اليورو يسجل أعلى مستوى في 5 أشهر والدولار يتراجع وسط مخاوف التباطؤ
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجل اليورو أعلى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر مقابل الدولار الأميركي يوم الثلاثاء، مع ترقب تصويت البرلمان الألماني على زيادة كبيرة في الاقتراض، تهدف إلى تعزيز النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والمنطقة ككل.
في المقابل، سجل الدولار الأميركي أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين الياباني، بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماعات السياسة النقدية المقررة يوم الأربعاء لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان.
كما يراقب السوق تطورات اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، والذي قد يكون إيجابيًا للعملة الأوروبية الموحدة، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.
البيانات الاقتصادية والتركيز على ألمانيا
ستكون بيانات معنويات المستثمرين الألمان محور الاهتمام، إذ يُتوقع أن يرتفع مؤشر التوقعات مدفوعًا بالتطورات الأخيرة، رغم بقائه في المنطقة السلبية.
من المقرر أن يُجرى التصويت في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) قرابة منتصف النهار بعد نقاش صباحي. وفي حال إقرار التشريع، سيتعين إحالته إلى مجلس الشيوخ (البوندسرات). وقد أزيل العائق الرئيسي أمام إقرار الخطة يوم الاثنين، بعد أن أعلن الناخبون البافاريون الأحرار دعمهم لها.
تحركات العملات
ارتفع اليورو بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.0945 دولار أميركي، بعدما بلغ 1.0954 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أكتوبر.
وقال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق العملات الأجنبية وأسعار الفائدة لدى ماكواري:
"إن احتمال اتساع العجز في أوروبا أدى إلى ارتفاع عوائد السندات السيادية الأوروبية هذا الشهر، مما جذب تدفقات استثمارية إلى اليورو والجنيه الإسترليني."
وأضاف: "يشير ذلك إلى تلاشي مفهوم "الاستثنائية الأميركية" الذي يشكل جوهر توقعاتنا لسوق العملات الأجنبية على المدى المتوسط"، مُشيرًا إلى الارتفاع الأخير لليورو رغم عمليات البيع المحدودة في سوق الأسهم كملاذ آمن.
مخاوف التباطؤ وانعكاسات الأسواق
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.12% ليصل إلى 103.28، بعد أن بلغ 103.21 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر.
كما انخفض بنسبة 6% عن ذروته في أكثر من عامين عند 110.17، المسجلة في منتصف يناير.
تأثرت العملة الأميركية سلبًا بالمخاوف من أن السياسات التجارية العدوانية للرئيس ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي واسع النطاق، وسط سلسلة من استطلاعات الرأي المتشائمة بشأن المعنويات الاقتصادية.
بلغ الدولار الأميركي 149.76 مقابل الين الياباني، بعد أن وصل إلى 149.88، وهو أعلى مستوى له منذ 5 مارس. وكان قد انخفض الأسبوع الماضي إلى 146.52، وهو أدنى مستوى له منذ 4 أكتوبر.
ترقب لقرارات البنوك المركزية
يتوقع المحللون أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي بشأن السياسة النقدية وسط استمرار مخاوف التضخم.
كما يُنتظر أن تُقدم التوقعات الاقتصادية الجديدة من مسؤولي الفيدرالي هذا الأسبوع رؤية أوضح حول تأثير سياسات إدارة ترامب المحتملة على الأسواق.
من جانبه، بدأ بنك اليابان اجتماعه الذي يستمر يومين يوم الثلاثاء، حيث سيناقش مدى تأثير تصاعد الحرب التجارية الأميركية على الاقتصاد الياباني.
وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات لدى MUFG: "نتوقع استمرار إعادة تقييم السوق لمستويات الفائدة النهائية عقب اجتماع بنك اليابان"، مشيرًا إلى ارتفاع توقعات السوق من نحو 0.90% بحلول نهاية 2024 إلى 1.20%".
أداء العملات الأخرى والأصول الرقمية
استقر الدولار الأسترالي حول 0.63695 دولار أميركي، بعدما بلغ أعلى مستوى له في أقل من شهر يوم الاثنين.
أعلن البنك المركزي الأسترالي يوم الثلاثاء أنه لا يزال أكثر حذرًا من السوق بشأن احتمالات المزيد من التيسير النقدي، بعد أن خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.
انخفض البيتكوين بنسبة 0.8% ليصل إلى 83,272 دولارًا أميركيًا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بسبب قفزة الأونصة.. الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، إن سعر أونصة الذهب العالمية شهد ارتفاعا ملحوظا خلال تداولات اليوم بأكثر من 1% لتسجل 3024 دولاراً في المعاملات الفورية مما ساهم في قفزة الذهب في مصر ليسجل أعلى مستوى تاريخي فوق 4250 جنيهًا لعيار 21.
وأضاف رئيس شعبة الذهب في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، أن العقود الآجلة للذهب تقترب من كسر نقطة 3040 دولاراً لأول مرة في التاريخ مع مخاوف من اشتعال الصراع من جديد في قطاع غزة بجانب تحديات حركة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن سعر أونصة الذهب قفز بنسبة 2.6%، الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى تاريخي له عند 3005 دولارات للأونصة، لكن السعر نجح في كسر هذه النقطة خلال تداولات اليوم.
ولفت إلى أن هذا الارتفاع القياسي للذهب يأتي أيضا في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما دفع الذهب لتجاوز حاجز 3000 دولار لأول مرة في التاريخ ليستهدف الآن قمم أعلى.
وتابع: "تطورات الحرب التجارية وتصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الاتحاد الأوروبي كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية وهذه التوترات خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، بجانب التوتر الأخير في قطاع غزة".
وأوضح رئيس شعبة الذهب، أن سعر الذهب في البورصة العالمية حقق ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 15 % منذ بداية عام 2025، مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها السياسات التجارية الأمريكية التي ساهمت في خلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في سوق الأسهم.
وأردف: “الذهب استفاد أيضًا من توقعات خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات خلال عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى خفض الفائدة مرتين فقط، وهذه التوقعات عززت من جاذبية الذهب كأداة استثمارية”.
وعن تأثير هذه التطورات على السوق المصري، قال “واصف”: "هذه التطورات الإيجابية في سوق الذهب العالمي انعكست على الأسواق المصرية، حيث شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.5 % خلال، ليكسر حاجز 4250 جنيهًا لعيار 21، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق".
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية وتوقعات سعر الذهب، نوه بأن فرص صعود الذهب عالميًا و محليًا على المدى المتوسط والبعيد ما زالت قائمة، خاصة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية وتصاعد التوترات.