طرق القرى الفلسطينية تثير رعب المستوطنين.. الاحتلال يبحث عن حلول
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ما زالت عمليتا الخليل وحوارة تثير مزيدا من الغضب في أوساط الاحتلال، بعد أن أصبحت طرقات المرور التي يسافر عبرها المستوطنون قرب البلدات الفلسطينية قاعدة ملائمة للمقاومين لتنفيذ هجمات إطلاق النار هناك، والانسحاب بسهولة، وإخفاء الأدلة، فيما تحاول المؤسسة الأمنية حل هذا التعقيد عبر منع وصول المقاومين المسلحين، لعدم إمكانية وضع جندي كل 100 متر.
إليشع بن كيمون مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكر أن "التغذية الراجعة من العمليات الأخيرة تتمثل في أن أحد أكبر التهديدات في الضفة الغربية يتمثل في إطلاق النار على الطرق من المركبات المارة، دون متفجرات أو صواريخ أو شيء آخر، وفي الواقع فإن الحقائق تتحدث عن نفسها، لأن موجة العمليات الحالية تتميز بإطلاق النار أكثر من أي أسلوب آخر".
وأضاف: "باتت تشكل نقطة ضعف كبيرة للمستوطنين، لأن الحقيقة الماثلة أن أي مركبة لهم على الطريق قد تصطدم بسيارة للمقاومين تجعل الطرق مكانا مفضلا لهم لتنفيذ هجماتهم".
وأشار في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "أجزاء كبيرة من الطرق التي يسلكها المستوطنون متاخمة للقرى الفلسطينية، مما يسمح للمقاومين بالانسحاب بسرعة نسبية، والاندماج في قلب الفلسطينيين، وفي بعض الحالات، كما هو الحال في الهجمات الأخيرة، يبدو أنهم يشعلون النار في سياراتهم بعد وقت قصير من الهجوم، ويتركونها، من أجل إخفاء أكبر عدد ممكن من التفاصيل التعريفية قدر الإمكان"
وأردف: "النتيجة أن ما نراه الآن من تصاعد العمليات هو غياب الردع، لأن المقاومين يكتسبون الشجاعة، ويطلقون الكثير من الرصاص، ولا يندفعون لمغادرة المكان، ولا يردعهم أحد، ولا يغادرون المكان إلا بعد التأكد أنهم ألحقوا الضرر بالمستوطنين".
وأكد أن "الأمر ليس سهلا أمام الجيش والأمن، فهناك تعقيد في حماية بعض الطرق، لكننا نرى ذلك هجمات إطلاق النار على المحاور الرئيسية، خاصة من سيارة عابرة، وفي هذه الحالة تكون الإصابة مميتة للغاية، لأن الآونة الأخيرة فقط شهدت وقوع هجمات مميتة على الطرق، لأنه عندما تتعرض مركبة للمستوطنين لهجوم على الطريق بإطلاق النار من مسافة قريبة، فلن يكون لديها فرصة كبيرة".
وأشار إلى أنه "بسبب النتائج المميتة لهذه الهجمات، يواصل المقاومون استخدام نفس الأسلوب، ويحاولون تغطية مواقعهم في التشويش على المسارات".
وتابع بن كيمون: "من أجل التعامل مع هذه الظاهرة القاتلة، فقد نشر جيش الاحتلال قواته على طول المحاور، ويوجد حاليا 23 كتيبة، مع أن الرقم القياسي كان في عملية كاسر الأمواج بنشر 26 كتيبة، وقبل هذه العمليات كان العدد 13 كتيبة فقط، بهدف إعطاء شعور بالأمان للمستوطنين للعودة والسفر على ذات الطرقات".
وأكد على وجود اعتقاد بأن "الطريقة الرئيسية للتعامل مع هجمات إطلاق النار هي الإجراءات المضادة لمنع المقاومين من الوصول للطرق في المقام الأول عندما يكونون مستعدين لتنفيذ هجوم، مما يجعل الهدف الحالي هو مداهمة المخارط لجمع الأسلحة، وتنفيذ عمليات أخرى مثل "منزل وحديقة" في جنين".
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الوسطى لجيش الاحتلال لا تدفع باتجاه تنفيذ العمليات الهجومية ضد الفلسطينيين، لأنه يمكن الاستغناء عنها، فيما لا يزال الجيش يؤمن بتعزيز السلطة الفلسطينية باعتباره مصلحة أمنية إسرائيلية من شأنها أن تقلل من عدد الهجمات.
وهناك حل آخر يتمثل ببناء الطرق التي تتجاوز القرى والمدن الفلسطينية، كما تم بناؤها قرب حوارة حيث تقرر إنشاء الطريق في 2019، قبل فترة طويلة من تحولها إلى بؤرة للهجمات، بتكلفة 300 مليون شيكل، ويتوقع الانتهاء منه في نهاية كانون الأول /ديسمبر، ما يوفر حلا أمنيا لآلاف المستوطنين الذين يمرون عبر الطريق السريع كل يوم، وقد تم تركيب تسعة عوارض خرسانية كجزء من أعمال الطريق، وإنشاء التقاطع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الخليل الفلسطينية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الخليل القرى الفلسطينية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
Just2Pay وSwypex تتعاونان لتعزيز كفاءة العمليات المالية للشركات في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركتا Just2Pay وSwypex، المتخصصتان في مجال الحلول المالية والتكنولوجيا المالية في مصر، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تحسين كفاءة العمليات المالية للشركات عبر تقديم حلول مبتكرة وآمنة تسهم في تعزيز الشفافية والإدارة الفعالة للموارد.
بموجب هذه الشراكة، سيتم دمج أنظمة إدارة الشركات المتطورة من Just2Pay مع حلول الدفع المبتكرة من Swypex، مما يوفر تجربة مالية متكاملة تساعد الشركات على:
مزامنة المعاملات المالية تلقائيًا، حيث سيتم ربط جميع الفواتير الإلكترونية والمعاملات التي تتم عبر Swypex بحسابات Just2Pay، مما يقلل الأخطاء البشرية ويحسن دقة العمليات المالية.
تعزيز كفاءة العمليات اليومية من خلال تكامل أنظمة تخطيط الموارد المؤسسية (ERP) من Just2Pay مع حلول الدفع المؤسسية التي تقدمها Swypex، مما يتيح للشركات تحقيق شفافية أعلى وتحكم أفضل في عملياتها المالية.
تحسين إدارة الموارد عبر حلول تحليل البيانات المالية، مما يساعد الشركات على اتخاذ قرارات مدروسة وزيادة قدرتها التنافسية.
قال أحمد عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة Just2Pay:
من خلال هذا التعاون، نسعى إلى تحسين تجربة الشركات عبر حلول مالية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات."
من جانبه، اكد أحمد مختار، المدير التنفيذي لشركة Swypex، ان هذه الشراكة تمثل فرصة قوية للجمع بين تقنياتنا المتقدمة في الإدارة المالية وحلول الدفع الذكية، مما يمكننا من تقديم خدمات شاملة تدعم توسع الشركات ونموها في السوق المصري."
تعكس هذه الشراكة التزام Just2Pay وSwypex بتطوير الحلول التقنية والمالية في مصر، مما يساعد الشركات على تحقيق نمو مستدام في بيئة أعمال متطورة وتنافسية. ويعد هذا التعاون خطوة جديدة نحو رقمنة العمليات المالية، مما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز كفاءة الشركات في مختلف القطاعات.