شن الجيش الإسرائيلي “سلسلة من الغارات مستهدفا عددا من المواقع قرب العاصمة السورية دمشق، وجاء ذلك بعد ساعات من غارات استهدفت مدينة درعا جنوبي البلاد، وأسفرت عن 3 قتلى وأكثر من 20 جريحا”.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث الإسرائيلية “أن الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع عسكرية جنوب غربي دمشق، وأن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في تل المانع بمحيط مدينة الكسوة في ريف دمشق”.

وفي درعا، “نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة جوية، واستهدفت الفوج 175 والمساكن العسكرية واللواء 12، وجميعها في مدينة إزرع، بالإضافة إلى اللواء 15 في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، واللواء 132 في مدينة درعا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم أحد عناصر الجيش السوري الجديد”، كما أسفرت الغارات “عن إصابة 22 شخصا، بينهم أطفال وسيدة”.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه “استهدف أهدافا عسكرية في جنوب سوريا، بينها مراكز قيادة ومواقع عسكرية تحوي أسلحة وآليات عائدة إلى النظام السوري السابق”.

 بالفيديو.. الداخلية السورية تبث مقتطفات من اعترافات متهم بمحاولة استهداف الشيعة والعلويين والمسيحيين

نشرت وزارة الداخلية السورية مقطع فيديو يظهر فيه “أحد المتهمين بمحاولة استهداف مقام السيدة زينب، و”إثارة الفتنة” في البلد عبر استهداف الطوائف المختلفة في البلاد”.

وصرح المتهم في مقطع الفيديو المقتضب بأنه شارك في “البدء في التخطيط لاستهداف مقام السيدة زينب”، مضيفا أن “الغاية من استهداف السيدة زينب هو تأجيج الشارع العام والرأي الدولي وإثارة الفتنة”.

كما أظهر الفيديو حديث المتهم “عن خطط لتنفيذ “عمليات استشهادية” عبر عدد من الانتحاريين”، مؤكدا أنه “تم التخطيط للعمل على استهداف “الأقليات من المسيحيين والشيعة والعلويين”.

وأشار حساب وزار الداخلية السورية على “تلغرم” إلى أن الاعترافات الكاملة للمتهم سيتم نشرها قريبا.

يذكر أنه في 11 يناير المنصرم، “أحبطت محاولة لتنظيم “داعش” لتنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب بمحيط العاصمة”.

كما أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في وقت لاحق إلى أن الولايات المتحدة شاركت بشكل مباشر معلومات استخباراتية مع الحكومة السورية، ما أسهم في إحباط مؤامرة لـ”داعش” لاستهداف ضريح ديني بضواحي دمشق في شهر يناير المنصرم.

التعاون الخليجي: إعادة إعمار سوريا ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها

أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن “إعادة إعمار سوريا واستقرارها هو ضرورة إنسانية وأمنية للمنطقة بأسرها وسيظل داعمًا لكل المبادرات التي تضع سوريا على مسار التعافي”.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي في مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا، في العاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة العديد من الدول والمنظمات”.

وشدد على أن “مجلس التعاون يدعم أمن سوريا واستقرارها، ويدين الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة، مطالبا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة”.

وأكد على أن “الجولان سيظل أرضا سورية عربية لا يغير الاحتلال من هويتها شيئا، مؤكدا رفض مجلس التعاون أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا، لأن مستقبل سوريا يجب أن يكون ملكًا لشعبها، وليس نتيجة لمخططات خارجية أو حسابات إقليمية”.

وقال البديوي إن “هذا المؤتمر يجسد التزام المجتمع الدولي بدعم الجمهورية العربية السورية وشعبها، ويعكس الإدراك المشترك لحجم التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الحساسة، ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية”.

وشدد على أن “تلك اللحظة تتطلب العمل من أجل تنسيق جهود الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا والبحث عن السبيل الأمثل لتقديمه وتحديد أولويات الدعم المطلوبة لأن ما يحدث في سوريا تحد إنساني وسياسي وأمني يمس الجميع”.

وأشار إلى أن “سوريا شهدت تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة ما يستوجب موقفا موحدا يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وأن دول مجلس التعاون وقفت إلى جانب الشعب السوري انطلاقا من قناعة راسخة بأن سوريا القوية والآمنة والمستقرة ليست فقط لمصلحة سورية بل هي مصلحة خليجية وعربية ودولية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التعاون الخليجي الجيش الإسرائيلي الداخلية السورية سوريا حرة سوريا وإسرائيل غارات إسرائيلية على سوريا الجیش الإسرائیلی مجلس التعاون السیدة زینب

إقرأ أيضاً:

22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق .. والسلطات السورية تنتشر في صحنايا لضمان الأمن والاستقرار

دمشق جنيف " أ ف ب" "رويترز": انتقلت الاشتباكات في سوريا إلى منطقة جديدة قرب دمشق موقعة 22 قتيلا على الأقل، في وقت نفذت إسرائيل ضربات في سوريا.

وجاء التصعيد بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر.

واندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب الى شخص يتضمن إساءات تعذر على وكالة فرانس برس التحقق من صحته. وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء الى منطقة صحنايا .

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تلقى توجيهات للاستعداد لضرب أهداف تابعة لسلطات دمشق.

وقال في بيان إن رئيس الأركان إيال زامير "أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف.

وشنّت إسرائيل منذ إطاحة الأسد، مئات الضربات ضد الترسانة العسكرية السورية ونفذت عمليات توغل في جنوب سوريا. ودعت السلطة الانتقالية مرارا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف استهدافاتها.

"أين السلطات؟"

وعرفت منطقة صحنايا ليلة صعبة، وفق ما روى سكان لوكالة فرانس برس، مع دوي رشقات نارية وسقوط قذائف طيلة ساعات الليل، لا تزال مستمرة.

وشاهد مصور لفرانس برس تعزيزات أمنية دفعت بها السلطات الى مداخل صحنايا، مع نشر حواجز في محيطها، بينما كانت مسيرات تحلق في الاجواء.

وأوقعت الاشتباكات 16 مقاتلا من جهاز الأمن العام، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية في حصيلة جديدة.

وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن "مجموعات خارجة عن القانون" هاجمت صباح الأربعاء "نقاطا وحواجز أمنية على أطراف" صحنايا، ما أدى إلى "استشهاد 11 عنصرا من قوات إدارة الأمن العام".

كما قتل خمسة عناصر إضافيين في هجوم آخر على نقطة أمنية، وفق الطحان.

وأفادت وكالة سانا الرسمية بأن قوات الأمن بدأت "عملية تمشيط واسعة" في المنطقة. وأكدت وزارة الداخلية انها "لن تتوانى عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن".

ويعد الأمن العام، ذراع الشرع الأمنية في معقله السابق في إدلب (شمال غرب)، الجهاز الأكثر نفوذا في سوريا حاليا. وبعدما حلّ الرئيس الانتقالي الجيش السابق وجمّد عمل عناصره، انضوت الفصائل المسلحة التي نشطت في شمال غرب سوريا ضمن وزارة الدفاع. وتضم في صفوها مقاتلين أجانب من دول عدة.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ستة من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا.

وبحسب المرصد، بدأت الاشتباكات ليلا بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز من المنطقة، استخدمت خلالها "الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

قال سامر رفاعة وهو أحد الناشطين في صحنايا لفرانس برس صباحا بينما دوي القصف حوله يسمع بوضوح عبر الهاتف "لم ننم طيلة الليل.. حاليا تتساقط قذائف هاون على منازلنا".

وأضاف "السلطات غائبة، لا أعرف أين السلطات، نناشدها أن تقوم بدورها.. هناك أناس يموتون ولدينا اصابات" من دون إمكان تقديم الإسعافات لهم.

وقال كرم (27 عاما)، أحد المسلحين لفرانس برس عبر الهاتف "الآن أصبح هناك دماء، والتهدئة تحتاج لجهود كبيرة".

اتفاق

وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا قرب دمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة للمرصد، بينهم ثمانية من المقاتلين وتسعة من المسلحين "المهاجمين المرتبطين بالسلطة".

وتمّ الأربعاء تشييع المقاتلين السبعة في جرمانا بمشاركة جموع بعضهم مسلح. ورفع مشاركون "راية الحدود الخمسة" التي ترمز الى الدروز، ورددوا هتافات منها "عز البلاد رجالها".

نشر قوات سورية

أعلنت السلطات السورية اليوم أنها نشرت قواتها في أحياء منطقة صحنايا قرب دمشق لضمان "الأمن والاستقرار"، بعد اشتباكات دامية بين مسلحين مرتبطين بها وآخرين من الدروز.

وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

"بقلق بالغ"

عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن اليوم عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في سوريا لاسيما في ضواحي دمشق وحمص.

وقالت الأمم المتحدة في بيان "يشعر (المبعوث جير بيدرسن) بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط قتلى ومصابين مدنيين، وكذلك بين أفراد الأمن، واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية".

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى جراء سلسلة غارات إسرائيلية جديدة في سوريا (شاهد)
  • سوريا - شهداء وجرحى في سلسلة غارات جوية إسرائيلية
  • مراسل سانا في حماة: 4 إصابات جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي
  • ‌‏مراسل سانا في درعا: غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة ازرع بريف درعا
  • ‌‏مراسل سانا: غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا بريف دمشق
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات بالقرب من القصر الرئاسي السوري
  • مصطفى بكري: محاولات لاستغلال قضية ياسين لإثارة فتنة طائفية
  • 22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق .. والسلطات السورية تنتشر في صحنايا لضمان الأمن والاستقرار
  • غارات إسرائيلية على صحنايا.. ومفتي سوريا: فتنة يشعلها الأعداء
  • غارات إسرائيلية تستهدف أشرفية صحنايا في محيط العاصمة السورية دمشق