تواصل وزارة التربية والتعليم، ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج، جهودها الرامية إلى تحديث المناهج الدراسية بهدف تعزيز جودة التعليم، وترسيخ الهوية الوطنية، والقيم الدينية، إضافة إلى مواكبة متطلبات التنمية المستدامة، ورفد الطلبة بالمهارات اللازمة لسوق العمل والتطورات التقنية الحديثة.

وقامت المديرية بتطوير مجموعة من المناهج التعليمية للفصل الدراسي الثاني، إذ تم الانتهاء من طباعة وتوزيع الكتب الدراسية الجديدة، ومنها كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس، الذي يركز على التاريخ العماني والجغرافيا الطبيعية والبشرية، بهدف تنمية الوعي الحضاري ومهارات التحليل والاستنتاج لدى الطلبة، وكتاب اللغة العربية للصف الثامن، الذي شهد تطويرًا في النصوص الأدبية لتعزيز مهارات القراءة والكتابة والتعبير، إضافة إلى كتاب التربية الإسلامية للصف الثامن، الذي يركز على دراسة السيرة النبوية، والفقه، والعقيدة، مع التأكيد على قيم التسامح والتعايش وربط التعاليم الإسلامية بالحياة اليومية.

كما شملت التحديثات مناهج تقنية المعلومات للصفين الخامس والحادي عشر، التي أصبحت أكثر تركيزًا على علم البيانات، والبرمجة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مادة اللغة الإنجليزية للصفين الخامس والسادس، ومادة الهوية والمواطنة للصفوف (1-4)، ومادة العلوم البيئية للصف الحادي عشر، التي تتضمن تحليل البيانات، وحل المشكلات العلمية، وتطبيق المنهج العلمي، مما يهيئ الطلبة لمزيد من التخصص في علوم البيئة، والأرض، والزراعة، والعلوم البحرية.

وتضمنت الخطة الدراسية المطورة تحديثات جوهرية تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة، إذ تم تطبيقها تدريجيًا في الصفوف (1-4)، مع إعادة تصنيف المواد الدراسية إلى مواد أساسية، تشمل التربية الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، ومواد مصاحبة، تشمل الهوية والمواطنة، وتقنية المعلومات، والتربية البدنية والصحية، والفنون البصرية والموسيقية. كما تم تقليص عدد المواد الدراسية من 11 مادة إلى 10 مواد، مع زيادة عدد الحصص المخصصة للمواد الأساسية، لضمان تحقيق فهم أعمق وتحسين مستوى التحصيل العلمي.

كما تم استحداث مادة "الهوية والمواطنة" لتعزيز قيم الانتماء الوطني منذ المراحل المبكرة، إضافة إلى تطوير المحتوى التعليمي للمواد المصاحبة للتركيز على تنمية المهارات العملية والإبداعية، كما تم تحديث نظام التقويم التربوي ليعتمد على قياس المهارات المكتسبة بدلاً من الاختبارات التقليدية.

وفي إطار دعم العملية التعليمية، تواصل المديرية إصدار وثائق ومواد مساندة، تشمل نشرات توجيهية وكتبًا إلكترونية تفاعلية لمساعدة المعلمين في تحسين أساليب التدريس، كما تعمل على تنفيذ مشاريع إستراتيجية داعمة، منها منصة السلاسل القصصية للصفوف الأولى، ومنظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي، لتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين

قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل  والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى-  ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف. 

ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتهاملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش

وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى  العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.

من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن  الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.

وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود  قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".

ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نحث جميع الطلاب على متابعة تحصيلهم العلمي في كل المراحل الدراسية والاستعداد الجيد للامتحانات، ونؤكّد دعمنا الكامل لهم في هذه المرحلة المهمة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نحرص على ضمان حق جميع الطلاب في استكمال مسيرتهم التعليمية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في كل المراحل الدراسية
  • أمانة منطقة الرياض تطلق فعاليات الخيمة الثقافية لتعزيز الهوية الوطنية والتواصل المجتمعي
  • شهر رمضان موسم لتعزيز الفنون الإسلامية في قطر
  • مدرسة دار التربية الإسلامية تحصد المركز الأول في مسابقة أوائل الطلبة بأول طنطا
  • وقفة.. اقتراح لتيسير الدراسة هذا العام في غزة
  • مناهج التعليم
  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • "جيوتك" تنشئ مختبرًا مُتخصصًا لتعزيز قدرات الطلبة في أمن المعلومات