثانية جمهورياً بأسوان.. .قصة كفاح وإصرار لتخطي الصعاب
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في حياة مليئة بالتحديات والصعوبات، استطاعت السيدة منى نجار سليمان جودة، البالغة من العمر 56 عاماً، أن تكون نموذجاً للأم المثالية التي تحملت مسؤوليات جسام بروح قوية وإرادة صلبة. تم اختيارها كـ"الأم المثالية الثانية" على مستوى الجمهورية لعام 2025، تقديراً لجهودها في تربية أبنائها وتحملها مسؤولية عائلتها الكبيرة برغم الظروف القاسية.
بدأت منى نجار حديثها مع "بوابة الأسبوع" بقصة كفاح بدأت منذ الصغر، حيث حرِمت من إكمال تعليمها بعد وفاة والدتها، رغم تفوقها الدراسي. تولت مسؤولية رعاية والدها وأخواتها وعمتها المسنة، مما جعلها تتحمل أعباء كبيرة في سن مبكرة. التحقت بالثانوية التجارية، وكانت تساعد أخواتها في دراستهم، قبل أن تتزوج في سن الثامنة عشرة عام 1987.
لم تكن الحياة الزوجية سهلة، فبعد عامين من زواجها، سافر زوجها للعمل بالخارج، لتعود هي إلى منزل أسرتها مع طفلين وحمل بطفلها الثالث. واصلت رعاية والدها وأخواتها، قبل أن يعود زوجها ويُرزقا بطفلين آخرين، لتصبح مسؤوليتها أكبر مع أربعة أطفال وزوج يحتاج إلى رعاية.
في عام 2008، التحقت منى بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة، لتحقق حلمها بالحصول على التعليم العالي، حيث كانت تدرس في أيام الإجازات بينما تعمل في وظيفة حكومية وترعى أسرتها. وفي عام 2012، واجهت صدمة جديدة بوفاة زوجها بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، تاركاً لها خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة.
لم تستسلم منى، بل كافحت في عملها وافتتحت سوبر ماركت صغيراً بجوار منزلها لزيادة دخل الأسرة. نجحت في تربية أبنائها وتعليمهم، حيث حصل ابنها الأكبر على بكالوريوس التجارة وتزوج، وابنها الثاني تخرج من كلية الهندسة، بينما حصلت ابنتها الثالثة على الماجستير وأصبحت مدرسة مساعدة بكلية التربية. أما ابنتها الرابعة فتدرس حالياً بكلية الطب، والصغرى بكلية الصيدلة.
تتمنى منى أن تشهد تخرج أبنائها وتحقيق أحلامهم، وأن ترزق بالوقوف على جبل عرفات لأداء فريضة الحج. تقول: "أتمنى أن أكون قدوة لأبنائي في الصبر والتحمل، وأن يروا في قصتي قوة الإرادة والإصرار على تحقيق الأحلام رغم كل الصعوبات".
.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار أسوان الأم المثالية الحج كلية الحقوق محافظة أسوان مركز دراو
إقرأ أيضاً:
«إيمان أحمد رشوان» الأم المثالية بالفيوم وفاة زوجي كانت انكساراً لي ولكن إرادتي انتصرت
في قصة كفاح ملهمة، استطاعت السيدة إيمان أحمد رشوان من محافظة الفيوم أن تكون نموذجاً للأم المثالية التي تحملت مسؤولية تربية أبنائها بعد وفاة زوجها، ونجحت في تحقيق أحلامه بوصولهم إلى بر الأمان.
وقد أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بقصتها، مؤكدة أنها تمثل نموذجاً للأم المصرية الصامدة التي واجهت التحديات بإصرار وعزيمة.
في تصريحات خاصة لـ"الأسبوع"، قالت إيمان: "وفاة زوجي كانت بمثابة انكسار لي، وجدت نفسي أمام مسؤولية كبيرة، حيث كان ابني الأكبر يبلغ من العمر ست سنوات فقط، بينما كان أصغرهم في مرحلة الرضاعة بعمر ستة أشهر".
وأضافت: "مررنا بظروف قاسية، ولكن كان بداخلي إصرار على استكمال مسيرة والدهم، الذي كان يحلم بأن يتقدموا في مراحل التعليم".
حرصت إيمان على تعليم أبنائها في مدارس اللغات، كما كان يحلم زوجها، رغم الصعوبات المالية والمعنوية التي واجهتها.
تقول: "كان الطريق مليئاً بالمصاعب، ولكن كل هذا التعب كان يزول كلما رأيت أبنائي يكبرون شيئاً فشيئاً. اتخذت الصبر والعزيمة سبيلاً، وكانت نظرة الأمل وثمرة جهدي لسنين طويلة هي ما دفعني للاستمرار".
لم تكتفِ إيمان بالتعليم الأكاديمي، بل حرصت أيضاً على تحفيظ أبنائها القرآن الكريم، حيث تم تكريمهم في الحفل السنوي لنقابة المهندسين لحفظهم كتاب الله. كما غرست فيهم قيم الإخلاص وحب الخير، لتصبح تلك المبادئ هي أساس حياتهم. تقول: "زرعت فيهم روح التفاني والإصرار على تحقيق أهدافهم، والحب الذي ظل الرابط القوي بيننا".
وذكرت إيمان زوجها الراحل بكل حب وحنين، قائلة: "ظلت سيرته حاضرة في قلوبنا، فهو كان الزوج والأخ والأب والسند بعد الله. كلما تذكرته، زرفت دموعي".
في ختام حديثها، أعربت إيمان عن فخرها بأبنائها الذين أصبحوا نموذجاً للنجاح بفضل إصرارها وتضحياتها. وقد أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بقصة كفاحها، مؤكدة أنها تمثل رمزاً للأم المصرية التي تتحدى الصعاب لتحقيق أحلام أبنائها.