في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقبل آذان فجر الثامن عشر من شهر رمضان الكريم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر دامية في قطاع غزة، وتم استشهاد 413 شخصا حتى الآن، وذلك في عمليات تشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. 

ماذا حدث ليلا في غزة؟ 

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن هذا العدد من الشهداء في بيان مقتضب، مؤكدة استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين.

  من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن  التصعيد الأخير في غزة يعكس استمرار استراتيجية إسرائيل في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية.  

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل خلال الليل وحتى صباح اليوم تؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلة الحرب كأداة للهروب من استحقاقات وقف إطلاق النار، خاصة في ظل الضغوط الدولية والمفاوضات التي كانت تجري برعاية مصرية وقطرية.

وأشار أبو لحية، إلى أن نتنياهو يوظف الحرب لتعزيز وضعه السياسي الداخلي، حيث يواجه انتقادات واسعة من المعارضة الإسرائيلية وأزمة متزايدة بسبب قضية الأسرى، مما يدفعه للعودة إلى التصعيد العسكري لكسب الوقت وإضعاف أي مبادرات دبلوماسية يمكن أن تفرض عليه شروطا غير مرغوبة.

 الضوء الأخضر الأمريكي 

واختنم: "كما أن الضوء الأخضر الأمريكي الذي حصل عليه للعودة إلى العمليات العسكرية، يعكس دعما صريحا للعودة إلى حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وفي إطار ردود الفعل الرسمية، نعى مكتب الإعلام الحكومي في غزة عددا من قيادات العمل الحكومي في القطاع الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية.

ومن بين هؤلاء القيادات، القائد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، والمستشار أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، واللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي.

وقد استهدفتهم طائرات الاحتلال بشكل مباشر، هم وعائلاتهم، مما أدى إلى ارتقائهم شهداء.

وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ارتقاء هذه القيادات لن يثنيهم عن أداء واجبهم الوطني تجاه الشعب الفلسطيني، ولن يوقفهم عن الاستمرار في واجبهم الديني والأخلاقي والمهني، حيث سيواصلون خدمة شعبهم ودعم صموده وثباته في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

طائرات الاحتلال تستهدف عائلة كاملة بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزةغزة.. 412 شهيدًا وأكثر من 500 جريح منذ فجر اليومالغارات كانت بعلم ترامب 

وفي المقابل، أفادت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الأمريكي، بأن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شن غاراتها على غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وأضافت أن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل تنفيذ الغارات الموسعة على غزة". 

وأشارت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن "الإسرائيليين تواصلوا مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة، وأن الرئيس ترامب قد صرح بأن حماس والحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، وأن أبواب الجحيم ستُفتح لهم، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستساند إسرائيل في هذا الهجوم".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن مقتل "كوكبة من قيادات العمل الحكومي" في القطاع، مشيرا إلى أن هؤلاء القيادات الذين استشهدوا كانوا من أبرز المسؤولين الحكوميين في غزة، ومن بينهم عصام الدعليس، أحمد الحتة، محمود أبو وطفة، وبهجت أبو سلطان. 

وأضاف المكتب في بيانه الصحفي، الذي نشرته وكالة شهاب للأنباء، أن هذه القيادات استشهدت نتيجة استهدافهم المباشر من طائرات الاحتلال، مع مئات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم.

تفاصيل غارات الفجر على غزة... الاحتلال يشن هجومًا بـ100 طائرة والحصيلة 356 شهيدًاداخلية غزة تعلن استشهاد 2 من قياداتها في الغارات الإسرائيلية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة انهيار وقف إطلاق النار الاحتلال قطاع غزة الإبادة الجماعية الشعب الفلسطيني المزيد الحکومی فی على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“الإعلامي الحكومي” بفنّد ادعاءات الاحتلال حول مجزرة بيت لاهيا

#سواليف

فنّد المكتب الإعلامي الحكومي تصريحات #جيش_الاحتلال حول #مجزرة_بيت_لاهيا التي ارتكبها #الاحتلال يوم أمس السبت، والتي أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن بيان الناطق باسم الجيش الصهيونازي حول مجزرة بيت لاهيا يثبت مجددا أن هذا الجيش وقادته يرتكبون الجريمة ثم ينسجون الأكاذيب والفبركات من وحي خيالهم الإجرامي المريض لتضليل الرأي العام العالمي باتهامات باطلة ضد الضحايا وإدعاءات ليس عليها أي دليل، وتضخيم إنجازهم الوهمي بهكذا جرائم وإعطاءها صورة تخالف حقيقتها، بوصفها “عمليات أمنية وبمشاركة ما يسمى الشاباك”.

وفي مراجعة سريعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إنه اتضح ما يلي:

مقالات ذات صلة هل تتجه الحكومة لحل المجالس البلدية؟ 2025/03/16

‏الصورة المعرفة للشهيد بلال أبو مطر ليست صورته، وهذا دليل على عشوائية الاحتلال واختلاقه لمبررات كاذبة، فإذا كانت الصورة الشخصية لا تعود للشخص، فكيف هي المعلومات المفترضة عنه.
‏ الاسم الكامل المدرج في البيان للشهيد محمود اسليم، ليس صحيحا وهو يعود لشخص آخر ما زال على قيد الحياة.
‏ الشخص المذكور في البيان باسم صهيب النجار لا يعمل ضمن الطاقم ولم يكن بين شهداء المجزرة أساسا، فمن أين جاء به جيش الاحتلال وناعقيه؟!
الاسم المدرج للشهيد محمد الغفير ليس صحيحا، واذا كان جيش الاحتلال ومخابراته لا يعرفون اسمه كاملا، فكيف يملكون المعلومات المذكورة عنه؟!.
‏الشخص المذكور باسم مصطفى حماد ويصفه البيان بالإعلامي والناشط، لم يكن ضمن الطاقم وليس له علاقة بالعمل الاغاثي او الإعلامي، فمن أين أتى به الاحتلال؟!

‏وأضاف المكتب إنه بمتابعة الأمر تبين أن بعض الأسماء جرى تداولها إعلاميا على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يثبت عدم صحتها ويتم التدقيق في هوية شهداء المجزرة؛ ما يعني أن جيش الاحتلال اعتمد في بيانه على جمع هذه البيانات والأسماء الخاطئة وألصق بها التهم والإدعاءات المذكورة على عجل دون تكليف نفسه عناء البحث والتحقق.

وأكد أن #جريمة جيش الاحتلال الصهيونازي في بيت لاهيا بحق الطاقم الإغاثي والإعلامي المرافق له، تمت عن سبق إصرار وترصد، حيث جرى قصفهم لمرتين بعد ملاحقتهم، وكان جيش الاحتلال على دراية وإطلاع بطبيعة عملهم الاغاثي الذي وثقته طائراته المسيّرة وكاميراته التجسسية المنتشرة بالقرب من مكان الجريمة.

وشدد على أن ‏كل محاولات التضليل والكذب، التي يمارسها جيش الاحتلال وناطقيه، لن تعفيهم من المسؤولية عن هذه الجريمة، وتدلل على المنهجية والسياسة التي يتبعها جيش الاحتلال في تبرير جرائمه بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا، بإلصاق تهم جاهزة وترويج إدعاءات مفبركة حول الضحايا يثبت دائما كذبها.

ميدانيًا استشهد مسن فلسطيني، في #قصف_إسرائيلي في بلدة “جحر الديك” وسط قطاع #غزة، في #خرق_إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد المسن فايز الطويل (62 عاما) إثر قصف من مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في بلدة جحر الديك.

وأشارت مصادر محلية إلى أن دبابات الاحتلال أطلقت نار مكثف شرقي بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وفجر اليوم، أطلقت دبابات الاحتلال نار مكثف على طول محور صلاح الدين “فيلادلفيا” صوب المناطق الجنوبية لرفح، وكذلك صوب المناطق الشرقية لبلدة عبسان الكبيرة والجديدة شرقي خان يونس.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة وصول مستشفيات قطاع غزة 29 شهيدا بينهم 15 شهيد “انتشال”، و 51 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته “قدس برس”، اليوم الأحد، إنه “لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وأفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفاً و 572 شهيدا، و 112 ألفاً و 32 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023م.

وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الخروقات الميدانية منها والسياسية والإنسانية والإغاثية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ توقيعه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ولم يتوقف عن اختلاق المبررات والذرائع لذلك.

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والتي استغرقت 42 يومًا، دون موافقة دولة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة تتفاقم يوميا، نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع والوقود والمستلزمات الطبية والأدوية لليوم الخامس عشر على التوالي.

مقالات مشابهة

  • دون رد عسكري من الحركة.. حماس تُحمل إسرائيل مسؤولية انهيار هدنة غزة
  • برلماني: استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • الأورومتوسطي يحذر من تفويض دولي للاحتلال لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة
  • الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
  • "وول ستريت جورنال": ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف الحرب
  • إسرائيل تقتل 322 فلسطينيا إثر استئنافها حرب الإبادة على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • حماس: إسرائيل تنقلب على وقف إطلاق النار وتستأنف الإبادة الجماعية بغزة
  • “الإعلامي الحكومي” بفنّد ادعاءات الاحتلال حول مجزرة بيت لاهيا