تربويون لـ "اليوم": السهر و"الفصول الثلاثة" وراء غياب الطلاب في رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أكد تربويون أن غياب الطلاب خلال شهر رمضان، خاصة مع اقتراب إجازة عيد الفطر، يشكّل ظاهرة متكررة تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.
وأشاروا إلى أن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى تغير أنماط النوم والسهر لساعات متأخرة، مما يؤدي إلى الإرهاق وضعف الدافعية للحضور، إضافةً إلى شعور الطلاب بأن الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي أقل أهمية.
أخبار متعلقة المسجد النبوي.. 10 مآذن تمثل معلمًا إسلاميًا وإرثًا تاريخيًاالسعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامةوأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب حلولًا مرنة، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا خلال شهر رمضان، والاستفادة من التعليم الإلكتروني، إلى جانب تحفيز الطلاب بأنشطة مشوقة وتعزيز وعي الأسر بأهمية الالتزام المدرسي، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بكفاءة.
الإرهاق وقلة الدافعية
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربوي، أن “التغيرات التي تطرأ على نمط النوم خلال شهر رمضان، خاصة السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، تؤثر سلبًا على تركيز الطلاب وانتباههم، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق ويقل دافعهم للحضور، لا سيما في الأيام الأخيرة التي يعتقد البعض أنها غير ذات أهمية دراسية”.الدكتور عبدالعزيز آل حسن، الخبير التربويد عبدالعزيز آل حسن
وأضاف آل حسن أن “تعديل الجدول الدراسي ليكون أكثر مرونة قد يسهم في الحد من مشكلة الغياب، وذلك عبر تقليل ساعات الدوام أو مدة الحصص الدراسية، مما يساعد الطلاب على التكيف مع أجواء الشهر الكريم. كما يمكن الاستفادة من التعليم الإلكتروني عبر منصة (مدرستي) لتقديم دروس تفاعلية عن بُعد، بحيث يتمكن الطلاب من متابعة الدروس بطريقة أكثر تناسبًا مع أوضاعهم، خصوصًا أولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالحضور اليومي”.
وأشار آل حسن إلى أن “دور الأسرة في تعزيز ثقافة الانضباط لا يقل أهمية عن دور المدرسة، حيث ينبغي على أولياء الأمور توجيه أبنائهم والتأكيد على أهمية الحضور والاستمرار في الأنشطة الدراسية حتى نهاية العام الدراسي. فالتهاون مع الغياب قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على تحصيل الطالب الأكاديمي وسلوكه التعليمي مستقبلاً”.
البحث العلمي لمعالجة الظاهرة
أكد الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليمية، أن وزارة التعليم تبذل جهودًا كبيرة في بناء نظام تعليمي تنافسي، إلا أن ظاهرة الغياب في رمضان باتت تشكل تحديًا ملحوظًا. الدكتور خالد الدندني، المتخصص في القيادة والسياسات التعليميةد خالد الدندني
وأوضح أن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها من زاويتين؛ الأولى اجتماعية ودينية، حيث يؤثر تغير نمط الحياة في رمضان على التزام الطلاب بالحضور، ما يستدعي رفع الوعي المجتمعي بأهمية الدراسة والعمل حتى في أوقات الصيام.
أما الزاوية الثانية فتتعلق بالنظام التعليمي، حيث قد يكون لنظام الفصول الثلاثة دور في ارتفاع الغياب بسبب العبء الدراسي الطويل، مما يجعل الطلاب وأسرهم يشعرون بالإرهاق.
وأشار إلى أن معالجة الظاهرة تتطلب دراسات ميدانية معمقة لتحديد الأسباب ووضع حلول مدروسة، تشمل إشراك المجتمع المحلي وتعزيز دور الأسرة، مما يضمن استمرارية التعليم بكفاءة.
كما دعا إلى تنفيذ خطط تعليمية مرنة تستوعب تحديات الشهر الفضيل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع تعليمي متقدم يعتمد على الانضباط والالتزام كقيمة أساسية لتحقيق التقدم.
حلول مرنة لاستمرار العملية التعليمية
ترى الأستاذة الدكتورة مليحة محمد القحطاني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، أن انخفاض نسبة الحضور في الأيام الأخيرة من رمضان يشكل تحديًا مؤثرًا على سير العملية التعليمية.لأستاذة الدكتورة مليحة محمد القحطاني، من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيزد. مليحة القحطاني
وأوضحت أن السبب يعود إلى الإرهاق الناتج عن تغير أنماط النوم والصيام، مما يجعل الاستيقاظ مبكرًا للحضور إلى المدرسة صعبًا. كما أن اقتراب موعد الإجازة يضعف دافعية الطلاب، خصوصًا في غياب الاختبارات أو الأنشطة المحفزة، إلى جانب تساهل بعض الأسر في مسألة الغياب.
وأشارت إلى أن الحل يكمن في اعتماد نظام تعليمي أكثر مرونة خلال رمضان، يشمل إعادة جدولة الدروس وتقليل الضغط الأكاديمي، مع تفعيل أنشطة تعليمية تفاعلية تحفز الطلاب على الحضور.
كما شددت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدى أولياء الأمور والطلاب بأهمية الالتزام المدرسي، لضمان عدم تأثر جودة التعليم خلال الشهر الفضيل.
وأكدت أن نجاح أي خطة لمعالجة هذه الظاهرة يعتمد على تكامل الجهود بين المدارس والأسر، بما يضمن تحقيق بيئة تعليمية جاذبة ومستدامة تتماشى مع تطلعات التعليم الحديث.ضبط السياسات التربوية وتعزيز ثقافة الانضباط
أكدت الدكتورة مها بنت عبدالله الشريف، الأستاذ في قسم الإدارة التربوية والتخطيط، أن الإدارة الفاعلة هي الضامن الأساسي لنجاح المؤسسات التعليمية، مشددة على ضرورة صياغة سياسات تربوية قائمة على أسس علمية مدروسة لمواجهة مشكلة الغياب الجماعي.د مها الشريفمها الشريف
وأوضحت أن هذه الظاهرة أدت إلى فاقد تعليمي وهدر في الموارد، مما يستدعي معالجة الأسباب الجذرية، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل التنسيق بين الطلاب للغياب، وضعف ثقافة الانضباط المدرسي، وغياب العقوبات الصارمة.
وأشارت إلى أن حلول هذه المشكلة قد تشمل توسيع صلاحيات إدارات التعليم لتحديد آليات مناسبة للدراسة في رمضان، مثل تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا، أو تحويل الدراسة إلى الفترة المسائية، أو اعتماد التعليم عن بُعد عبر منصة "مدرستي".
كما اقترحت تطبيق نظام حضور صارم يعاقب الطلاب الذين يتجاوزون نسب غياب معينة بحرمانهم من الاختبارات، أسوةً بالجامعات.
وشددت على أن الحل الأمثل يكمن في تعزيز التعاون بين الأسر والمدارس، وترسيخ مفهوم الالتزام لدى الطلاب، مما يضمن بيئة تعليمية مستقرة تدعم مستقبل الأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة نظام الفصول الثلاثة الطلاب في رمضان غياب الطلاب في رمضان إجازة عيد الفطر هذه الظاهرة فی رمضان إلى أن آل حسن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: ارتفاع نسب حضور الطلاب بالمدارس لـ 85%
كتب - محمد سامي:
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة التي تشمل انتظام الطلاب في العملية التعليمية بالمدارس، ومشروع النظام البديل للثانوية العامة، والجهود الخاصة بتطوير منظومة التعليم الأساسي والفني.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال اللقاء انتظام العملية التعليمية بشكلٍ ملحوظ، قائلًا إن نسب حضور الطلاب في المدارس مرتفعة بشكل عام، حيث تصل إلى نحو 85%.
وفي أثناء اللقاء أيضًا، تم استعراض موقف الحوارات المجتمعية التي تتم بشأن مشروع بديل الثانوية العامة "البكالوريا"، حيث تنوعت جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة ذلك المشروع مع الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم.
وحول ملف التعليم الفني، لفت محمد عبد اللطيف إلى عدد من جهود الوزارة التي تتم في هذا الشأن، ومن أهمها؛ الزيارة التي قام بها بحضور وزير التعليم الإيطالي والسفير الإيطالي في القاهرة لمعهد السالزيان "دون بوسكو"، في فبراير الماضي، وافتتاح نموذج القرية الإيطالية بالمدرسة، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع مجموعة من كبار رجال الأعمال من القطاع الخاص بشأن الاستفادة من خريجي تلك المدارس.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى قيام الوزيرين بتوقيع خطابات نوايا لإنشاء منصة مشتركة لتعزيز التقارب بين نظم التعليم، وإنشاء مركز التشغيل المصري الإيطالي لتزويد الطلاب والخريجين بالمهارات والتدريب اللازمين لسوق العمل من خلال الشراكات المباشرة بين المؤسسات التعليمية والصناعات في البلدين، بحضور رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ورئيس اتحاد الصناعات الإيطالي، وممثلي الشركات الإيطالية التي بلغ عددها 30 شركة.
بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية AICS واتحاد الصناعات المصرية FEI في مجالات التعليم والتدريب المهني (TVET) لدعم المعاهد الفنية العليا المصرية. وكذا توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية وشركة ايني بشأن مدرسة الضيافة في دمياط في إطار برنامج – TEJPA لتحسين التعليم الفني وآفاق العمل من خلال نموذج المدرسة الفنية العليا.
وأوضح الوزير أن التعاون مع الجانب الإيطالي يمتد إلى ملفات مهمة، لافتا إلى أن هناك تنسيقًا مع السفير الإيطالي لإنشاء مدارس فندقية جديدة في مصر بالشراكة مع القطاع الخاص وبالتعاون مع الجانب الإيطالي والاستفادة من خبراته، فضلًا عن تعزيز أوجه الشراكة بين الجانبين من خلال التوسع في مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مجالات النسيج والتعدين والصيدلة والزراعة وغيرها، وهو ما يؤدي دورًا رئيسًا في عملية التنمية وتأهيل العمالة الفنية المدربة وذات الكفاءة العالية.
ولفت محمد عبد اللطيف، خلال اللقاء أيضًا إلى عدد من الزيارات الخارجية التي تأتي ضمن جهود تعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب وتعميق تبادل الخبرات، منوهًا إلى زيارته لدولة اليابان التي أصبحت نموذجًا رائدًا على صعيد إنجازاتها في قطاع التعليم، في ضوء ما تمتلكه من أساليب مبتكرة تسهم في تطوير مستوى التعليم ورفع كفاءة الطلاب.
وأكد الوزير أن الزيارة استهدفت العديد من الملفات والمجالات، ومنها مجال التكنولوجيا والبرمجة، والاهتمام بفئة الطلاب من ذوي الهمم في ضوء التجربة اليابانية، ومجال تطوير المناهج، ونظام التقييمات وغيرها. كما تضمنت الزيارة أيضًا تفقد عدد من المؤسسات التعليمية اليابانية، وعقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع المسؤولين المعنيين.
ونوّه وزير التربية والتعليم أيضًا إلى زيارته التي قام بها لألمانيا، وإجرائه لقاءات مكثفة مع المسؤولين لبحث تعزيز آليات التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي، وكذا زيارته لعدد من المدارس بالعاصمة "برلين" للاطلاع على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية، وخاصة نظام الدمج، واستعراض نماذج التجارب الناجحة.
وفي سياق آخر، تطرَّق محمد عبد اللطيف إلى أوجه التعاون القائمة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتعزيز أوجه التعاون مع القطاع الخاص في تطوير المدارس الفنية الزراعية، ضمن خطط الدولة للارتقاء بمخرجات التعليم الفني.
واستعرض الوزير أبرز الجهود التي تتم في هذا الصدد، بالتعاون أيضًا مع مستثمري القطاع الخاص وقطاع الأعمال في مجال التنمية الزراعية، بهدف الاستفادة من المدارس الزراعية القائمة حاليًا، ويبلغ عددها نحو ١٧٢ مدرسة؛ لتحقيق التنمية في مجال القطاع الزراعي، من خلال إعداد عمالة فنية زراعية مدربة على تقنيات الزراعة الحديثة وأساليب الري، وكذلك الأنشطة المرتبطة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وتحسين السلالات والزراعات العضوية وغيرها، مع ربط التعليم الزراعى باحتياجات سوق العمل الفعلية واستحداث مهن وتخصصات جديدة.
اقرأ أيضًا:
4 أكواد إذا ظهرت على شاشة عداد الكهرباء أبو كارت يجب تغييره.. تعرف عليها
قانون الإجراءات الجنائية.. تعرف على حالات استبدال بعض العقوبات بالمنفعة العامة
رسوم نقل ملكية عداد الكهرباء وفرص التقسيط وخطوات التركيب
٥ فتاوى لـ أبو إسحاق الحويني أثارت الجدل
أمطار ورياح واضطراب الملاحة..الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ 6 أيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم المدارستابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
وزير التعليم: ارتفاع نسب حضور الطلاب بالمدارس لـ 85%
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
33 20 الرطوبة: 16% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك