ميلوش: أشعر بالتقدير بصورة أكبر خارج الوصل!
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
معتصم عبدالله (أبوظبي)
فتح الصربي ميلوش ميلوييفيتش مدرب الوصل، الباب واسعاً بشأن إمكانية رحيله عن تدريب الوصل، قبل نهاية عقده الحالي والذي يستمر مع الفريق حتى 30 يونيو 2026، وقال في تصريحات لقناة أبوظبي الرياضية: «أشعر بأنني أتلقى الاحترام من الخارج أكثر من داخل النادي».
وأضاف: «النادي تعاقد مع مدير رياضي جديد مؤخراً، وعادة ما يرغب المدير في جلب مدرب جديد، سأجلس معه لنتحدث، وفي حال شعرت بأنني لا أحظى بالدعم والاحترام، سأفضل أخذ الذكريات الجميلة من النادي والإمارات».
وأعلن الوصل مؤخراً تعيين الفرنسي إريك أبيدال مديراً رياضياً للنادي، وذلك في إطار جهود النادي لتعزيز هيكل الإدارة الرياضية، في الوقت الذي قاد فيه ميلوش «42 عاماً»، الإمبراطور بداية من يوليو 2023، وتوج مع «الأصفر» بثنائية الكأس الأغلى ودوري أدنوك للمحترفين في الموسم الماضي 2023- 2024، قبل إعلان تجديد عقده في يناير الماضي لموسمين وحتى صيف 2026.
وجاءت تصريحات ميلوش في أعقاب فوز فريقه أمام ضيفه الجزيرة بهدف مساء الاثنين، في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والتي أعقبها اتفاق المدربين الصربي ميلوش والمغربي الحسين عموتة مدرب «فخر أبوظبي»، على أن الحسم لبطاقة التأهل الأولى لنهائي الكأس سيكون رهناً لنتيجة مباراة الإياب المقررة السبت المقبل على استاد محمد بن زايد في أبوظبي.
وقاد نيكولاس خيمينيز «الأصفر» لتحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه الجزيرة، بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 90، ليمنح فريقه أفضلية نسبية قبل لقاء الإياب، ويحصد على مستوى الأداء الشخصي جائزة نجومية المباراة.
ومثلت مواجهة الاثنين الأولى في تاريخ لقاءات الوصل والجزيرة في الأدوار الاقصائية لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والـ13 بشكل عام في البطولة، حيث حقق الوصل الفوز في 4 مباريات، مقابل 6 للجزيرة، والتعادل في 3 مباريات.
وقال الصربي ميلوش مدرب الوصل: «سعيد بأداء اللاعبين الشباب وقتالهم في الملعب والروح الإيجابية، أمام منافس قوي بحجم الجزيرة، وأعتقد أن مباراة الإياب ستكون أكثر صعوبة، وندخل مواجهة السبت ونحن نضع في اعتبارنا التعادل السلبي في الذهاب وليس الفوز»، لافتاً إلى أن الظهور الإيجابي للاعبي الرديف والشباب يمثل أبرز إيجابيات المباراة.
ومنح مدرب الوصل، الفرصة لمجموعة من اللاعبين الشباب لخوض مباراتهم الأولى مع الفريق الأول في مواجهة الجزيرة أمثال المدافع دانييل بيدروز «20 عاماً»، نور زرقان «21 عاماً»، مالك جنعير «22» عاماً، بالإضافة إلى حارس المرمى محمد علي الوالي الذي خاض مباراته الثانية فقط في الموسم بعد الأولى أمام بني ياس في «دوري تحت 23 عاماً».
في المقابل، عبّر المغربي حسين عموتة مدرب الجزيرة، عن اطمئنانه على الفريق رغم الخسارة في مباراة الذهاب، وقال: «خضنا مباراة صعبة، ولم نستحق الخسارة كوننا كنّا الأقرب للفوز، ولكن انعدام التركيز والتصرف بالشكل المطلوب كلفنا هدفاً في الدقيقة الأخيرة».
وأضاف: «رغم خيبة الأمل بعد الخسارة، لديَّ ثقة واطمئنان كبيران في عودة الفريق في مباراة الإياب، وأمامنا أقل من أسبوع للتجهيز وكل اللاعبين متحمسون بهدف التعويض».
وخاض الوصل والجزيرة المواجهة في غياب أبرز اللاعبين الدوليين، حيث غاب عن الوصل فابيو ليما، طحنون الزعابي، جوناتاس سانتوس، كايو كانيدو، والدولي الكوري الجنوبي سيونج هيون، إضافة إلى الثنائي خالد السناني وسفيان بوفتيني بداعي الإصابة، فيما افتقد الجزيرة خدمات لاعبيه علي خصيف، محمد العطاس، خليفة الحمادي، زايد سلطان، عبدالله رمضان، وبرونو أوليفيرا.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوصل الجزيرة كأس الرابطة رابطة المحترفين
إقرأ أيضاً:
الجزيرة في سوريا.. فيلم يحكي قصة 14 عاما للشبكة ويستذكر شهداءها
تمر الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، والأولى بعد تحرير كامل البلاد من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وخلال هذه السنوات واكبت قناة الجزيرة مجريات الثورة وتحولاتها المفصلية مقدمةً تغطية استثنائية دفعت ثمنها باستشهاد 7 من صحفييها ومصوريها، فضلا عن إصابة آخرين.
ويوثق الفيلم "الجزيرة.. في سوريا" هذه الرحلة الصحفية، مستعرضا الأحداث التي غيرت ملامح البلاد، ومُستذكرا الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في سبيل نقل الحقيقة.
والفيلم الذي أعده الصحفي محمود الكن وقدّمته الإعلامية خديجة بن قنة، يأخذ المشاهدين في رحلة عبر الزمن ليعيد رسم المشهد السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار 2011 وحتى اللحظة الراهنة.
ومع بداية الثورة، كانت الجزيرة في قلب الحدث ناقلةً المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت المدن السورية، من درعا إلى دمشق وحمص وحلب، حيث وثّقت صرخات المحتجين المطالبين بالحرية والكرامة.
ومع تصاعد وتيرة القمع، تحولت التغطية من رصد المظاهرات إلى توثيق المواجهات العنيفة، وكان مراسلو القناة في الميدان يرسلون تقاريرهم وسط مخاطر جسيمة.
وحيث كانت درعا مهد الثورة، استشهد المراسل محمد المسالمة (الحوراني) برصاص قناص من قوات النظام أثناء تغطيته المعارك.
إعلانوفي ريف دمشق، خسر المنتج حسين عباس حياته عندما سقطت قذيفة على سيارته ليكون أحد أبرز ضحايا العمل الصحفي في البلاد.
كذلك، استشهد المصور محمد الأصفر أثناء تغطيته الاشتباكات في درعا، في حين نجا زميله محمد نور رغم إصابته بطلق ناري في قدمه.
الجزيرة كانت هناكوفي حمص، إحدى أبرز مدن الثورة، وثّقت كاميرات الجزيرة الحصار والتجويع والدمار الذي عاناه سكانها، حيث قتل في سهل الحولة أكثر من 100 شخص في مجزرة مروعة، كان للجزيرة دور بارز في كشف فصول هذه المأساة، كما استشهد المصور زكريا إبراهيم أثناء تغطيته الأحداث هناك.
أما حلب، المدينة التي شهدت أقسى فصول الحرب حيث كانت مسرحا لتضحيات أخرى، فقد خسر مصور الجزيرة مباشر إبراهيم العمر حياته أثناء توجهه لتغطية المعارك، كما أصيب مراسلو القناة، وبينهم عمر خشرم وميلاد فضل وصلاح العلي وعمرو حلبي، خلال توثيقهم الدمار والمعارك التي اجتاحت المدينة.
ولم يكن العمل الصحفي في سوريا مجرد نقل للأحداث، بل كان شهادة على حجم المأساة، كما لم يكن مراسلو الجزيرة مجرد ناقلين للخبر، بل عاشوا لحظاته القاسية، وعانوا من المخاطر ذاتها التي تعرض لها السوريون.
وفي الغوطة الشرقية، حيث استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، أصيب الصحفي محمد نور عدة مرات بالغازات السامة، مؤكدا أن نقل الحقيقة لم يكن خيارا، بل واجبا مهنيا وأخلاقيا.
تحديات جديدةوفي مناطق أخرى، مثل إدلب ودير الزور والرقة، استمرت الجزيرة في تغطية المعارك والتطورات السياسية والميدانية، ومع كل مرحلة، كانت القناة تواجه تحديات جديدة، من قصف مكاتبها إلى استهداف صحفييها، لكن ذلك لم يوقفها عن أداء رسالتها الإعلامية.
وبعد أكثر من عقد على اندلاع الثورة، عاد فريق الجزيرة إلى شوارع دمشق، التي كانت محظورة عليهم بسبب قرار النظام السابق بإغلاق مكاتب القناة. هذه العودة ترمز إلى نهاية حقبة طويلة من الحظر، وإلى بداية جديدة في تغطية الشأن السوري من قلب العاصمة.
إعلانولم يقتصر الفيلم على توثيق مسيرة الجزيرة في سوريا، بل طرح تساؤلات أعمق عن مستقبل البلاد بعد سنوات من الصراع، وأعاد إحياء ذكرى الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إيصال الحقيقة، وسلط الضوء على دور الإعلام في النزاعات، والتحديات التي يواجهها الصحفيون في مناطق الصراع، حيث تبقى الحقيقة أغلى الأثمان.