قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الثلاثاء إن تل أبيب بدأت التخطيط لاستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية مع تولي الرئيس الجديد لأركان الجيش إيال زامير منصبه.

وأضاف زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف في منشور على منصة إكس "كما وعدنا وشرحنا عاد الجيش الإسرائيلي إلى هجوم مكثف على غزة"،
وزعم أن الحرب الجديدة بمثابة عملية تدريجية بنيت وخطّط لها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، مدعيا أنها ستبدو مختلفة تماما عما تم القيام به حتى الآن، دون مزيد من التفاصيل.

ومطلع مارس/آذار الجاري تسلّم زامير منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلفا للمستقيل هرتسي هاليفي الذي قاد حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرا.

خطط عسكرية

والاثنين الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة خلال زيارته قيادة المنطقة الجنوبية.

وأشارت الهيئة إلى أن الخطط الجديدة تتضمن تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقا لأوامر الطوارئ.

إعلان

واستأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.

واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).

رفض وشروط

وعن موقفه من سياسات نتنياهو تجاه غزة، جدد سموتريتش الإشارة إلى رفضه أي صفقات تعقد بين تل أبيب وحماس، وقال "في هذه اللحظة بقينا في الحكومة على الرغم من معارضتنا الصفقة، ونحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على إكمال العمل وتدمير حماس"، بحسب المنشور ذاته على إكس.

واستمر سموتريتش في الحكومة واضعا شرط تنفيذ المرحلة الأولى فقط من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ثم العودة إلى الحرب.

ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

زامير يبلغ نتنياهو بنقص كبير في المقاتلين بالجيش الإسرائيلي

حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير الحكومة من وجود نقص كبير في عدد المقاتلين بالجيش، مما قد يحد من طموحاتها بقطاع غزة الذي تخوض ضده حربا منذ 18 شهرا.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، أن زامير أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن نقص الجنود المقاتلين قد يحد من قدرة الجيش على تحقيق طموحات قيادته السياسية في غزة، وسط القتال المستمر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن زامير، الذي تولى مؤخرا قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، أبلغ نتنياهو ومجلس وزرائه أن الإستراتيجيات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة، لا سيما في غياب مسار دبلوماسي مكمل.

وكشف تقرير إسرائيلي حديث أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، إذ إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة بدوافع "أخلاقية".

وذكرت مجلة 972 الإسرائيلية أن الأرقام المتداولة حول عدد جنود الاحتياط الذين يبدون استعدادهم للخدمة العسكرية غير دقيقة، مشيرة إلى أن النسبة الحقيقية هي أقرب إلى 60% فقط، بينما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تحوم حول 50%.

إعلان ضغوط متصاعدة

والخميس الماضي، صدّق زامير على قرار فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة.

وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.

وكان 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو الإسرائيلي قد نشروا رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، كشف تقرير، ليوآف زيتون المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، الضوء عن الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، منها نقص القوى البشرية، والضغوط التشغيلية والنفسية، والتحديات اللوجيستية التي تهدد قدرته على الحفاظ على استقرار الجبهات المختلفة.

واعترف زيتون بأن الجيش الإسرائيلي خسر أكثر من 12 ألف جندي منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة، بين قتلى وجرحى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في عدد القوات المطلوبة للدفاع عن الحدود، وتوسيع الوحدات العسكرية مثل وحدات المدرعات والهندسة، أدت إلى عجز كبير في عدد الجنود المتاحين.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من نقص عدد الجنود بصفوف الجيش
  • زامير يبلغ نتنياهو بأخبار غير سارة عن الجيش
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من فشل المهام في غزة
  • زامير يبلغ نتنياهو بنقص كبير في المقاتلين بالجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى «المعمداني» في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال تطويق مدينة رفح
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال تطويق رفح بجنوب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال تطويق مدينة رفح في غزة