الجزيرة:
2025-03-18@13:58:19 GMT

تجدد العدوان على غزة في 5 أسئلة

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

تجدد العدوان على غزة في 5 أسئلة

استأنفت إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة أسفرت، حتى الآن، عن أكثر من 400 شهيد وعشرات المصابين، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

واستهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة في القطاع، منها مخيم المغازي وسط القطاع، وخان يونس ورفح جنوبا، ومخيم جباليا وبيت حانون شمالا.

ونحاول في هذا التقرير استكشاف أبرز جوانب هذا العدوان الجديد من الأسئلة التالية:

ما طبيعة هذا الهجوم ومبرراته؟

أفاد مراسل الجزيرة، بأن مقاتلات إسرائيلية تشن غارات عنيفة على منازل وخيام في أنحاء مختلفة من شمال ووسط وجنوب غزة، في حين ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجمات جاءت بعد رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء.

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نتنياهو دعا إلى عقد مشاورات أمنية بحضور وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة تطورات الوضع في غزة.

وقال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل ستتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة.

ما القوات المشاركة فيه؟

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة بعد أن أصدر نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس.

إعلان

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال، إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وقد يتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.

ما رد فعل حماس والمقاومة الفلسطينية؟

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة.

وأضاف البيان، أن نتنياهو وحكومته اتخذا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مصير مجهول.

وأضافت الحركة، أن "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفان العدوان وحرب الإبادة الجماعية على المدنيين العزل في قطاع غزة، نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذان قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"

وطالبت حماس الوسطاء بتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق، كما دعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى انعقاد عاجل لوقف العدوان.

كيف كان رد فعل ذوي الأسرى في إسرائيل؟

قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، إنها تشعر بالصدمة من قرار الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين في غزة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأضافت الهيئة في بيان لها، أن هذا التفكيك المتعمد للاتفاق يعرض حياة الأسرى للخطر، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعودة فورا إلى وقف إطلاق النار وعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفريق المفاوضات.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد الجندي أومير نوترا، الذي قتل في الأسر، قوله إن "تجدد الحرب يخدم مصالح الحكومة، وإن المختطفين قد يكونون الضحايا الرئيسيين لهذا التصعيد".

ما الموقف الأميركي من استئناف العدوان؟

ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على قطاع غزة اليوم الثلاثاء.

وقالت ليفيت في مقابلة لِقناة فوكس نيوز "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".

إعلان

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض "مثلما أوضح الرئيس ترامب فإن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لإرهاب إسرائيل، والولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا، وستُفتح عليه أبواب الجحيم".

وسبق أن أصدر ترامب تحذيرا علنيا مستخدما كلمات مماثلة، قائلا: "على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإلا ستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".

وواجه ترامب استنكارا أيضا بسبب خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة وفرض سيطرة أميركية على القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نتنیاهو وحکومته وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟

سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.

وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".

وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.

وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".



ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".

ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.

ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.



وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.

وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".

وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".

وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.

وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".

مقالات مشابهة

  • الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
  • هجوم إسرائيلي على نتنياهو بعد عودة العدوان على غزة.. الجنود مجرد أوراق لديه
  • هجوم إسرائيلي على نتنياهو بعد عودة العدوان ضد غزة.. الجنود مجرد أوراق لديه
  • حماس تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد بغزة: نتنياهو يعرض الأسرى لمصير مجهول
  • مئات الشهداء عقب تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة
  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى للخطر
  • حماس: حكومة نتنياهو المتطرفة تأخذ قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف النار وتعرض الأسرى لمصير مجهول
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف