شروط بوتين للموافقة على الهدنة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت مصادر أوروبية وروسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بتعليق جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط أساسي للموافقة على هدنة مدتها 30 يومًا، اقترحتها الولايات المتحدة.
ويعكس هذا المطلب الروسي رغبة موسكو في تقويض القدرات العسكرية الأوكرانية، بينما تستعد واشنطن لمحادثات مع الكرملين لبحث إنهاء الحرب.
مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين لبحث إنهاء الحرب
من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء، لمناقشة تفاصيل الهدنة المقترحة، التي وافقت كييف عليها خلال مفاوضات جرت في جدة بالمملكة العربية السعودية.
لا هدنة دون وقف إمدادات السلاح
وفقًا لمسؤول أوروبي كبير وثلاثة مصادر روسية، فإن بوتين أبلغ مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع الأسبوع الماضي، أن وقف إمداد أوكرانيا بالسلاح شرطٌ رئيسي لقبول الهدنة.
بينما تطالب روسيا بوقف شامل لتدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، فإن الحد الأدنى لمطالبها هو تعليق الدعم العسكري الأمريكي تحديدًا، وهو ما يلقى رفضًا وتحفظًا أوروبيًا.
ترى مصادر غربية أن هذه المطالب قد تمنح روسيا فرصة لإعادة التسلح، بينما تُحرم أوكرانيا من الدفاع عن نفسها خلال فترة الهدنة.
الولايات المتحدة وأوروبا بين ضغوط موسكو ودعم كييف
في ظل هذه المعادلة المعقدة، تعمل كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي على تسريع تقديم حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف، تحسبًا لأي تنازل أمريكي قد يُضعف موقف أوكرانيا على الأرض.
مخاوف أوروبية من تراجع الدعم الأمريكي.
واشنطن سبق أن أوقفت تسليم الأسلحة والتعاون الاستخباراتي مع كييف لمدة أسبوع، في محاولة للضغط على أوكرانيا للقبول بمسار دبلوماسي، قبل أن تعلن إدارة ترامب عن رفع هذا التعليق.
يثير ذلك قلق الدول الأوروبية، التي تخشى أن يؤدي أي اتفاق بين واشنطن وموسكو إلى تقديم تنازلات كبيرة على حساب كييف، خصوصًا فيما يتعلق بوضع الأراضي المحتلة ومستقبل أوكرانيا في الناتو.
موقف بوتين.. قبول مبدئي مشروط بالضمانات
أعرب بوتين عن دعمه المبدئي لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، لكنه شدد على ضرورة أن يساهم ذلك في سلام دائم يعالج الأسباب الجذرية للصراع، وهو ما يعني ضمنيًا مطالبته بتنازلات استراتيجية من أوكرانيا.
ترامب يسعى لإنهاء الحرب لكن مع تحفظات
قبيل المحادثات، صرح ترامب بأنه يتطلع إلى التفاوض مع بوتين بشأن إنهاء الحرب، لكنه أقر بأن تحقيق ذلك قد لا يكون سهلًا.
أشار إلى أن قضية "تقاسم الأصول"، بما في ذلك السيطرة على محطة زابوريجيا النووية، ستكون على رأس الملفات التي ستتم مناقشتها.
كتب ترامب على منصة Truth Social أن الوضع في أوكرانيا يؤدي إلى مقتل 2500 جندي أسبوعيًا من الطرفين، معتبرًا أن إنهاء النزاع بات ضرورة ملحة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
آلاف الأفغان والكاميرونيين يواجهون الترحيل إثر قرار ترامب إنهاء الحماية المؤقتة
يواجه آلاف الأفغان والكاميرونيين خطر الترحيل من أمريكا، إثر قرار أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ويقضى بإنهاء الحماية المؤقتة الممنوحة لهم.
وقالت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الجمعة، إن إدارة الرئيس ترامب أنهت الحماية المؤقتة من الترحيل لآلاف الأفغان والكاميرونيين في الولايات المتحدة، وذلك في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب الواسعة النطاق على الهجرة.
ووفقا للتقديرات، فإنه يوجد نحو 14,600 أفغاني مؤهلين للحصول على وضع الحماية المؤقتة سيفقدونه في أيار/ مايو، كما أنه يوجد نحو 7900 كاميروني حصلوا على هذا الوضع، لكنهم سيفقدونه في حزيران/ يونيو بموجب قرار إنهاء الوضع.
وتعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، سارع إلى حرمان المهاجرين من الحماية القانونية المؤقتة، ما أدى إلى توسيع نطاق المرحلين المحتملين.
وانتقد ترامب المستويات المرتفعة للهجرة غير الشرعية في عهد الرئيس الديمقراطي السابق، جو بايدن وقال، إن برامج بايدن التي تقدم وضعا قانونيا تجاوزت حدود القانون.
برنامج وضع الحماية المؤقتة متاح للأشخاص الذين تشهد بلدانهم الأصلية كارثة طبيعية أو صراعات مسلحة أو أي حدث استثنائي آخر.
ويستمر هذا الوضع لمدة تتراوح بين ستة أشهر و18 شهرا، ويمكن تجديده بواسطة وزير الأمن الداخلي، ويوفر الحماية من الترحيل وإمكانية الحصول على تصاريح عمل.
وقالت تريشيا ماكلولين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان، إن الوزيرة كريستي نويم وجدت أن الأوضاع في أفغانستان والكاميرون لم تعد تستحق وضع الحماية.
وحاول ترامب إنهاء معظم عمليات التسجيل في برنامج الحماية المؤقتة خلال فترة رئاسته الأولى بين 2017 و2021، لكن المحاكم الاتحادية أحبطت مساعيه. وفي أواخر آذار/ مارس آذار، عرقل قاض أمريكي محاولته إنهاء وضع الفنزويليين قائلا إن وصف المسؤولين للمهاجرين بالمجرمين "يحمل في طياته عنصرية".