اللوكيميا أو سرطان الدم: كيف يصيب خلايا الدم وهل من طرق لعلاجه؟
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعتبر اللوكيميا من أنواع السرطان التي تصيب الدم، إذ يبدأ عادةً في نخاع العظم، حيث يتم تصنيع خلايا الدم.
رغم أن السبب الكامن وراء الإصابة باللوكيميا غير معروف في غالبية الحالات، إلا أن بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في السيطرة على هذا المرض، متوفرة.
ما هي أعراض سرطان الدم؟قد تتسبب أنواع مختلفة من سرطان الدم بظهور أعراض مختلفة، كما قد لا تظهر أية أعراض على بعض المصابين باللوكيميا بحسب ما جاء على موقع healthdirect الاسترالي.
تميل أعراض سرطان الدم الحاد إلى أن تكون أكثر حدة وتتطور بسرعة أكبر من أعراض سرطان الدم المزمن، التي يمكن أن تتطور على مدار أشهر أو سنوات، بحيث ينمو المرض ببطء شديد لدرجة أن العديد من المصابين به لا يعرفون ذلك إلا من خلال فحص الدم الروتيني.
ما الذي يسبب سرطان الدم؟رغم أن الأسباب الدقيقة لسرطان الدم غير واضحة، إلا أن بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، مثل:
التعرض لإشعاعات مكثفةالتعرض لمواد كيميائية معينة، مثل البنزينبعض الالتهابات الفيروسية، مثل فيروس ابيضاض دم الخلايا التائية البشريالجينات غير الطبيعيةالعمرالجنسوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدمترتبط عوامل الخطر المختلفة بالإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الدم.
كيف يتم علاج سرطان الدم؟يعتمد علاج سرطان الدم على عدم عوامل وهي:
نوع سرطان الدممرحلة المرضمدى سوء الأعراضالعمرصحة الجسمعلاجات سرطان الدم الحاد
هناك الكثير من العلاجات الجديدة والفعّالة لسرطان الدم الحاد، وتشمل:
العلاج الكيميائي، وهو مزيج من الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية أو تبطئ نموها.زرع الخلايا الجذعية أو نخاع العظم، من خلال وضع الخلايا الجذعية السليمة في الجسم بعد العلاج الكيميائي بجرعات عالية.العلاج الإشعاعي، من خلال استخدام الإشعاع لقتل أو إتلاف الخلايا السرطانية حتى لا تتمكن من النمو أو التكاثر.العلاج الموجه، من خلال الأدوية التي تهاجم الخلايا السرطانية من دون الإضرار بالخلايا الطبيعية.فصل الكريات البيضاء، عبر تمرير الدم بجهاز خاص لإزالة خلايا الدم البيضاء.العلاج المناعي، من خلال تناول الأدوية التي تعزز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان.علاجات سرطان الدم المزمن
يمكن أن تكون العلاجات المستخدمة في علاج سرطان الدم المزمن مماثلة لتلك المستخدمة في علاج سرطان الدم الحاد. وقد تشمل العلاجات الأخرى ما يلي:
المراقبة النشطة، من خلال إجراء فحوصات منتظمة واختبارات دم، وتأخير العلاج حتى الحاجة إليهالجراحة لإزالة الطحالالرعاية التلطيفية
تهدف الرعاية التلطيفية إلى مساعدة المصاب في التحكم بالأعراض وتحسين نوعية الحياة، كما تترافق أحياناً مع أنواع العلاج الأخرى.
أدوية وعلاجأمراضأمراض وأدويةمرض السرطاننشر الثلاثاء، 18 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض أمراض وأدوية مرض السرطان علاج سرطان الدم من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة: اختبار اللعاب يتفوق على الدم في كشف سرطان البروستاتا
تشير دراسة إلى أن اختبار اللعاب في المنزل يبدو أنه يُظهر أداء أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالاختبارات الأولية الحالية.
وبحسب الدراسة، يُقيّم هذا الاختبار 130 متغيرا وراثيا لتوفير درجة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو ثاني أكثر أسباب الوفيات الناجمة عن السرطان شيوعا لدى الرجال في بريطانيا.
وُجد أن ما يُسمى بـ"درجة الخطر متعددة الجينات" هذه يُمثل مؤشرا أقوى على الإصابة بسرطان البروستاتا من فحص الدم القياسي المُستخدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذي يقيس مستويات بروتين يُسمى "مستضد البروستاتا النوعي" PSA.
وقالت البروفيسورة روز إيلز، التي قادت البحث في معهد أبحاث السرطان بلندن: "بفضل هذا الاختبار، يُمكننا تغيير مسار سرطان البروستاتا. لقد أثبتنا أن اختبار اللعاب البسيط وغير المكلف نسبيا، والذي يحدد الرجال ذوي الأصول الأوروبية الأكثر عرضة للخطر بسبب تركيبهم الجيني، يُعد أداة فعالة للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا"، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
منذ إجراء التجربة، التي أُطلق عليها اسم "باركود 1"، طوّر الفريق نسخة مُحدثة من الاختبار استنادا إلى متغيرات الخطر المُكتشفة حديثا للرجال من أصول آسيوية وأفريقية، ويُقيّمون ذلك في دراسة جديدة.
لا يُقدم فحص "مستضد البروستاتا النوعي" الروتيني حاليا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ولكن قد يُعرض على المرضى إجراء اختبار هذا الفحص إذا اشتبه طبيب عام في إصابتهم بسرطان البروستاتا.
ويُمكن للرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما طلب اختبار "مستضد البروستاتا النوعي" من طبيبهم العام، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض. وسيتم إرسال الرجال الذين تظهر لديهم نتيجة "مستضد البروستاتا النوعي" مرتفعة لإجراء المزيد من الفحوصات، مثل فحص الرنين المغناطيسي والخزعة، للكشف عن السرطان.
دعا كريس هوي، الذي شُخِّصت إصابته بسرطان في مراحله النهائية، إلى إتاحة الفحوصات للرجال الأصغر سنا ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض، وللرجال السود، الذين تزيد احتمالية تشخيصهم بمرتين عن الرجال البيض.
هذا الأسبوع، أشار وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ، إلى أنه سيدعم برنامج فحص للرجال الأكثر عرضة للخطر إذا كان مدعوما بالأدلة. وقد خلصت دراسات حديثة إلى أن الفحص الشامل لن يُسهم بشكل كبير في منع الوفيات، ومن المرجح أن يؤدي إلى علاج غير ضروري.
تكمن المشكلة في أن اختبارات "مستضد البروستاتا النوعي" تُشير خطأ إلى سرطان البروستاتا لدى الرجال في 3 من كل 4 حالات، ويمكنها الكشف عن سرطانات تنمو ببطء شديد، بحيث من غير المرجح أن تُهدد الحياة - مما يعني أن الرجال قد يخضعون لفحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي غير ضرورية، وخزعات جراحية، وعلاجات قد تشمل آثارها الجانبية سلس البول والضعف الجنسي.
مقياس الخطر متعدد الجينات
أجرت أحدث دراسة، نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، حسابا لمقياس الخطر متعدد الجينات (PRS) لأكثر من 6000 رجل من أصول أوروبية بيضاء، تم اختيارهم من عيادات أطبائهم العموميين، وتتراوح أعمارهم بين 55 و69 عاما، وهي الفترة العمرية التي يزداد فيها خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وُجّهت دعوة إلى الرجال الذين لديهم أعلى 10% من درجات الخطر، بناء على 130 متغيرا جينيا مرتبطا بسرطان البروستاتا، لإجراء مزيد من الفحوصات.
بعد إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي وخزعة من البروستاتا، شُخّص 40% منهم بسرطان البروستاتا. في المقابل، يُصاب 25% من الرجال الذين لديهم مستوى مرتفع من مستضد البروستاتا النوعي بسرطان البروستاتا.
كما كشف اختبار اللعاب لمقياس الخطر متعدد الجينات (PRS) عن نسبة أعلى من أنواع السرطان العدوانية، فمن بين 187 حالة سرطان تم اكتشافها، كانت 55.1% منها سرطانات عدوانية، مقارنة بـ 35.5% تم تحديدها بواسطة اختبار مستضد البروستاتا النوعي، في دراسة حديثة.
يمكن أن يساعد الاختبار متعدد الجينات، إذا استُخدم مع الطرق الحالية، الأطباء على تحديد الرجال الذين سيستفيدون من علاجات أكثر فعالية بدقة أكبر، وقد يُرجّح كفة فحص أولئك الأكثر عرضة للخطر الجيني. ومع ذلك، أشار الفريق الذي يقف وراء هذا العمل إلى ضرورة تتبع النتائج لتقييم التوازن بين المخاطر والفوائد.
وقالت روز إيلز، وهي أيضا استشارية في علم الأورام السريري وعلم وراثة السرطان في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: "يمكننا تحديد الرجال المعرضين لخطر الإصابة بالسرطانات العدوانية الذين يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات، وتجنيب الرجال الأقل عرضة للعلاجات غير الضرورية".
وقال البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن: "غالبا ما يؤدي اختبار PSA الحالي إلى علاجات غير ضرورية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه يفشل في الكشف عن بعض أنواع السرطان. هناك حاجة ملحة لاختبار فحص أفضل. يمثل هذا البحث تقدما واعدا نحو هذا الهدف، ويؤكد على إمكانات الاختبارات الجينية في إنقاذ الأرواح".
لا يزال الطريق طويلا
ومع ذلك، فإن الاختبار ليس جاهزًا للاستخدام بعد. وقال البروفيسور دوسكو إليتش، من كلية كينغز كوليدج لندن، إن الاختبار "واعد"، لكنه لم يُحسّن الكشف عن السرطان إلا بشكل طفيف عند استخدامه مع عوامل الخطر الحالية مثل العمر، ومستويات مستضد البروستاتا النوعي، وفحوصات الرنين المغناطيسي.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن "دليل مباشر" على أنه يُحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة أو جودة الحياة، مما يعني الحاجة إلى مزيد من الدراسات، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
من جانبه قال البروفيسور مايكل إينوي، من جامعة كامبريدج، إنه يعتقد أننا سننظر إلى هذه الدراسة "كعلامة فارقة" برهنت على أهمية استخدام علم الوراثة لتقييم المخاطر.
لكنه أضاف: "هذه خطوة كبيرة على طريق التطبيق السريري، لكن الطريق لا يزال طويلا".
وقال إنه "من المرجح أن تمر سنوات" قبل أن تستخدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية مثل هذا الاختبار.