محمد خلفوف: إيقاع رمضان يساعد على قراءة الروايات الضخمة ذات الحبكات المعقدة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
ارتبط رمضان في ذاكرة الكاتب المغربي محمد خلفوف الطفولية بحادث لا يُنسى، عندما كُسِرَتْ رجله أثناء لعب كرة القدم أول أيام رمضان. قضى فترة ما بعد العصر إلى الإفطار برفقة والدته في قسم الطوارئ، بين انتظار الأطباء والجري وراءهم في الممرات والاستماع إلى حكايات المرضى ونصائحهم حول التعامل مع العظام المكسورة.
يقول: "أفطرنا حليباً وتفاحاً وسط مشاهد الحالات الطارئة الصعبة. أمضيت ذلك العام شهر رمضان كله في البيت، لا أغادر السرير، قدمي مُسندة على وسادة، أجلس طوال اليوم أمام التلفزيون. كان تسليتي الوحيدة. غبت عن المدرسة، التي لم أتغيَّب عنها يوماً واحداً أبداً. كان ذلك إحدى ذكريات رمضان التي لا تُنسى".
يؤكد خلفوف أن لرمضان في الزمن الماضي طعماً خاصاً، يشبه مدخل رواية رائعة لنجيب محفوظ، حين كان مجرد الجلوس أمام التلفزيون وتناول الإفطار مع العائلة في حد ذاته احتفالاً بالشهر الكريم. الطقوس الخاصة، كانت تبدأ قبل مجيئه بفترة طويلة، من خلال تبضع مستلزماته. يؤكد أنه لحسن الحظ قضى رمضان في أكثر من مدينة مغربية، من الجنوب إلى الشمال: كلميم، خريبكة، تاونات، فاس، مارتيل، ليشهد طقوس رمضان، وعاداته، وأجواءه.. بدءاً من المعاملات بين الناس وحركة المرور، إلى طعام الإفطار وجلسات المقاهي الليلية.
يفتقد خلفوف في رمضان بساطته، التي كانت تتجلى في أجمل الأشياء: ابتهال ديني بصوت النقشبدي أو محمد منير على التلفزيون، تتر مسلسل مصري بصوت محمد الحلو أو علي الحجار، وقفة الأم في المطبخ، ملل الفصل في آخر حصة دراسية، لعبُ الكرة في الزقاق، إخفاء إفطاره المُرخص هو ورفاقه الصغار عن الصائمين، شنُ غارات على المطبخ لاكتشاف طعام الإفطار، قراءة كتاب أو مجلة قديمة في انتظار آذان المغرب، مقاومة نوم ما بعد الإفطار، تفاخر الصبية في المدرسة بصيام ليلة القدر لأول مرة، الفرحة باقتراب عيد الفطر ونهاية رمضان. يعلق: "كنا نُجل شهر رمضان مثل جدٍّ عزيز. لكن رمضان الآن صار سريعاً، غريباً، مختلفاً، يمر دون أن تشعر به، إيقاع الحياة غيَّرَ طعمه اللذيذ المُقدس في داخلنا، إذ صار مجرد استهلاك صارخ للأكل، والمسلسلات، وتريندات السوشيال ميديا، تشوَّه داخلنا، وتلوَّث بروح الحياة المعاصرة المتسارعة التي ألغت قدسية شهر ليلة القدر ونزول القرآن".
حياة خلفوف لا تكاد تتغيَّر في رمضان، إلا في تفاصيل صغيرة وقليلة. يحب كثيراً الذهاب في مشاوير للتبضع، خصوصاً قبل الإفطار، إلى المكتبة أو سوق الكتب، مشاهدة التلفاز، القراءة، الطبخ، تناول القهوة والحلويات بعد الإفطار، لكنه نادراً ما يكتب في رمضان. يحاول ما أمكن أن يعيش جوَّ رمضان، وإن بشكل شخصي، مُستغلاً كل يوم فيه لخلق روتين، أو اكتشاف نشاط جديد. يتعامل مع كل رمضان على أنه آخر رمضان سيصومه، جامعاً بين الديني والدنيوي، فرمضان بالنسبة له الشهر الذي ليس كمثله شهر.
يتابع خلفوف الدراما بقدر المستطاع خلال الشهر الكريم، ويشاهد الأفلام السينمائية أيضاً. يتابع حالياً أربعة مسلسلات مصرية هي "النُّص"، "أشغال شقة جداً"، "أولاد الشمس"، و"أثينا". يقول إنها مسلسلات تتوفر فيها الشروط المنطقية والفنية للدراما، والكوميديا، والفانتازيا التاريخية، والغموض. ويضيف: "أحب أيضاً إعادة مشاهدة الأعمال التلفزيونية القديمة: مصرية، مغربية، سورية، خليجية، تونسية، مثل "زيزينا"، "الفصول الأربعة"، "جميل وهناء"، "الناس في كفر عسكر"، "طاش ما طاش"، حتى وإن شاهدت حلقة واحدة أعثر عليها صدفة أثناء تقليب قنوات التلفزيون، أو أشاهدها على اليوتيوب. أنا من جيل ارتبط فيه رمضان بالدراما والتلفزيون.
في رمضان يقرأ خلفوف بشكل عشوائي، ليس لديه روتين قراءة معين، لكنه يحب قراءة الروايات أكثر في ذلك الشهر، لسبب يجهله، ويضرب مثلاً بروايات صنع الله إبراهيم، غابرييل غارسيا ماركيز، فرجينيا وولف، جمال الغيطاني، محمد زفزاف، فرجينيا وولف، هاروكي موراكامي، أورهان باموق، ويقول: "إيقاع رمضان يساعد على قراءة الروايات، خصوصاً الضخمة، ذات الحبكات المعقدة، والأزمنة المتداخلة، والشخصيات الكثيرة المتعددة".
ويضيف: "قليلة هي النصوص التي كتبتُها في رمضان، في الغالب أكتب أجزاءً من نصوص طويلة، تحتاج إلى إعادة صياغة أو تنقيح. ليس بسبب طقوس الكتابة التي قد لا تتناسب مع طابع الشهر، فأنا كاتب ضد طقوس الكتابة. فقط أتذكر قصة قصيرة واحدة كتبتها في رمضان، بعنوان "أناهيد"، كتبتها في جلسة واحدة وأنا أشاهد فيلم رعب أمريكي، كانت واحدة من قصصي المميزة. لكن الرغبة في الكتابة لا يمكن مقاومتها سواء في رمضان، أو خارجه".
ويختم تصريحاته قائلاً: "ليس لديًّ دعاء محدد في رمضان، كل الأدعية بالنسبة لي مستجابة في ذلك الشهر، طالما هي خارجة من قلب خاشع صادق متضرع".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی رمضان
إقرأ أيضاً:
أكثر الأبراج سعيًا للخير في رمضان.. ما هي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يد في يد جملة تحمل معاني الخير وروح التعاون، والمساعدة في شهر رمضان المبارك؛ إذ يهدف بروحانيته إلي ذلك الشعار الذي يحمل في معانيه الخير والإنسانية والرحمة التي وصي بها في ذلك الشهر المبارك اذ نسعي فيه للتقرب من الله كل علي حسب قدراته اذ تختلف من شخص لآخر وكذلك تختلف من برج لآخر.
لذا نعرض في هذه الأسطر أكثر الابراج ميلًا لمساعدة الآخرين في الشهر المبارك. كما حددتها لنا الدكتورة مني احمد خبيره الابراج علي النحو الاتي؛ فلعلك تكون واحد منهم
اولا :برج الحوت
يوصف بكونه أكثر الابراج حساسية للغايه ولذلك فقد يتعاطف مع الآخرين؛ إذ يظهر تعاطفه مع الآخرين في السعي نحو التعاون معهم وتقديم المساعدة للغير؛ إذ تأخد لديه مساعدته للغير أشكال عديده خاصة في رمضان منها علي سبيل المثال المشاركه في إقامة موائد الرحمن أو في اعداد واجبات افطار رمضان وغيرها من أشكال ان دلت علي شئ فإنما تدل على ميل أصحاب هذا البرج لمساعدة الاخرين التي يرون فيها سعاداتهم وقربهم من الله في الشهر المبارك.
ثانيًا: برج الميزان
يوصف بكونه حساس للغايه وعلي ذلك تجد أصحابه يميلون لتحقيق العدالة والمساواة من خلال مساعدتهم الآخرين والتقرب منهم والرحمه بهم والاحساس بهم وعلي ذلك يتنافسون مع الآخرين لمساعدة لغير تحقيقا لعنصر المساواة والعداله التي ينشدونها اذ تجدهم اكثر الناس منافسهة في مساعدة الآخرين وتلبيته احتياجتهم. وعلي ذلك تجدهم أكثر الناس إمدادًا ليد العون في الشهر المبارك.
ثالثا: الأسد
يتميزون بميلهم للكرم والعطاء المفرط ولذلك يحتلون المرتبه الاولي في الابراج في السعي نحو تقديم المساعدة للغير لايمانهم القوي بمبدأ التعاون والرحمة.
رابعا: الثور
يتصفون بحب التعاون مع الآخرين؛ إذ يتضح تعاونهم مع الآخرين في السعي في الخير حيث مساعدة الغير والرحمة بهم خاصة الفقراء.
خامسا :الدلو
يوصفون بميلهم للتضحية من أجل الغير ودوما يسعون لتقديم الخير؛ إذ تتضح أشكال سعيهم لتقديم الخير للاخرين في حسن التعاون معهم وامدادهم بالمساعدة في كل شئ فضلًا عن مشاركتهم لكل من يحتاج المساعدة من فقير أو مريض ويظهر ذلك في سعي بعضهم لاقامة موائد رمضان وبعضهم في إعداد وجبات الإفطار حيث إفطار الصائمين الفقراء وبعضهم في توزيع الصدقات علي الفقراء والآخر في حرصهم علي زيارة المرضي وامدادهم بالعلاج من خلال مشاركتهم بالاموال.