ما زالت عمليتا الخليل وحوارة تثير مزيدا من الغضب في أوساط الاحتلال، بعد أن أصبحت طرقات المرور التي يسافر عبرها المستوطنون قرب البلدات الفلسطينية قاعدة ملائمة للمقاومين لتنفيذ هجمات إطلاق النار هناك، والانسحاب بسهولة، وإخفاء الأدلة، فيما تحاول المؤسسة الأمنية حل هذا التعقيد عبر منع وصول المقاومين المسلحين، لعدم إمكانية وضع جندي كل 100 متر.



إليشع بن كيمون مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكر أن "التغذية الراجعة من العمليات الأخيرة تتمثل في أن أحد أكبر التهديدات في الضفة الغربية يتمثل في إطلاق النار على الطرق من المركبات المارة، دون متفجرات أو صواريخ أو شيء آخر، وفي الواقع فإن الحقائق تتحدث عن نفسها، لأن موجة العمليات الحالية تتميز بإطلاق النار أكثر من أي أسلوب آخر".

وأضاف: "باتت تشكل نقطة ضعف كبيرة للمستوطنين، لأن الحقيقة الماثلة أن أي مركبة لهم على الطريق قد تصطدم بسيارة للمقاومين تجعل الطرق مكانا مفضلا لهم لتنفيذ هجماتهم".

وأشار في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "أجزاء كبيرة من الطرق التي يسلكها المستوطنون متاخمة للقرى الفلسطينية، مما يسمح للمقاومين بالانسحاب بسرعة نسبية، والاندماج في قلب الفلسطينيين، وفي بعض الحالات، كما هو الحال في الهجمات الأخيرة، يبدو أنهم يشعلون النار في سياراتهم بعد وقت قصير من الهجوم، ويتركونها، من أجل إخفاء أكبر عدد ممكن من التفاصيل التعريفية قدر الإمكان"

وأردف: "النتيجة أن ما نراه الآن من تصاعد العمليات هو غياب الردع، لأن المقاومين يكتسبون الشجاعة، ويطلقون الكثير من الرصاص، ولا يندفعون لمغادرة المكان، ولا يردعهم أحد، ولا يغادرون المكان إلا بعد التأكد أنهم ألحقوا الضرر بالمستوطنين".

وأكد أن "الأمر ليس سهلا أمام الجيش والأمن، فهناك تعقيد في حماية بعض الطرق، لكننا نرى ذلك هجمات إطلاق النار على المحاور الرئيسية، خاصة من سيارة عابرة، وفي هذه الحالة تكون الإصابة مميتة للغاية، لأن الآونة الأخيرة فقط شهدت وقوع هجمات مميتة على الطرق، لأنه عندما تتعرض مركبة للمستوطنين لهجوم على الطريق بإطلاق النار من مسافة قريبة، فلن يكون لديها فرصة كبيرة".

وأشار إلى أنه "بسبب النتائج المميتة لهذه الهجمات، يواصل المقاومون استخدام نفس الأسلوب، ويحاولون تغطية مواقعهم في التشويش على المسارات".

وتابع بن كيمون: "من أجل التعامل مع هذه الظاهرة القاتلة، فقد نشر جيش الاحتلال قواته على طول المحاور، ويوجد حاليا 23 كتيبة، مع أن الرقم القياسي كان في عملية كاسر الأمواج بنشر 26 كتيبة، وقبل هذه العمليات كان العدد 13 كتيبة فقط، بهدف إعطاء شعور بالأمان للمستوطنين للعودة والسفر على ذات الطرقات".



وأكد على وجود اعتقاد بأن "الطريقة الرئيسية للتعامل مع هجمات إطلاق النار هي الإجراءات المضادة لمنع المقاومين من الوصول للطرق في المقام الأول عندما يكونون مستعدين لتنفيذ هجوم، مما يجعل الهدف الحالي هو مداهمة المخارط لجمع الأسلحة، وتنفيذ عمليات أخرى مثل "منزل وحديقة" في جنين".

تجدر الإشارة  إلى أن القيادة الوسطى لجيش الاحتلال لا تدفع باتجاه تنفيذ العمليات الهجومية ضد الفلسطينيين، لأنه يمكن الاستغناء عنها، فيما لا يزال الجيش يؤمن بتعزيز السلطة الفلسطينية باعتباره مصلحة أمنية إسرائيلية من شأنها أن تقلل من عدد الهجمات.

وهناك حل آخر يتمثل ببناء الطرق التي تتجاوز القرى والمدن الفلسطينية، كما تم بناؤها قرب حوارة حيث تقرر إنشاء الطريق في 2019، قبل فترة طويلة من تحولها إلى بؤرة للهجمات، بتكلفة 300 مليون شيكل، ويتوقع الانتهاء منه في نهاية كانون الأول /ديسمبر، ما يوفر حلا أمنيا لآلاف المستوطنين الذين يمرون عبر الطريق السريع كل يوم، وقد تم تركيب تسعة عوارض خرسانية كجزء من أعمال الطريق، وإنشاء التقاطع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الخليل الفلسطينية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الخليل القرى الفلسطينية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في البلدات الحدودية بجنوب لبنان، مع استمرار التفجيرات على مدار الساعات الماضية.

إسرائيل تستهدف بلدات جنوب لبنان

وأضاف سنجاب، خلال رسالته على الهواء، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف بلدات مثل الناقورة، وحاول دخول مناطق في بلدة بني حيان، حيث نفذ عدة عمليات عسكرية وتفجيرات، قبل أن ينسحب منها، مؤكدًا استمراره في انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

بطء انسحاب الاحتلال الإسرائيلي

وأشار مراسل «القاهرة الإخبارية»، إلى بطء واضح في إجراءات انسحاب جيش الاحتلال الأسرائيلي من البلدات الحدودية، رغم أنه جزء من الاتفاقية الموقعة، إلا أن الاحتلال يواصل التحذير للسكان من الاقتراب من تلك المناطق، ويستمر في عملياته العسكرية والتفجيرات.

مقالات مشابهة

  • حراك سياسي في لبنان لوقف خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة
  • عاجل.. نتنياهو يرفض أي حل سياسى بشأن قطاع غزة
  • الكابينت الإسرائيلي يناقش تطورات الوضع في سوريا ولبنان
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
  • الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
  • المقاومة: وقف إطلاق النار بغزة أقرب من أي وقت مضى
  • حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان